أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم غلوم - يفجّرون بيوت الله ليدخلوا جنّتَهُ














المزيد.....

يفجّرون بيوت الله ليدخلوا جنّتَهُ


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




تفاقمت في الاونة الاخيرة ظاهرة استهداف مريدي بيوت الله في عراق القهرين ليمارسوا شعائرهم الدينية وسقط منهم ضحايا كثر بين شهيد وجريح فقد طال الارهاب الاعمى مساجد يذكر فيها اسم الله ولم يفرّق بين شيعي وسني ولم تسلمْ حتى الكنائس من نيرانهم الطائشة وكان آخرها اصابة حراس كنيسة ماري الخاصة بالأشقاء الآشوريين في حي الامين الثانية يوم 25/6/2013 واسفر الهجوم عن جرح ثلاثة حراس كانوا يحمون الكنيسة
نعجب ونتساءل : كيف نفسّر قيام مجموعات تدّعي انها ترفع الراية الاسلامية وتستظل بها ، ولاهمّ لها سوى تلك الاهداف الضعيفة من جموع الملأ الذين جاؤوا ليتعبدوا ويقيموا صلاتهم ، فهل نحن الان نعيش عصر انقلاب الصورة وانحراف المفاهيم ونتعامل بسوء واضح مع الاطر السليمة لناموس الحياة ؟؟؟! والاّ كيف نفسّر قيام شراذم انتحارية تكبّر باسم الله جلّ وعلا قبيل تفجير اجسادهم وسط حشود المصلين الابرياء الذين جاؤوا يطلبون الطاعة من خالقهم وهل ذنبهم انهم ذكروا الله كثيرا حتى تحترق اجسادهم وتتطاير اشلاء في باحة المساجد والحسينيات ؟؟!
أليس في الامر غرابة ان يقوم كائن يحسب نفسه انسانا مسلماً وهو اكثر وحشية من حيوان الغاب ويفخّخ نفسه وسط المصلين التقاة الذين تعلقت قلوبهم بالمساجد وهو يصرخ " الله اكبر " ليقتل خلق الله المؤمن وهل اصبح القتل بهذه الطريقة القذرة حلولا لكل مشاكل الاختلاف في وجهات النظر الدينية ؟؟ واين ضاع الحوار وتبادل الافكار والتلاقح العقلي بين صفوة الناس والرعية للوصول الى صيغة مثلى للتفاهم والتوصل الى نقاط مشتركة وحوارات التقريب بين المذاهب والأديان ، فالأديان جميعها تدعو الى الخير ونشر المحبة بين الناس والتعامل الامثل بين العابد والمعبود وإضفاء العدل والتسامح ولماذا يتم تناسي الاصول المشتركة بين كل طوائف المسلمين والتي تتمثل في توحيد الله وتوافق الاركان الخمسة للاسلام ونلجأ الى الاختلاف في الفروع لبثّ المزيد من العداوة والبغضاء ؟؟!
نحن الان نعيش في عصر غريب الاطوار وصار القتل سُبّة لنا شئنا ام ابينا فلا نحن تمسّكنا بهدي الخالق وشرائعه ومبادئه ومُثُلهِ ولاركبنا قطار العولمة ووضعنا الدين جانبا بعيدا عن السياسة وصرنا غرابانا ضيّعت مشيتها ورحنا نقفز على مبادئنا ونتطيّر من قيمنا التي كانت مُثلى يوما ما ولم تعد كسابق عهدها بسبب اللوثات التي علقت بجلبابها الابيض الناصع
لقد صرنا نتبع تعاليم ماأنزل الله بها من سلطان وغدت ثقافة القتل شائعة واصبح مواطننا المسكين لايعرف متى يصل الى اهله سالما غانما ويحسب الف حساب حينما يخرج من بيته وقد لايعود الى عياله بعد ان انهكه كدح الحياة وأقلقه مصيره المجهول فمتى كان ديننا الحنيف يؤمن بالعنف وخالقنا هو السلام المؤمن ولماذا نتبع خطوات الشيطان التي تمرر في احيائنا واسواقنا واماكن عبادتنا ؟؟ ؛ ودعونا نختلف في وجهات نظرنا ونحن متحابون فالاختلاف لايفسد للود قضية -- كما يقال—ولنتّبع العقل فهو المنجاة من كل المزالق والإحن ولننبذ ثقافة الشياطين التي تعرّش فوق رؤوسها العناكب السامة ولنعد للخالق الذي خلقنا شعوبا وقبائل تختلف وتتفق وهم احباب وتتعارف وتتمازج فالعبرة والافضلية لمن يقنع ويَرضى ويُرضي غيره بمحبة وصفاء ودّ لا بالقوة الغاشمة واللجوء الى الارهاب لفرض قناعات معينة وقد انتهى زمن النبوّات وقد كذب من قال انه الممثل الشرعي للخالق في هذه الارض ومرحى لمن يفهم الرسالة السماوية الداعية للحسنات وتعميم المحبة بين البشرية وسحقا لمن حرّف قيم الاسلام وزجّها في الصراعات السياسية المقيتة وشرعنة القتل والتدمير بحجج واهية وممارسة التكفير وكأنه الناطق الرسمي للإله الغفور الرحيم بعبادهِ مهما اتخذوا من طرائق لممارسة شعائرهم الدينية فكلها تصب في خيرات الله وهو الذي يجزي خَلْقه عقاباً ام ثواباً
كأنني أصرخ في وادٍ عميق الغور ولا أحد يسمع ما نقول فقد ضاعت اصواتنا بين صليل السيوف والمشادّات الضاجّة بين الاطراف السياسية المتنازعة مع بعضها البعض وليذهب الناس البسطاء ضحايا العنف والقتل الواسع العريض

جواد كاظم غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصايا لاتأخذوا بها
- السيّدة ذات الرداء الأحمر
- مواعظ ونصائح شيخ المايكروسوفت
- قصيدة بعنوان : رضاعة الكبير
- كنوزنا الضائعة في الشتات
- سوريا التي في خاطري وفي دمي
- تشويهُ معالم بغداد
- وخزاتٌ لابدّ منها
- هل أدلُّكم على تجارةٍ تبدّدُ أموالكم ؟؟!
- الجامعةُ العربيّة في النزَع الأخير
- ديمقراطيتنا تتنفسُ الغبراء لا الصعداء
- قصيدة بعنوان - حبّ امتناع لامتناع -
- مذاقُ لحومِ الخيل
- قضاؤنا العراقيّ في عيون المنظّمات الانسانية
- عشرُ سنوات من سقوط الدكتاتوريّة
- إنَّ أخفتَ الأصواتِ لصوتُ المثقف
- هل عصا الشهرستاني سحريّةٌ حقاً ؟!
- حديثُ الحبّ للثامن من آذار
- زيارة باهظة الثمن ( شيء من معاناة المرضى في العراق )
- هل تُخيفكم رؤوسُ التماثيل ؟!


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم غلوم - يفجّرون بيوت الله ليدخلوا جنّتَهُ