أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيدة عفيف - يا لِصوتِكَ!..














المزيد.....

يا لِصوتِكَ!..


سعيدة عفيف

الحوار المتمدن-العدد: 4385 - 2014 / 3 / 6 - 20:45
المحور: الادب والفن
    


تكلّم..! تكلّم..!
يا لصوتك!
ينبض شهي الخفقان
ينثال رقراقا..
يراودني على مهل
يداعب المدى
يهدهدني .. يلاعبني..
يذكرني بالزمن الطفولي الذي كان
ويُمشِّط شعري بأغنيات الزمن الجميل
يجدل ضفائري من تنفس الحقول وطمي الجداول
بشرائط من النارنج وشقائق نعمان
ويُفصّل تنانيري ألوانا من زهو العصافير الغريبة
ومن كل الجهات، يطوف بي
ويهديني
شعرا.. موسيقى.. وتراتيل
ويهمس لي بالوعود الخالية
يفرش لي الطريق بالحكايات
والهذيان والأغنيات..

///

تكلم .. تكلم .. ولا تنتهي..!
أشعر في صوتك بذوبان كل اللغات
وانحسار المسافات
فأنمو همسةً همسةً
تستيقظ حواسي .. لمسةً لمسةً
تزهو وتورق أفناني..
أنا العاشقة الناسكة بمحراب الولع
أتلو أورادي سُبحةً سبحةُ..
تخشعا وهياما
يا لهذا السحر الملون بشهوة الحياة
بشغف الشفاه في النهارات القائظة..
يناغي الأشجار برقصة غجرية
ويبعث النسمات رسولا
يغازل أجساد الصبايا المليحات..
ويفعل في روحي
ما لا تفعله الهمسات..

///

تكلم .. تكلم..! يا كليم الروح..
دعني أذوب في شجى النوتات
المدوزنة على مقام الوجد
سأقدم النذور،
وأهرق خصيب العطور..
اُنظرْ، .. أنا لا أهاب الإعصار
متربصة بالريح
لأبذر عنوة أريج الهوى
فيتناسل البنفسج غواية على قََدْر الجوى
وتحملني نوارسك في رقصات
على هدي فراشات تعانق الضوء والمحال..
فأغدو التكون والتكور والنضج في آن،
أغنّيك شدوا ممزوجا بفوضى العناصر
كعرائس يونع الحبق من أعطافها
والسرّ الشهي صوتُك
وسريانُ ذبذباته في حرارة جسدي،
تموجاتُ أفكار تجرفني
بعيدا عن لوعة الكلمات
كسادرة في العشق
تخطر على حرف الجموح
لتمسك بزئبق الشهوات ...

سعيدة عفيف
مراكش



#سعيدة_عفيف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيدتي
- أحداث
- يا أرضُ ..
- شظايا الروح
- موجاتُه...
- مسخ
- حكاية عُمْر
- مقامات
- عَايْشة
- أبجديّة
- قَبَسٌ مِن نارْ
- لقاءٌ أخيرْ
- في انتظارِ حَبّْ الرّْشادْ
- شَطَحاتْ
- على المرقصْ
- حوارٌ سُفْلِيّ
- في عيد الحبّ
- رِهانْ
- رَيْثَما...


المزيد.....




- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيدة عفيف - يا لِصوتِكَ!..