أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - كلام ملاصق للشفتين














المزيد.....

كلام ملاصق للشفتين


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1231 - 2005 / 6 / 17 - 11:14
المحور: الادب والفن
    


كلام ملاصق للشفتين

مرة يأتي من النوم
مرة يخرج من الصحو
مرة ينزع آخر مسامات الروح
قال قبل أن يعش
فسحة أيتها الأرض
طويتني كالكتاب الملعون_حملتني كمولود ميت
أيتها الأرض
أيتها السماء
فسحة صغيرة
أرتب موتي بهدوء

1
أحدنا
هاوية, تسحب الروح
من الداخل
كلانا جناح_على عضلات_حنك الذئب
أصابع
من أطراف الهواء
تغطي الحكاية
بورقة توت

*

رذاذ
أنيق, يعطّر خطواتنا
في المغيب
وإذ نبتعد
لدرجة لا نقوى_على تميّز_أنفينا المتلاصقين
الريح تعوي
ونغصّ بالأحلام

*

الكلام الذي
كسبابة الشرطي
يهز الشجرة من جذورها
الكلام الذي
إن بقي أعماني الخوف
وإن قلته لك قتلك
الكلام الذي
كالرصاص
يتساقط
على الذاكرة

*

بلادي
أيقونة في صالة انتظار
فراشة على قرن الثور
بلادي

*

من معطف ستالين
كرجنا على الخوف
أم تنقر صغارها
والدولة
سهم الجميع

* * *


2


لبست الكلام المعاد
وأحنيت الهواء على راحتي
أعوي طوال اليأس
والأبواب مقفلة

*

ذات يوم
سأنسى ذاكرتي

*
لم يمضي على يقظتي دهر
ولا كتب تواريخ
لم يمضي على صحوتي تلال خمر
وحب تحت المطر
وامرأة تغسل روحي بالأزهار
لم يمضي على قدومي سوى يأس واحد
وحسرات وحشية
وآلاف القبل البلاستيكية

*

لم نتبادل سموم الكيمياء
لم نتبادل أطلس
نعبر فوقه محيط الرغبة
لم نتبادل
كلمة هذا لك_ وهذا لي
فقط
خبأت أحزانها بعذابي
وغطت مرارتي
بدفء
أقسى من الفولاذ

*

البلاد التي ترجم عشاقها بالصخور
البلاد التي تشيد مقابرها بالعشاق
البلاد التي تنظر للأسفل
كي ترى السماء
البلاد التي تكحّل عيون أطفالها بالزرنيخ
بلادي

*

المطر
يعرف رمش عينيها
الموج
يعرف هفهفة نسيم شعرها
الليل
يعرف بكائها الصامت
وأنا_ ابن مليون لعنة_
على ورقة صغيرة بيضاء
أكتب
هذه السورية حريتي
أحرقها
وأذهب إلى الخمارة
* * *


شكر وتنويه
كل الشكر لأسرة تحرير الحوار المتمدن, لإتاحة هذه الفرصة بإعادة نشر "أشباه العزلة" بشكل متسلسل, وحمايته من الضياع والشكر الجزيل للقراء الأعزاء , الذين أطمع بسماحتهم تجاه بعض السذاجة والمباشرة في هذه المجموعة ,التي كتبت بمعظمها في ثمانينات وبداية تسعينات القرن الماضي, وفي ظروف شديدة الوطأة ليس على حسين عجيب و فريدة السعيدة فقط, بل على سوريا بمجملها.
والشكر الخاص مع الامتنان الشديد للصديق فيصل ملحم, صاحب الفضل في وصول هذه المجموعة إلى قرائها القلائل في الماضي, ووصولها اليوم لمن يرون فيها ما يستحق القراءة
لقد كانت"أشباه العزلة" طريقتي لترميم أعصابي التالفة.
وسأعيد نشرها كاملة عبر الحوار المتمدن, المتمدن فعلا., معكم بالكاد أمنع نفسي من صفة اليساري العائد.
اللاذقية_حسين عجيب



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزهار سوداء, تكملة
- أزهار سوداء
- المعارضة السورية وعقة ستوكهولم
- بيروت في ثيابها الداخلية
- عزلة
- رسالة مفتوحة إلى السيد جورج بوش المحترم
- اليأس يطل برأسه من جديد
- وطن على المشرحة
- كأس الأصدقاء
- قراءة في عصاب الثقافة السورية
- هوس الاستبداد
- حكاية التجمع الليبرالي في سوريا 2
- حكاية التجمع الليبرالي في سوريا 1
- الشريد الابدي.... والحاضر المفقود..حوار مع الشاعر حسن عجيب
- الهوية الفردية- خيار يساري سابق
- قصيدة-بيتنا
- النميمة ميراثنا المشترك
- أبقار الفن والأدب
- هل الإصلاح ممكن في المدى المنظور؟النموذج السوري
- فن الاصغاء_مشكلة سوريا اليوم


المزيد.....




- المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكرّم جودي فوستر وحسين فهمي
- لوران موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية الفرنسية عن روايته ...
- الكاتب لوران موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية عن روايته - ...
- وفاة ديان لاد المرشحة لجوائز الأوسكار 3 مرات عن عمر 89 عامًا ...
- عُلا مثبوت..فنانة تشكيليّة تحوّل وجهها إلى لوحة تتجسّد فيها ...
- تغير المناخ يهدد باندثار مهد الحضارات في العراق
- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - كلام ملاصق للشفتين