أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جواد كاظم غلوم - الحبّ يصنعُ السلام














المزيد.....

الحبّ يصنعُ السلام


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 4383 - 2014 / 3 / 4 - 01:34
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


منذ ان اعلن الثائر مارتن لوثر كينغ خطبته الشهيرة عام /1963 واطلق صرخته المدوية للمساواة بين البشر باعتبارهم جنس واحد وليسوا اجناسا مهما اختلفت سحناتهم وتعددت ألوانهم ، وجمعَ اتباعه من المتنورين والمناهضين للتمييز العنصري مصرّحا بان " لديه حلم " عليه ان يحققه ،أخذ يطلق صوته مصوبا هدفه نحو الكراهية ومنبتها القذر وقلبها الذي يقطر دماءً ويغلي حقدا
نتساءل ، هل يأتينا مارتن لوثر عربي يوقف نزاعات شعوبنا الدينية والمذهبية وينشر السلام والوئام ويبعث الطمأنينة في النفوس ونمشي في ارضنا هونا ومرَحا ولانتعثر بمطبّات تعيق مسيرتنا نحو التسامح والعفو والغفران ونردم العثرات التي كسرت أقدامنا بسبب المزالق التي صنعوها لنا ؟!
اما يكفينا اننا ذقنا الويلات تلو الويلات وغرقنا في اوحال العداوة والبغضاء وكأننا نسينا ان الكراهية تشلّ الحياة وتُربكها وتظلمها بينما الحبّ يطلقها ويجعلها سائغة ممتعة مثل بستان تشذّبه ايادي المحبة ليكون باهرا منسّق الملامح ، واسعا رحبا يسهل المراح في ربوعه وقطف ثماره اليانعة
ليتني كنت رجل دين مسيحيا لفتحتُ كنيستي لجاري الجنب الشيعي والصاحب بالجنب السنيّ ورحّبت مهللا بصديقي الصابئي وزميلي في مقاعد الدراسة الأيزيديّ الذي مازال يراسلني ويتفقدني رغم مرور اكثر من ثلاثين سنة على عشرتنا معا منذ زمن الفتوة حتى كهلْنا
ويحذو حذوي صهري الشيعيّ ويفتح حسينيته لشريكه المواطن أيا كانت عقيدته ومذهبه ويفعل السنيّ مثلما يفعل بقية اخوانه ويفتح مسجده لنصلِّي معا ونتراصف جدارا سميكا قويا مانعا ، لانخشى معاول الحقد والكراهية مهما اكثروا الضرب وزاد عصف رياحهم الفاسدة
لنقرر التمسك بالحب ؛ فالكراهية عبء ثقيل يصعب جدا ان نحتملها ولتكن اماكن العبادة باحة واسعة لاستقبال نظرائنا في الخلق وشركائنا في الوطن واخوتنا في الشدائد والمحن ولنغلق ابوابنا امام من يريد فصم عرى الوفاق والتآزر من عتاة المتطرفين من اية خرائب جاؤوا ، سواء كانوا أعرابا ام اغرابا
لاتجعلوا أدياننا المتسامحة تختطف من قبل شلّة فاسدة ظاهرها الايمان وباطنها الشيطان وتشيع فينا الفساد والقتل والخوف وشيوع الخراب والتكفير من مجاميع امتهنت زراعة الفتاوى القذرة في عقول الجهّال وممتهني العنف وذوي المكائد فآفة الدين هم علماء السوء كما يقول سيدنا علي بن ابي طالب /ع وممن يصنعون الازمات والفتن من غير الاسوياء ليعتاشوا عليها لانهم لايستطيعون التكيّف في مجتمعات صحيحة مسالمة سويّة مثلما العقارب التي تأنس العيش في الخرائب
فلْنطهّر أرضنا من مفاسد سياسيي المنافع الخاصة وعلماء السوء وأذنابهم من الدخلاء ولنكن قلبا واحدا جامعا وحضنا واسعا لكل ابناء الرافدين عربا وكردا وتركمانا وننشر بساط المحبة لجاري السنيّ المحبّ لآل بيت رسول الله حبّا جمّا وصديقي الشيعيّ الذي يسعد بزيارة شيخنا الجليل عبد القادر الكيلاني ويتمثّل بأقوال فقيهنا الالمعي شهيد الاسلام ابي حنيفة النعمان وزميلي في العمل المسيحيّ الذي كثيرا مايردد مقولة السيد المسيح /ع وهو يضحك " احبّوا أعداءكم " ؛ ومعالجي ذلك الطبيب الصابئي الذي يرعاني ولايرهق كاهلي ولايستنزف جيبي اقتداءً بحكمة معلمه الاول الطبيب الاغريقي " ابيقراط " كما يفتقدني صاحبي الايزيدي المهاجر البعيد عن انظاري ويسأل في الهاتف دائما عن احوالي ووضعي الصحيّ ويمنّي نفسه بزيارتي شوقا اليّ
أليست الارض كرويةً اذاً سنلتقي حتما في بغداد دار السلام يوما ما لنصنع السلام والحبّ



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدةٌ بعنوان ( أيّها العمْر )
- CV لجسدٍ متعبٍ يبحثُ عن وظيفةٍ في مشفى
- مباذلُ السلطة المطلقة وصولجان السلطان
- أهزوجةٌ مصابةٌ باليأس
- شكرا لزيارتك ساعي البريد
- انطباعات عن الشعر الإيرانيّ الحديث
- الانسان الحرباء
- زيّنوا بغداد بالفنّ الغرافيتي
- قصيدة نثر - المالُ والمُجون -
- هل الحورُ العين فائقات الجمال ؟!
- حلولٌ جنسيّة لرجالنا الفحول
- انحسارُ الثقافة في العراق
- معالم بغدادية ثقافية لاتنسى/ الجزء السادس
- كيف تفوز بالانتخابات النيابيّة ؟
- منظمات المجتمع المدني في العراق /مالها وماعليها
- قصيدة بعنوان - كأنّ السعْد أغمضَ ناظرَيه -
- معالم بغدادية فنية ثقافية لاتنسى/الجزء الخامس
- فذكّرْ إن نفعت الذكرى
- ليتنا لانشمُّ زناخة النفط
- ليتنا بلا زناخة النفط


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جواد كاظم غلوم - الحبّ يصنعُ السلام