أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - لا يوجد طريق لا تمشي عليه امرأة عاشقة














المزيد.....

لا يوجد طريق لا تمشي عليه امرأة عاشقة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1245 - 2005 / 7 / 1 - 13:41
المحور: الادب والفن
    


نسيج حيّ_تكملة أشباه العزلة

(لقد خاض الإنسان تجارب كثيرة, وسمّى كثيرا من السماوات منذ أن كنا حوارا , وكان بوسعنا أن يسمع بعضنا البعض الآخر) هولدرلين.

أدركت
بعدما أنهكني السير
طريقي الخطأ
في الصمت الذي أحتاجه
الصمت الذي يدمر كل شئ
في جوهره المتجدد أبدا
تتشابه الشجرة والحصان
والغيم الأسود
يغطي بروق غاباتنا البدائية
تاركا أسيجة الرومان
طائر الفينيق
ينشد صمت المقبرة

*
حيّيت عشبة
صورة تبحث عن الجذر
في دمارها سقوط محتّم
وإن يكن الأقل إيلاما
يا صمت العشيّة في ذلك أل(نيسان)
ككل صباح
تودّعين يأسك
وإن يكن فم الطوفان ما عبرته,
تداعبين ملمس الورق الأخضر
جنون رغبة
هي آخر
صور
العائلة

*

كنا نقتفي الإثارة
فاجأنا ليل سميك
وعواء دخل الأعصاب
في الغياب الطارئ قرب الفجر
حضروا
قبعات تعلو ظلالها
هناك
بعد الآن
باستقامة الكلام وشتات أنظمة الحسّ
يكررون الفراغ والملل
آباؤنا صنعوا العزلة

*

في الصباح الكثير
وأنت تغلقين الأبواب والنوافذ
ينهض صمت حزين
يعبر الساحات
ثم فجأة يطبق السكون
لندرك مرة وإلى الأبد
ضياعنا لم يكن فذّا
ولم نكن أكثر من عصفورين
دخلا المحرقة لا ليضيئا

*

خيبتك
وآخر لمسات الحنان
غيابك جمّد المسافة
وأوقد على باب نسيانك العالي
شمعة
تذوب
مرارة

*

الرمل
آثار أصابع قدميك الصغيرة
في الخريف المتكرر
والسنونو يمزّق عزلة الراهب
كان أمامنا شجر ووقت
في صباح مؤبد
عادت أحلام يقظة الطفل
ثانية
كأن شيئا لا يكون

*

مرّ خيط ضوء
خلف الرغبات المتعامدة
أذكرك بحسرة يا أزهار
هنا حيث الكل
كأن كفّا سميكة
تفرط عظام الرقبة

*

خشية نتبدد على ليل الكراسي
والانتظار ينمو
لم تعد النجمة حلما
ولم تنس عاداتها أزهار
أيها الليل
لا تمحو ملامحي بقسوة
يا صامتا تعرّى

*

ماضية في الغياب
يرتجف في عزلته, من انتظرك
طوال الوقت
عبثا يعبّ الخمرة
يعضّ الزجاج
يبحث عن طفولة ضاعت

*

الطريق
يعرف قدميك
البيت يعرف حارسه
من صرخ أولا
من نظر لأعلى
وأصابعه تحترق....

*

كل يوم
أشيخ في الانتظار
قباب, زرقاء, عالية
أمدّ يدي
قطعة شمس
امرأة يجلس القمر فوق ركبتيها
يا صاح
ليت الطريق يعرف العودة
الكل مرّ
الكل في انتظارك
أزهار
الحسرات, المجد العالي
طيات الملابس
لا فائدة ترجى

*

صار الخريف يشبه الصيف
صوتك بعيد
صوتك يجرحني كل يوم
*

تركت الحيّ
تركت المكان الأليف
يا شجرة يا نبعا يا نجمة....
هل أمحو الصور بخدعة بريئة
صرت ما أراه يراني
كأن الكلام شجر يمشي
بمهابة
بممحاة تسع كل الوجوه
أدور في النقطة ذاتها
أنحني, أصمت
أبعثر اللحظة
كأنني ما كنت الصبي
وكأنني ما كنت الكلام
* * *
اللاذقية-994



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفصل بالفأس بين الديقراطية والثقافة الليبرالية
- قوس قزح على الأرض
- الأقرب من الألم..الجزء الثاني لأشباه العزلة
- عشب أزرق
- أوهام يقودها رجل
- انكسارات الظل_
- يا تفاحا يغسل الذاكرة المريضة_
- أبراج العدم
- هل يمكن أنسنة الوجه اليساري من جديد؟
- خيوط الزئبق
- أنين أعالي الكلام
- كلام ملاصق للشفتين
- أزهار سوداء, تكملة
- أزهار سوداء
- المعارضة السورية وعقة ستوكهولم
- بيروت في ثيابها الداخلية
- عزلة
- رسالة مفتوحة إلى السيد جورج بوش المحترم
- اليأس يطل برأسه من جديد
- وطن على المشرحة


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - لا يوجد طريق لا تمشي عليه امرأة عاشقة