أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيدة عفيف - سيدتي














المزيد.....

سيدتي


سعيدة عفيف

الحوار المتمدن-العدد: 4286 - 2013 / 11 / 26 - 14:19
المحور: الادب والفن
    


سيدتي،
لمن يشرق الحزن في عينيك،
ويقطر الندى..
من وجنتيك كل صباح؟؟
ولمن تفتر شفتاك عن ابتسامة مكتومة
تسقي نبتة الأسى اليانعة بالأعماق،
وتشيّع الأسارير لاقتفاء الأمل
بسحر الوشوشات وهمس القبل..
وغبطة الملكات ..
أيا امرأة موشحة بألوان الطيف،
بالبسيط الداكن الموشّى
بقلق الطبيعة
واكتناز اللحظة..،
وتيه الوقت
وقشعريرة الرغبات..
ها يتوقف الوجود حائراً،
يمتثل بين يديك،
ويلامس خفايا الفتنة فيك
فيرتسم على
نظرتك الساهمة..
وسحرك الأزلي
وسر القلق المطرز بالوجوم
عسى يحرر الثنايا
من بلاغة السديم
ومن مكر المواجع الرابضة خلف المقلتين..
أيها الكون!
يا من تشع طوعا
بالفرح والحزن وما بينهما،
اِهتف لناموسك الهادئ
بالسر
بالشوق
وبالبشارة
بما يقاسيه الوجه الوضيء..
في العتمات ..
وبمَن جعل السماء تمطر قسرا
تشف بالهمهمات وبالصهيل
تشمت بتفاهة الأحزان
وبصراخنا المزعج الممضّ
وبإبادتنا
لغصن الزيتون ورفيف الحمام
لفُلّكَ وزهرك الأعطر
وبأننا، في النفس الأخير،
خبا منا البريق
وأضعنا الطريق
ويا سيدتي،
لعلك في عليائك تضحكين
من فوضانا..
ومن الزمن الهارب منّا
فجودي بابتسامة غراء
تبعث الدفء جهارا
بأحشاء الكون الموحش البارد
وارعَيْ جمالا
هَدْهِديه بين ذراعيك
صنوا مقيما أبد الدهر
في عينيك..

سعيدة عفيف
مراكش



#سعيدة_عفيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحداث
- يا أرضُ ..
- شظايا الروح
- موجاتُه...
- مسخ
- حكاية عُمْر
- مقامات
- عَايْشة
- أبجديّة
- قَبَسٌ مِن نارْ
- لقاءٌ أخيرْ
- في انتظارِ حَبّْ الرّْشادْ
- شَطَحاتْ
- على المرقصْ
- حوارٌ سُفْلِيّ
- في عيد الحبّ
- رِهانْ
- رَيْثَما...


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيدة عفيف - سيدتي