أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم مطر - حلفاء امريكا في العراق يحرضون اطفال المدارس على قتل المسيحيين














المزيد.....

حلفاء امريكا في العراق يحرضون اطفال المدارس على قتل المسيحيين


سليم مطر

الحوار المتمدن-العدد: 1243 - 2005 / 6 / 29 - 07:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حلفاء الامريكيين في العراق،
يثقفون اطفال المدارس بقتل المسيحيين!!؟؟

سليم مطر


بعث لنا اخوتنا في بغداد،عدة نسخ من مجلة موجهة لاطفال العراق، وتوزع على المدراس بصورة شبه اجبارية، اسمها (مجلة الفرات)، وتعرف نفسها بـ (مجلة الجيل الجديد) وعنوانها (الكاظمية ص ب 9030 بغداد) وتصدر عن مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي، وهي مؤسسة برعاية المجلس الاعلى للثورة الاسلامية، حيث تنشر المجلة دائما صور ومقولات (حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد عبد العزيز الحكيم)!؟
من المعروف ان هذا المجلس، كان ولا زال الطرف الاساسي في جبهة انصار امريكا في العراق، حيث تحالف معهم منذ ايام لندن قبل اعلان الحرب. اما ما تبثه وسائل الاعلام عن رفض امريكا للاطراف الاسلامية، فهذه مجرد الاعيب اعلامية غايتها خداع الرأي العام العالمي واقناعه بأن امريكا (عدوة الاسلاميين وحليفة العلمانيين والديمقراطيين)!! وهذا غير صحيح ابدا. فهي حليفة الاسلاميين وخصم الديمقراطيين منذ ايام العربية السعودية، ثم حرب افغانستان، واسلاميوا الجزائر، صولا الى الوضع الحالي في العراق..
وامريكا تستخدم حلفائها الاسلاميين، بصورة محنكة جدا، بحيث انهم ينفذون خططها بكل سذاجة دون ان يدركوا.. بالنسبة للعراق، مثلا، فهي بتحريكها الاطراف الاسلامية الطائفية، السنية والشيعية( كذلك الاطراف الكردية المتعصبة)، نجحت بأيهام العالم اجمع، بأن العراق من دون امريكا سوف يقع بحرب اهلية طائفية عرقية، وان امريكا المسكينة، متورطة في العراق ودورها انساني غايته انقاذ العراقيين من الارهاب والحرب الاهلية؟؟!!
على هذا الاساس، ليس مستغربا ابدا، ان هذه الاطراف الاسلامية الحليفة لامريكا والمشاركة بقيادة السلطة الحالية، تمارس سياستها التكفيرية والطائفية من خلال مؤسسات ثقافية مدعومة بصورة رسمية من امريكا نفسها. فلو اخذنا مجلة( الفرات) هذه، كنموذج بسيط من بين آلاف النماذج الشائعة الآن والمهيمنة على الوضع الثقافي الرسمي، فأنها تدعو اطفال المدارس بصورة مباشرة ومبتذلة الى تكفير الآخر، بل بلغ بها الابتذال ان تسمي المسيحيين وتعتبرهم من الكفرة، وتحكم عليهم بالهلاك في حالة رفضهم اعتناق الاسلام!!
في العدد المكتوب عليه انه صادر في (شهر ذي القعدة سنة 1425)، حيث لا يوجد رقم عدد، هنالك صفحة تحت عنوان(آية وحكاية) وتحت عنوان كبير (المباهلة)، حيث تبدأ الحكاية بالآية الكريمة المتعلقة بتعامل المسلمين مع الكفار. وطبعا هنالك تزييف كبير لفحوى الحكاية، بحيث تصور ان الآية تتحدث عن نصارى نجران! وكيف ان المسلمين قد خيروهم بين (المباهلة)( أي الهلاك)!! او اعتناق الاسلام. وتختم المجلة تلك الحكاية بالمقطع التالي: (( والمباهلة بمعنى الهلاك واللعن والطرد من رحمة الله حيث يجتمع الذين يدور بينهم جدلا بشأن مسألة دينية مهمة يتضرعون الى الله سائلين منه ان يفضح الكاذب ويعاقبه. وهذا الامر فعله النبي في مواجهة نصارى نجران عندما رأى النبي ان الاقناع والحجة لم تعد مفيدة بثنيهم عن تمسكهم بعقائدهم الباطلة كزعمهم بالوهية المسيح))!!. (لمن يرغب الاطلاع على صورة الحكاية المنشورة، ان يطالع موقع: www.aldammir.com )
لا احد يمكنه ان ينكر من وجود تحريض مباشر وقاسي واهوج للاطفال المسلمين العراقيين ضد اخوتهم المسيحيين العراقيين. ثم لنفترض في احسن الاحوال ان هذا الحكاية لم تسمي المسيحيين، بل الكفار بصورة عامة.. فهل من الصحيح وفي ظروف العنف والدمار السائد في الوطن، ان نربي اطفالنا على ممارسة(المباهلة!!) ضد من يختلفون معهم.. اهكذا يقوم حلفاء امريكا بتربية اجيالنا من اجل بناء (العراق الامريكي الجديد) ؟!! عراق العنف والموت والحقد والطائفية؟!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نحن ابدا لسنا ضد التربية الاسلامية للاطفال ولجميع الناس. وسبق لنا في كتابات كثيرة ان طالبنا باعتبار الاسلام مصدر مهم واساسي من هويتنا العراقية، حيث اكثر من 90 % من العراقيين هم مسلمين. ونحن تماما ضد اولئك الذي يهاجمون الاسلام ويكفرون المسلمين باسم الحداثة والعلمانية. ولكن نحن نريده اسلاما انسانيا خاليا من التعصب والتحريض والتكفير ضد المختلفين. اسلاما يشجع التقارب بين العراقيين بمختلف مذاهبهم ومعتقداتهم حتى الملحدين منهم. ان عظمة أي معتقد تكمن في قدرته على كسب احترام وثقة الآخر المختلف معه. ومن اكبر علامات انحطاط اي معتقد، قدرته على خلق الاعداء وفقدان الحلفاء.
ونحن على ثقة تامة، بأن الجزء الاعظم من الحركات والطروحات المتعصبة والارهابية المتبرقعة بالاسلام، مدعومة بصورة سرية ومحنكة وغير مباشرة من الموساد الاسرائيلي والمخابرات الامريكية واللوبي العالمي المعادي للاسلام. حيث نجحت هذه الجهات بخلق شبكات من الحركات الارهابية الاسلامية (الموساد الاسلامي) تحت اسماء بن لادن والزرقاوي وغيرهم، وضمت اليها الكثير من الاسلاميين المراهقين والسذج. وللترويج لهذه الحركات تم انشاء تلك الفضائيات(العروبية الثورجية المدعية بمعادات امريكا) حيث يقع مقر اشهرها بجانب قيادة القوات الامريكية في الخليج!!!!؟؟؟
لقد نجحوا اخيرا بجعل اسم الاسلام مرتبطا بالتعصب والعنف والارهاب. واصبح المسلم في كل مكان، قبل ان ينطق بكلمة واحدة عليه ان يثبت بانه ليس ارهابيا ولا من جماعة بن لادن. والعجيب الغريب، ان الضحايا الحقيقيين لهذا الارهاب الاسلامي، ليسوا من المسيحين ولا من الغربيين، بل ان 99% منهم هم من المسلمين!! ولتذكر ضحايا افغانستان والجزائر ثم العراق..هكذا اذا، قد نجح الموساد الاسرائيلي والمخابرات الامريكية واعداء الاسلام وحلفاءهم من المسملين السذج ومعهم الفضائيات الثورجية، ان يحطوا تماما من سمعة الاسلام وبنفس الوقت ان يجعلوا المسلمين كبش فداء لطروحاتهم التكفيرية المتعصبة؟!
وعلى الله العطوف وعلى الضمائر الحية ليتوكل المتوكلون..



#سليم_مطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعلان انبثاق تيار الضمير العراقي
- اليسار العراقي ومشكلة الدين والقومية
- نصيحة جادة صادقة لكل عراقي يبتغي ان يصبح سياسيا ناجحا
- محبة الوطن، تعني الارتباط بواقعه واحترام خصوصياته
- موقع مجلة ميزوبوتاميا: خمسة آلاف عام من الانوثة العراقية..
- من يريد طرد مسيحي العراق والشرق الاوسط؟
- هلموا قدموا عروضكم ايها العراقيون..مطلوب قادة للعراق
- نداء ضد الارهاب والمقاومة المسلحة ومن اجل الكفاح الشعبي السل ...
- .. خمسة آلاف عام من الانوثة العراقية: دعوة للمشاركة بالعدد ا ...
- نداء الى القيادات والنخب الكردية العراقية: نخلصوا من اسطورة ...
- الحل الوحيد لخلاص العراقيين: المصالحة ثم المصالحة ثم المصالح ...
- سلام وتهاني
- مقالات في الهوية
- من اجل مفاهيم حياتية جديدة: علاقة البدن بالعقل كعلاقة الشعب ...
- شمال العراق وسياسة التصفية العرقية الكردية
- عن الشاعر ادونيس والحجاب: حنابلة الحداثة واكذوبة المجتمع الع ...
- حملات التطهير العرقي الكردية ونذر الحرب الاهلية في العراق..
- بالفكر الوسطي الجديد نبني وطننا الجديد
- ايها العراقيون: الى متى هذا الصمت عن حماقات البرزاني ـ الطلب ...
- الموقف المطلوب إزاء الاحتلال الامريكي لبلادنا: خير الامور او ...


المزيد.....




- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم مطر - حلفاء امريكا في العراق يحرضون اطفال المدارس على قتل المسيحيين