تقيمات حكومة كردستان الجنوبية

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 12:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تقيمات حكومة كردستان الجنوبية
رغم كل ما يقال عن حكومة اقليم كردستان سواء كانت الاتهامات في محلها ام لا بانها:
- فاسدة تسرق اموال الشعب
- عشارية دكتاتورية تسير على ثقافة ابن العم
- جاهلة نظرتها قصيرة الامد
- تتعاون مع اشد اعداء الاكراد
- تنتهك حقوق الانسان و تقوم بقتل المعارضين
- لا تحترم حقوق المرأة

اريد ان اقول رغم هذه القائمة الطويلة و التي لربما هي اطول بانها تثير سياسة حكومة كردستان اعجابي و احترامي بسياستها الصعبة و هي محاطة باشد اعداء الكرد. ليس من السهل ارضاء جميع الاطراف ناهيك عن حكم اقليم كردستان لاول مرة في تأريخ الكرد:
- وسط تهديدات الاتراك بمحو الهوية الكردية
- تدخلات ايران اليومية السافرة
- عقلية عرب العراق و تهديداتهم المستمرة رغم مجازر حلبجة و الانفال و معاداة الحركات الكردية باستمرار و تعذيب و قتل خيرة مواطني كردستان على مدى اكثر من ستة عقود لان ذاكرتها ضعيفة جدا.
- التعامل مع الحركات الكردية المختلفة خاصة مع حزب العمال الكردي الذي يحارب عنصرية تركية بغيضة دون اثارة الغضب التركي العنصري
- التعامل مع الارهاب الاسلامي
- عدم التخلى عن الطموحات الكردية المشروعة في كردستان حرة مستقلة بضمنها كركوك

لا علاقة لي باي حزب او جهة رسمية كردية و لكن ليس من الانصاف تجاهل صعوبة الامر. ليس من السهل البقاء على قيد الحياة في هذه الغابة التي تمتلئ بالحيوانات الوحشية الا اذا كنت فنانا و اتقنت لعبة القط و الفأر. كردستان ضعيفة لا تستطيع مقاومة جيوش الدول المجاورة و لا تستطيع ان ترد على انتهاكاتهم المستمرة. كيف يمكن اذن العمل وفق هذا الواقع المفروض دون الافراط بالتطلعات الكردية في المستقبل؟ هل هناك بديل افضل؟ لا اعتقد.

تبين سياسة حكومة كردستان الجنوبية بانها نضجت و تعلمت قوانين السياسة و المراوغة و الرقص على الحبال. تعلمت كيف تقود سفينة كردستان في مياه خطرة و في نفس الوقت القيام باعمار البلد. لا يستطيع الاكراد اختيار جيرانهم و لا تغيرهم و هناك ايضا واقع مر وهو مصيبة تقسيم كردستان على هذه البلدان المجاورة. ليس هناك اليوم ايضا بديل للسلطة الحالية و اذا فازت جهة اخرى في الانتخابات الديموقراطية فانها لربما ستكون غير قادرة على التعامل مع هذه التحديات الكثيرة الصعبة و تقود كردستان الى الهاوية بسبب ضعف خبرتها و ضعف شخصية قياداتها بالمقارنة مع شخصية مسعود البارزاني و مام جلال الطالباني.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل