أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - التوازن المستحيل .. ومروجي الوطن البديل !














المزيد.....

التوازن المستحيل .. ومروجي الوطن البديل !


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 4378 - 2014 / 2 / 27 - 02:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التوازن المستحيل .. ومروجي الوطن البديل !

عندما تم الإمساك بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، أطل الرئس الامريكي السابق جورج بوش الصغير عبر الفضائيات ليعلن للعالم باسلوب سينمائي هيوليودي قائلاً :” أمسكنا به “ لإنتاج حالة من الثقة تزيد من شعبيته التي وصلت إلى الحضيض جراء عزوه للعراق واحتلاله عام 2003.

الذي تابع لقاء الملك عبد الله الثاني، مع عدد من الشخصيات ألاردنية، والتحذيرات والتهديدات التيأاطلقها إاتجاه من يراهم “مروجي الوطن البديل” جعلني أتذكر تلك الحادثة، لاعتمادها الأسلوب السينمائي هيوليودي عينه لتوجيه الرسائل “سنكشفهم ”!

المشهد الملكي يظهر، وكأن المخرج واحد، يبحث عن شيء ضائع، مفقود، يعلمه، ويعرفه جيداً، لكنه في أعماق نفسه وعقله، ينكره أمام الآخرين، لإيمانه بقدرته على استرداده، وإن كان بشيء من العصبية.

هنا أقصد بطبيعة الحال الثقة الشعبية، التي باتت مشرذمة بعد تتابع اساليب الضغط عليها لإخضاعها. فهل هذه الطرائق تسترد الثقة ؟

في السياق يعنه، لا، أعلم لماذا اختار الملك هذا التوقيت، تحديداً، لاطلاق تصريحات بهذا الحجم، خصوصاً بعد عودته من الولايات المتحدة الامريكية، فهل حصل أمراً ما هناك جعله رفع من منسوب عصبيته، والذي ظهر واضحاَ خلال الفيديو، قاده الى استخدام هذا الاسلوب لايصال رسالته التي اعتبرت مشاريع مسؤسسات الاحتلال الاسرائيلي مجرد وهم لا أكثر لا أقل.

فالوطن البديل الذي يعتبره الملك “ وهماً “ هو حقيقة تم اقرار مشروعه قانونياً من قبل الكنيست الأسرائيلي ومدعم من أهم أذرع الدولة الاحتلال، والذي وجد عدد من الشخصيات الأردنية ترضى به وتروج له، باعتباره امراً حاصلاً، عاجلاً أم اجلاً.

فإن كان هاجس حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن هو هاجس أبن قرية الثنية، وملكا، وعقربا، كما هو هاجس البخيت والروابدة والمجالي، وبالتالي فإن ما حذر منه الملك هو أمر قائم بذهنية كل أبناء الشعب الأردني لأنه هواجس وقلق وتخوفات، وغير محصور فقط بقيادته، المحسوبة تاريخياً على النظام.

إن كان هؤلاء، هم من حذر من خطورة الوطن البديل على الأردن، فهم عملياً يحتلون موقعاً متقدما على قائمة الملك التي لوح بها مهدداً بكشفهم، وأدانتهم، وتوجيه مريدي المشروع وأدواته في للنيل منهم، وشيطنتهم.

فهل تحذير الملك هذا، يمكن اعتباره فكاً للارتباط مع العشائر الأردنية وقياداتها الرافضة للمشروعات الوطن البديل، التي باتت تساير تحركات وزير الخارية الامريكي جون كيري في المنطقة، والتي تخدم اسرائيل وامنها، وتلغي القضية الفلسطينية، وتشطب الدولة الاردنية، التي ينظرون لها باعتبارها مشروع لم يكتمل بعد، وبقاءها يحول دون انجاح رؤيتهم.

هل يستطيع الأردني أن يصدق أن الروابدة والبخيت والمجالي والمتقاعدين العسكريين، وغيرهم الكثير، على سيئاتهم وسلبياتهم واختلافنا معهم، هل يستطيع تصديق أن هؤلاء يريدون تخويف الشعب الاردني، وكشف ظهر الدولة لاسقاطها، وبتالي رميها كورقة تفاوض على طاولات المشاريع التي تحاك للمنطقة، رغبة في توسيع دائرة مصالحهم.

في السياق عينه، أليس من الأولوية بمكان، توجيه التهديد والتلويح بقوائم اسمائهم، لمن سرق الدولة وافسدها، ولمن يعمل وفق مخططات الوطن البديل فعلياً، ممن اسهموا في هز أركان الدولة بمشاريعهم المشبوهة، والتي عملت على تفكيك ترابطها، واسقاط ثقة الرأي العام بجدوى مؤسساتها، لايصالها لمرحلة الفشل، الذي لا يستقيم الا باسقاطها في مشاريعهم.

أليس من باب أولى أن تكون هناك قوائم تدين من سرق موارد الدولة من فوسفات وبوتاس مثلاً، ولمن باع مسؤساساتها الأستراتجية من كهرباء وماء مواصلات واتصالات وميناء، أليسوا هؤلاء أجدر بالعقاب والتهديد والوعيد. لا من يحذير الشعب الأردني ويوعيه من مغبة المشاريع التي تحاك ضده.

صحي، هل “وهم الوطن البديل” يعني اسقاطا لقرارات الحكومات الاسرائيلية، ومشاريعها التي أقرت من قبل الكنيست الاسرائيلي، لتصير قوانين عاملة، تتحين الفرص لتطبيقها.

المحزن في الامر ان تحذيرات الملك هذه القائمة والتي دعا فيها من اسماهم بـ”المروجين للوطن البديل” بالكشف والويل والثبور وعضائم الامور ان لم يصمتوا من تلقاء انفسهم، وكأنه بذلك يقدم دعوة لكل من يرفض أقول وتحذيرات هؤلاء “ المروجي “ للنيل منهم بشتىء الوسائل والاساليب المتوافرة لهم. إلا ان تخلى هؤلاء عما يقولون، ووافقوا على ما يطلب منهم.

أخيرا: عدوي كان ومازال وسيبقى الصهيوني الذي أحتل أرضنا وشرد شعبنا الفلسطيني، إلى جانب تابعيه أصحاب الاجندة المشبوهة في داخل الأردن، والذين باتوا يشرعون لمشاريع الاحتلال، أكثر مما شرع المحتل لنفسه، هؤلاء هم اعداءنا، فلماذا يريدوننا حرف البوصلة يعارض مشاريهم، ويرفضها.

خالد عياصرة



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المبادرة النيابية والرقص على رؤوس الثعابين
- صراع الأدوار داخل الحكومة الأردنية
- أيلول جديد وانفجار الصمت !
- العقل الأمني يعارض مشاريع النظام الأردني
- لماذا لا يحاسب هؤلاء ؟
- الهويات القاتلة
- قبل انتقاد السفير الأمريكي، لننتقد أنفسنا !
- حفرة الإنهدام .. والرعب الأردني الظاهري
- لماذا تثور الانبار ؟
- الاستخدام المفرط للقمع المعنوي
- وكالة الأمن القومي الأمريكي: خارج إطار الشك !
- علاء الفزاع : بين التضييق المحلي والفضاء الدولي
- لماذا لا تنسحب الرياض من الأمم المتحدة
- سنترحم على حكومة النسور إن رحلت
- جبهة النصرة ... عنف عابر للحدود
- حدود .. وقود .. صراع
- ضربة محدودة لدمشق أم واسعة لطهران
- حتمية الصراع المصري السعودي
- فشل استخباري
- كلمة حق في إخوان الأردن


المزيد.....




- شاهد.. كيف تبدو تايوان لحظة ورود تنبيه رئاسي تدريبي عن غزو ص ...
- مصر.. بيان لمرشح رئاسي سابق بعد ضجة قوله إن -اسم حزب الوفد ذ ...
- ما الذي يدور في ذهن طفلك عند بلوغه سن السادسة، وكيف يتغير دم ...
- للمرة الأولى: نتفليكس تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في مس ...
- نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية ممكن من ...
- إردوغان يصف إسرائيل بـ-دولة إرهابية بلا قانون ولا انضباط ولا ...
- السويداء في زمن النار والثأر.. تجدد الاشتباكات الدامية والعش ...
- الولايات المتحدة تدرس إعادة النظر في العلاجات الهرمونية لانق ...
- مخيم اليرموك: ماذا بعد الأسد؟
- مجلس النواب الأمريكي يوافق على خطة ترامب لخفض تمويل المساعدا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - التوازن المستحيل .. ومروجي الوطن البديل !