أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - التلويح بالقسوة لتنشئة مجتمع حضاري قوانين مبالغة بقصد التقويم














المزيد.....

التلويح بالقسوة لتنشئة مجتمع حضاري قوانين مبالغة بقصد التقويم


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4384 - 2014 / 3 / 5 - 00:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



انطلاقا من صيغ المبالغة اللفظية، بلاغيا؛ شرعت دول قوانين فظيعة.. غير قابلة للتطبيق، ولم نسمع او نقرأ في مدوناتهم حالة تنفيذية لها.
القصد منها التلويح بأقسى العقوبات؛ لتقويم المجتمع على جادة السلوك الحضاري، سيرا على السراط المستقيم، دنيا؛ تؤدي الى جنة الآخرة، التي لا يلقاها الا ذو حظ عظيم، وكما يقول المثل الشعبي: "الزينات ينراد لها بختا".
ثمة امم تتجذر الفوضى في جيناتها الوراثية، التصاقا بـ "الكروموسومات" المحددة للنوع البايلوجي؛ متنافرة مع كل إنموذج هادئ، لا ترتضي تأملا؛ فهي في ميل دائم للحماقات الهوجاء، إذا افترضنا، أقل منها الحماقات "غير الهوجاء!".
وأمم يتسلط عليها شرارها، يسومونها مهانة الهمجية، نضحا من ذواتهم الهافية للتجبر على مقدرات الشعب، ناكصين به، في مهاوي الردى.
وأخرى يبتليها القدر بطغاة، يجرونها الى حروب تنتهي بعقوبات دولية، يسهمون هم أنفسهم بتكريسها، جزاء انتفاضة سأم من ويلات الهزائم، يعقبها هروب من ساحة المعركة الى حفرة منبوذة تقيأته الى حبل المشنقة، مخلفين بعدهم ارهابا وفيا لوعيدهم بتسليم البلاد ترابا.
ديكتاتور مهووس بالحروب، قاس بلادا بمسطرة قرية: "اللي ما يكاون ما نريدوا" ولم يصمد هو وولداه في "الكونة" عندما طالت عرشه؛ فروا قبل وصول الجيوش الاجنبية، بعد ان كانوا يجبرون الناس على المواجهة، حين وصلتهم لم يطيقوا صبرا...
تبعات هذا التراكم، تظهر في انفلات المدينة من عقال الحضارة؛ الذي اضطر الفهرر ادولف هتلر، من قبل، الى اصدار قرار بمكافأة لمن يدهس عابرا يخترق الشارع من غير خطوط العبور.
وقوانين من هذا القبيل، صدرت في دول كثيرة، للحد من تقمص روح الهمجية.. قوانين تبدو قاسية، لكنها لتدريب الهمج على التأمل؛ فهم لا يحسنون التفاهم، الا مع الاقوى منهم.. هكذا أنشأتهم حكومات دالت لها الدنيا، فلم تحسب سوى منفعتها، المرهونة بمضرة الناس.
ما يجعل تشريع قانون شديد، حاجة جوهرية، الآن؛ كي ينسلخ المخالفون عن بعثرة تخبطاهم، انتظاما في صف النسق الايجابي، الذي يستثمر جهودهم في انجاز مشهود، ويرتقي بملكاتهم للتفاعل مع المستوى الراقي وجوديا؛ يجمل الحياة وييسرها ويمتن عرى انتماء الفرد للمجموع قوياً.
فثمة مبالغات، ترسب المعنى في الذاكرة، كلما تقشر المعنى مكث الجوهر، وتلك هي القوانين المبالغ بها، تتخفف ويبقى تنفيذها جار، الى ان يتحول الى بديهة تلقائية، من ضمن تقاليد المجتمع المعتادة.



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاغلو المسافات البينية يوسعون الفجوة الدولة مسؤولة عن انقاذ ...
- ان الله يحب ان تصلوا صفا بدل التقاتل متناحرين
- صور لا موجب لها على هامش شكوى رئيس الوزراء ضدي
- 8 شباط.. صفين لو نجحت
- تهدئة الازمة فرصة لاثبات الوطنية
- هولندا السحر الحلال
- إتق الله يا دباغ رئيس وزراء وحيد القرن يراهن على خيل خائبة
- مظلومية ابي مسلم الخرساني إقتص للحسين من الامويين ولم يتقِ ا ...
- البصرة عاصمة اقتصادية تستفز المالكي
- بشار ضعيف خير من معارضة اخوانية تضرب شعبها بالكيماوي
- صراع خارج الحلبة
- اسفرت القاعدة عن وجه الشبكة الماسونية
- لا بغض لشخص المالكي انما اتحفظ على منظومة السلطة المنحرفة
- احترقت ورقة الطائفية
- اصدقائي يضيئون في مجلس الامة الكويتي
- يا رئيس الوزراء لا تأخذك في الحق استقالة
- في ذكرى استشهاد الامير كلنا حواريون فمن يهوذا!؟
- تأملات جعفر الحسيني في: دولة علمانية تتمذهب ضد شعبها
- على بغداد ان تتوخى الحذر الزومبي عصمان بيك يستيقظ


المزيد.....




- العثور على حطام طائرة نائب رئيس مالاوي المفقودة.. والكشف عن ...
- ماذا يتضمن الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة الذي وا ...
- الملك عبدالله يكشف قيمة المساعدات التي قدمها الأردن لغزة وال ...
- العرض العسكري لقوات أمن الحج في السعودية يثير تفاعلا.. ولقطة ...
- رئيس الوزراء الصيني يزور أستراليا
- من داخل محاكمة نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن
- ملك الأردن مفتتحا المؤتمرالدولي للاستجابة الإنسانية بغزة: نق ...
- زيلينسكي: تم تدمير 80% من توليد الطاقة الحرارية وثلث توليد ا ...
- قنابل موجهة فرنسية تفقد فاعليتها عند إطلاقها من -سو-25- الأو ...
- طائرات SJ-100 الروسية المجهزة بمكونات محلية تبدأ اختبارات ال ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - التلويح بالقسوة لتنشئة مجتمع حضاري قوانين مبالغة بقصد التقويم