أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيدة عفيف - قَبَسٌ مِن نارْ














المزيد.....

قَبَسٌ مِن نارْ


سعيدة عفيف

الحوار المتمدن-العدد: 4058 - 2013 / 4 / 10 - 15:05
المحور: الادب والفن
    


لَمْ تَغِبْ عنّي..
ولم تَبْعُد لحظهْ..
فَهاذي أنفاسي المُلتهِبَهْ
تَلتهِمُ شَذَى عِطركَ،
وَضَوْعَ رائحةٍ منكَ..
يُغْري جسَدي..
يُعَرّيهِ من كلّ الأقنِعهْ..
..يا لِشُروقِ ابتِساماتِكَ
يُضيءُ عَتَماتي..
يَرْوي لَهَفاتي..
بيني وبينك،
شمسٌ ..وَهَجٌ.. وهواءْ
وَجْدٌ..عَهْدٌ.. وسَماءْ،
غير أنّي ...
أمْتَطِي صَهْوةَ جُموحي،
ولا أبالي..
أَنطلقُ في متاهَتي..
أضيعُ.. وأضيعْ..
ولا أفكّر في العودهْ..
طريقي .. اللاّعَودهْ
لتنتهيَ المسافاتُ
وأحلامي البُوهِيميَّةُ
في حُدوودِ
عينيكْ..

2-
حَنيني سِياطٌ من نارْ
تَجْلِدُني،
تَلْتذُّ بِتعْذيبي..
تَقتُلني آلافَ المرَّاتِ،
وتُحْييني..
كمَا الصّمتُ على شفَتيْكَ،
يَنْبَجِسُ بُركاناً...
في حديثِ عينيكَ
الهاربتَين دومًا..
أتدري..؟
وَدِدْتٌ لو أكونُ لعينيكَ
شهرزادُ التي لا تنتهي..
في ليلٍ لا ينتهي..
في حكايةٍ لا تنتهي...
لا..لا تَنْبِسْ بشيءْ..
ولا تندهِشْ..
فقد أحْرَقتُ مُدُنَ اليُتْمِ،
وأَزْمِنةَ القَهْرِ..
على شفتيك..
يَوْمَ دَوَّتْ حِصَاراتٌ
وَخَرَّتْ من قِيامِها خاشعةً،
تحتَ قدميك..

3-
كُلّي نارْ..
كُلّي زلزالْ..
كُلّي ثورهْ..
لا تقتربْ...
أخافُ أن تُحرقكَ ناري
أن تتَصدَّعَ من زلزالي..
وتحْتَويَكَ ثورتي..وغضَبي..
بحقّ هواءٍ وسماءْ..
لا تنزعجْ..
إذا أنا قلتُ شعوري،
إذا أنا قلتُ ناري..
لم يُخِفْني ذاك مرهْ..
إِنّما يُحزنُني حقّاًّ..
يُحزنُني..ويُتعِبُني..
أنا يا سيدي،
اِحْتَرَفتُ حُزني..
عند الصَّرخةِ الأولى
ومنذُ الأزلْ..
لأنَّ مدينتي
تقْهَرُكلَّ شعورٍ حُرّْ
تَنْبُذُ الأشعارَ..
تَئِذُ الأفكارَ..
وما تبقَّى فينا من كرامهْ..
لكنِّي أعِدُكَ
أنَّ الحُزْنَ فينا،
سينتصِرُ أخيرًا..
فنحنُ من غير حزنٍ،
لا نُحِبُّ أبدًا..
لا نَسعَدُ أبدًا..
لا نكونُ أبداً.. أبدَا..

سعيدة عفيف
مراكش في 03/9/2010



#سعيدة_عفيف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاءٌ أخيرْ
- في انتظارِ حَبّْ الرّْشادْ
- شَطَحاتْ
- على المرقصْ
- حوارٌ سُفْلِيّ
- في عيد الحبّ
- رِهانْ
- رَيْثَما...


المزيد.....




- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيدة عفيف - قَبَسٌ مِن نارْ