أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - قصيدة بعنوان - وقودُها العارُ والسفالة -














المزيد.....

قصيدة بعنوان - وقودُها العارُ والسفالة -


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 4144 - 2013 / 7 / 5 - 23:37
المحور: الادب والفن
    


وقودُها العارُ والسفالة
---------------

كيف نغربلُ هذا الكون الأعمى ؟!
حين تقيءُ الحربُ الموتى
وتفرِّخُ فينا الجرحى
تحبلُ بالأيتامِ
تضخُّ أراملَ
أطفالاً تعرى
تقذفُ قهراً أسطوريّاً ، جبَلاً من دمْعٍ
ودماً يرقصُ في عششِ المكدودين َ
بعيدا عن فللِ السادةِ أحباب الفسْقِ وأصحاب النخوة
وسماسرةِ الرجْسِ وتجّار الأجسادِ الرخوةْ
فالحرب تزورُ رعاعَ الناسِ وتأخذُهم بالقوّةْ
تأبى ان تصحبَ أولادَ الميسورينْ
تدفعُنا للموتِ كما الأنعامْ
ترجف من فزَع السكينْ
تنهمُ منا مالذّ وطابَ من اللحمِ نذوراً
للأنذالِ الوسخين الموتورينْ
تزرعُ فينا اليتمَ عقودا وسنين
تنكحُنا الحربُ وننجسُ من زفرتِها
وتبولُ إعاقاتٍ دائمة الخضرةْ
تطعمُنا الزقّوم َ محلّى بالغِسْلينْ
يأكلنا نملُ القبر ونحن الأحياءُ نموتُ
بلا غُسْلٍ أو تكفين
ويقالُ : تنادَوا للحربِ زرافاتٍ
صاروا الشهداءَ الأبرار المختارينْ
ويعيشون مع الأخيار الصديقين
في جنّاتٍ جنب قصورِ العِلِّيين
يلتفّون مع الولْدانِ كما تلْتفُّ مفاخذةٌ
تغفو بين الساقينِ بغمضةِ عينْ
وينامون مع الحور العِينْ
هذا الدّبقُ ، العرَقُ الآسنُ واقعَ عوراءَ الجنةِ
ذات العينين الجاحظتين
حبلتْ حمْلاً غير وديعٍ يتلبسُ صورةَ إنسانْ
في داخلهِ نبتَ العاهرُ والشيطانْ
في ملمسهِ جلْدُ الأفعى
أنعمُ من ريشِ نعامْ
أحلى من شغفِ الأحلامْ
أنقى من أمطارِ غمام
يتراءى حيناً ذئباً يتلبّس خِرقةَ إحرامْ
في الناب سمومٌ وسقامْ
كلُّ الضيمِ حوانا ، ونداري الآلام
يلْسعنا الفقرُ ، تمزّقنا أظفارُ الأهلِ
وأنيابُ الأخوالِ
وأسنانُ الأعمامْ
ونموتُ حثالى مقبورينْ
يخدشنا الغدْرُ بمخلب ذي القربى
تأكلُنا الغربةُ نهماً
تتركُ فينا فضلةَ عمْرٍ
يصدأُ في أنقاضِ المنفى
يمضغُنا النسيانُ ، نصيرُ فتاتاً
يُعطى بركاتٍ للجوعى
فهنيئاً تمضغُ يا شعبي
ومريئاً تنهل من ماءٍ عذبِ
وتنامُ رغيدا تحت سماء الربِّ
نمْ ، فوِسادُك قبرٌ في التُرْبِ


جواد كاظم غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يفجّرون بيوت الله ليدخلوا جنّتَهُ
- وصايا لاتأخذوا بها
- السيّدة ذات الرداء الأحمر
- مواعظ ونصائح شيخ المايكروسوفت
- قصيدة بعنوان : رضاعة الكبير
- كنوزنا الضائعة في الشتات
- سوريا التي في خاطري وفي دمي
- تشويهُ معالم بغداد
- وخزاتٌ لابدّ منها
- هل أدلُّكم على تجارةٍ تبدّدُ أموالكم ؟؟!
- الجامعةُ العربيّة في النزَع الأخير
- ديمقراطيتنا تتنفسُ الغبراء لا الصعداء
- قصيدة بعنوان - حبّ امتناع لامتناع -
- مذاقُ لحومِ الخيل
- قضاؤنا العراقيّ في عيون المنظّمات الانسانية
- عشرُ سنوات من سقوط الدكتاتوريّة
- إنَّ أخفتَ الأصواتِ لصوتُ المثقف
- هل عصا الشهرستاني سحريّةٌ حقاً ؟!
- حديثُ الحبّ للثامن من آذار
- زيارة باهظة الثمن ( شيء من معاناة المرضى في العراق )


المزيد.....




- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...
- عشرات الفنانين والإعلاميين يطالبون ميرتس بوقف توريد الأسلحة ...
- حكايات ملهمة -بالعربي- ترسم ملامح مستقبل مستدام
- مسرحية -لا سمح الله- بين قيد التعليمية وشرط الفنية
- أصالة والعودة المرتقبة لسوريا.. هذا ما كشفته نقابة الفنانين ...
- الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ضربة موجعة جديدة لقطاع الإعلام ا ...
- نقل الفنان المصري محمد صبحي إلى المستشفى بعد وعكة صحية طارئة ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - قصيدة بعنوان - وقودُها العارُ والسفالة -