أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - أنين أعالي الكلام














المزيد.....

أنين أعالي الكلام


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1232 - 2005 / 6 / 18 - 09:47
المحور: الادب والفن
    


في غموضه
رائحة قديمة
لم ينس يديه
والألم الممدد على مفاصل الصوت
حبات المطر
وورق الخريف
يغزل خيوط سجادته الداكنة
رائحة الموت
وطعم الخوف
بلا احتفالية,
بلا أوسمة
يقطف الهواء عن الغصن الرمادية
ويأخذه الكلام من شفتيه
فيلتصق بالأرض
الموسيقا
والدوائر المتصاعدة
تهفو الروح للأعلى
وتشدّه الأرض
دوما تشده الأرض

*

الصباح حزين
والوردة التي مالت على ظلها
قبل أن تلامس الأرض
من يصل الطفولة البعيدة
بقدمين حافيتين
وقلب صغير
من بمقدوره
نزع الشوكة من عمق القلب من

*

طالت قامتي
فرأيت الهرم مقلوبا
مررت أصابعي
على الوجه المعتم للقمر
جبينها كان أعلى من أحلامي
غنّي ثانية..........
يا خديجة

*

طيور الغربة
تحطّ على عقارب الوقت
والدرج المائل
إلى كهولة مصفرّة
يصفف أحزاننا
كالمدخنة العجوز
لا تنفث دخانها
قصائد أو عصافير
نطيرها قبل البكاء

*

اقتربي
أصابع تحت السرير
عوسجة فوق الماء
قبّرة تستغيث
هواء

*

بضحكات طفل
ينتزع سيف الحرية
من كف الجلاد
ليفجّر القنينة طاووس
مقهقها
يخبط المرايا والحيطان
بينما خارج المشهد
ديكة القبائل
تقذف بيوضها النحاسية
في وجوه المارة

*

عبر زجاج النافذة
بكلمة خفيفة
طائر الظل
نقر الصمت
وعاد إلى كومة قبعات
لرجل أصلع

*

ونحن نصعد الدرج
بسهولة, لم ننتبه معها
كيف وصلنا إلى الهاوية

*

لم يطلب فرصة أخرى
لم يغادر دمه
الشريان الضيق
راحته وإملاله
في سلال اليأس
لم ينهض من نومه
هذا الصباح أيضا

* * *



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام ملاصق للشفتين
- أزهار سوداء, تكملة
- أزهار سوداء
- المعارضة السورية وعقة ستوكهولم
- بيروت في ثيابها الداخلية
- عزلة
- رسالة مفتوحة إلى السيد جورج بوش المحترم
- اليأس يطل برأسه من جديد
- وطن على المشرحة
- كأس الأصدقاء
- قراءة في عصاب الثقافة السورية
- هوس الاستبداد
- حكاية التجمع الليبرالي في سوريا 2
- حكاية التجمع الليبرالي في سوريا 1
- الشريد الابدي.... والحاضر المفقود..حوار مع الشاعر حسن عجيب
- الهوية الفردية- خيار يساري سابق
- قصيدة-بيتنا
- النميمة ميراثنا المشترك
- أبقار الفن والأدب
- هل الإصلاح ممكن في المدى المنظور؟النموذج السوري


المزيد.....




- شاهد رجل يقاطع -سام ألتمان- على المسرح ليسلمه أمر المحكمة
- مدينة إسرائيلية تعيش -فيلم رعب-.. بسبب الثعابين
- اتحاد الأدباء يحتفي بشوقي كريم حسن ويروي رحلته من السرد إلى ...
- الناصرية تحتفي بتوثيق الأطوار الغنائية وتستذكر 50 فناناً أسه ...
- زهران بن محمود ممداني.. من صفعة ترامب بفوز -فخر الهند- والنا ...
- من غزة إلى عيتا الشعب.. حين يتحول الألم إلى مسرح
- الممثلة التركية فهريّة أفجين تتألّق بتصميمين عربيين في أبوظب ...
- تعاون جديد بين دمشق وأنقرة عنوانه -اللغة التركية-
- -ليلة السكاكين- للكاتب والمخرج عروة المقداد: تغذية الأسطورة ...
- بابا كريستوفر والعم سام


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - أنين أعالي الكلام