أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - قصيدة بعنوان - كأنّ السعْد أغمضَ ناظرَيه -














المزيد.....

قصيدة بعنوان - كأنّ السعْد أغمضَ ناظرَيه -


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 4274 - 2013 / 11 / 13 - 01:58
المحور: الادب والفن
    


كأنَّ السعْدَ أغمضَ ناظرَيه


أنــا الغَـــرَويُّ خــلاّق المــعــانـــــي
ومـبــتـكــر البــدائـــع والـــبــــيـــانِ
بــلــيــغ قـــولنــا مــبــنــى ومـعـنـى
يضيء كــما يـــضـيء الفــــرقــدان
ومــن روضِ الوصيِّ قــطـفت علما
عــلـيٌّ محـتـدي ورفـــيــع شــانـــي
شـمـمْنا عـــطـرَهُ حـتـى عـــبـقْــنـــا
ومـن نـهــج البــلاغـة سـنــديـانــي
ومـجـدُ الكـوفــة المــعـطـاء إرْثـــي
لـتــصــقلَ داخــلي قــبــلَ اللــســان
ورود الشعــر ترفــل فــوق حـرفي
مــن الجــوريّ حــتـى الاقــحــوان
وفــي أرض الغَــرِيّ ثـوى جدودي
وهــل أرضٌ بأطــيبَ مــن مكـانـي
نــهــلـتُ العــلـمَ مــنـها بــارتـــواءٍ
كـما تــهبُ الــرؤوم مـن الحــنــان
طربْــنا للــقصـيــد لـكلّ عــصْـــرٍ
كــما طــربَ الــمُــعنّى للأغــانـي
هزجْــنا في مـغانـي الشعـر ردحـاً
وغــنّـيــنــا مـع الــغــيد الـحســان
وذي نــجــفُ الخـلودِ تعيش جذلى
وأهــلوهــا بـأزهــى العــنــفــوان
حــدائــقُ حـكـمـةٍ فـي كـلّ ركــنٍ
تـفــوحُ شــذى وتــزهـو بافــتــتان
تركــتـك ياغــرِيُّ ومـلءُ عــينـي
دمــوعٌ والأســى في صـدر حـان
أخــيّـرُ بــيـن انْ أبــقــى ذلــيـــلا
هـلوعـاً بيـن خــوفٍ وامــتــهــان
حزمـتُ حقــائبي وطــويت أرضـا
لأبـعــد عـن بــذاءةِ من هــجــانــي
نُــفـيــنا في الشــتاتِ مـدى بعـيــدا
ولـم نرضَ الركـوع الى الــهــوان
ذرعـنا الارض من منـفى لمنـــفى
كــما الأغراب تــبـحثُ عـن مكان
كــأنّ السعْــدَ أغــمــض ناظــريـه
وأوقـعــنــي بصــبــرٍ وامــتــحـان
ومــن جــبَـــلٍ الـى بحـرٍ ركـبـــنا
ونــخــطـو بـيـــن عِــزٍّ أو هــوانِ
كــأنّ الــعــاديــات تــعــيش فــيـنا
تُــعــلّـمنــا مــرارات الـــــزمـــانِ
وتُـنسـيـنـا المـبــاهــجَ والــتــلاقـي
وأطـيـابَ الــمـودّة والــتـــهــانــي
ويـأخـذنـي التـذكـرُ صوبَ أهــلي
وأبـكي حــرقــةً مــمــا يـعــانــي
ولو اني ضممتك طــول عــمري
بصحـوي أو جــنـوني ما كفــاني
لـهــفـتُ الــيـك ياوطــني مــرارا
فــمـالــكَ لاتـــحـنّ ولا تــرانـــي
وكــنت أراقبُ الساعـات تمضي
تــلاحــقها الدقــائق والـــثــوانـي
فـمـا أقــسـاكَ مــن قـلـبٍ أصَـــمٍ
كـصخْـرٍ قُـدَّ من حجـر الصـوان
وأشـهـدُ خالــقـي لـم أنـسَ يــوما
مــواجــعَ أهــلـنـا فــي كـــلِّ آن
فــمـالي أعــقــدُ الآمــال فــيــه
أكنت مضللا ؟ ، ماذا دهـاني !
حــروبٌ كلّــها تصـطاد أهــلي
بـرمْــحٍ أو بـســيفٍ أو ســنـانِ
وفـي طـروادةٍ مكْــرٌ ومــيْــنٌ
فهبَّ الشرُّ من جوفِ الحصانِ
كـأنّ الـمـوتَ رعـديدٌ جـبــانٌ
يــطـيشُ بسهــمهِ عند المرانِ
عـرايا أهـلُكـمْ حـكّامَ أرضـي
وأنـتـم تـزدهون بطـيـلـسانِ !
ملأتـمْ بـطـنـكمْ سـحتاً حـراماً
وشُبِّهـتــمْ كما القطط السِّمـانِ
ولـم أرَ مـثـلكم خـلْـقـا عجـيباً
بــهذا الكونِ مـن إنـسٍ وجانِ
مــلائـكـةٌ إذا قــلـتــمْ دعـــاءً
ولكـنْ قـفــزُكم كــالـبـهــلوانِ
فـلستـم مؤمنـيـن إذا سعـيـتـمْ
لِـمــالٍ أو لِـجـــاهٍ أو قــيــانِ
لنحفـر قـبـرنا ونــمـوت يأسا
اذا ضاعت بشـارات الاماني

جواد كاظم غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معالم بغدادية فنية ثقافية لاتنسى/الجزء الخامس
- فذكّرْ إن نفعت الذكرى
- ليتنا لانشمُّ زناخة النفط
- ليتنا بلا زناخة النفط
- معالم ثقافية بغدادية لاتنسى/ الجزء الرابع/فرقة المسرح الفني ...
- معالم فنيّة بغدادية لاتنسى/ الجزء الثالث ( اسطوانات جقماقجي ...
- معالم ثقافيّة بغدادية لاتنسى/ الجزء الثاني (سينما غرناطة )
- عبقرية نطاسيّة عراقية في اليابان
- عندما تتأزمُ الشعوب
- غودو آتٍ لامحالة
- ثلاث قصائد : 1) حوادث مرورية ،2) صدْرٌ منشرح 3) كلماتٌ برفقة ...
- إنهم يشتمون الديمقراطية
- قصيدة بعنوان - غيضٌ من فيض -
- اغتيال العلمانية في تونس/ مَن الضحية بعد بلعيد والبراهمي ؟؟
- قصيدة بعنوان: لِمَن تحت قدميها الجنان
- تهميش النتاج الذهني وتهشيم العقل
- كرماء رمضان - بمناسبة حلول شهر الصوم -
- قصيدتان : 1)شاعرٌ ثقيل الظلّ والجيب ، 2) أغوار عميقةٌ
- قصيدة بعنوان - وقودُها العارُ والسفالة -
- يفجّرون بيوت الله ليدخلوا جنّتَهُ


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - قصيدة بعنوان - كأنّ السعْد أغمضَ ناظرَيه -