أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - احمد الطالبي - في الحاجة إلى حراك جديد














المزيد.....

في الحاجة إلى حراك جديد


احمد الطالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4373 - 2014 / 2 / 22 - 00:59
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


حلت الذكرى الثالثة لحركة 20 فبراير المجيدة ، الحركة الشبابية التي ولدت من رحم تراكمات نضالات الشعب المغربي والتي حضنها السياق المغاربي و الشرق أوسطي الذي اتسم بانتفاضة الشعوب ضد الفساد و الإستبداد ،هذه الإنتفاضة التي شارك فيها شباب المغرب من مختلف التنظيمات السياسية و المدنية و التيارات المستقلة ، بمساندة قواه الحية الوطنية التقدمية الديمقراطية .وقد أعطت الحركة الشبابية دينامية جديدة للنضال ووسعت من مجالات الفعل الإحتجاجي ليشمل مختلف مناطق الإقصاء و التهميش ، ليس في المدن فحسب في الأقاصي والمناطق النائية.....

ولأن المخزن فطن منذ البداية إلى خطورة الأمر ، فقد سارع إلى الإلتفاف على الحركة عبر تحييد القوى النقابية من الصراع ، و كذا توظيف أدواته السياسية المتمثلة في الأحزاب الرجعية بما فيها العدالة و التنمية الذي عقد صفقات مع المخزن مقابل الوصول إلى موقع الحكومة ، كما سارع المخزن إلى الإعلان عن إصلاحات وهمية تبين فيما بعد أنها ليست جادة و لم تستوعب خطورة الوضع و المرحلة ولم ينتج عنها سوى المزيد من الفساد و الإستبداد و الغلاء و التفقير والقمع و الإنتقام من مناضلي 20 فبراير و الزج بهم في السجون كما تم الهجوم على حق الإضراب والقدرة الشرائية و بالمقابل ، تم تمتيع البورجوازية الهجينة بكل الإمتيازات و التسهيلات وتم العفو عن المفسدين ومهربي المال العام ، دون مراعاة مشاعر المواطنين و عموم الطبقات الشعبية التي يسحقها الفساد و الإستبداد .و يبدو أن تلك الإجراءات أشيه ما تكون باستعراض للقوة المخزنية على الشعب وبواسطة حكومة العدالة و التنمية التي سقطت اقنعتها في أيامها الأولى ، بعد أن تبين أن صراخ بنكيران و ضجيجه لم يكن يحمل أي معنى غير الرغبة الدفينة في التسلق و الوصول ليس إلا ......

و إذا كانت مناورات المخزن قد ساهمت نوعا ما في التخفيف من حدة الحراك و استمراريته ، فلا يمكن أن نغفل بعض الأخطاء التي سقطت فيها مكونات الحركة و التي ساهمت بدورها في تآكل الحركة من الداخال من قبيل :

- المزايدة السياسية في الشعارات والدفع بالحركة إلى تجاوز السقف المتمثل في إسقاط الفساد و الإستبداد دون مراعاة درجة و عي الجماهير و قدرتها على تحمل النضال بنفس طويل و عميق ..
- عدم الإنسجام الأيديولوجي بين مكونات الحركة ، و تربص بعضها ببعض و انتظار لحظة الإنقضاض و الفوز بالغنيمة ، ومحاولة إضعاف كل طرف لخصمه ....
- محاولة البعض الركوب على المطالب الإجتماعية للحركة وجعلها حصان طروادة لتصفية حساباته الخاصة مع المخزن و إغفال حاجة الشعب المغربي إلى حراك يمكن أن يجمع مختلف الشرائح وتعبئتها لإسقاط الفساد و الإستبداد بدل جعلها فزاعة في و جه المخزن ، و كأننا في حلبة الإستعراض...
- انعدام التخطيط والمنظور الإستراتيجي وضعف القيادات على المستوى المحلي مما يفرغ نقاشات الحركة من أي مضمون ، في غياب قيادات كفأة قادرة على الحفاظ على تماسك الحركة .

لذلك و نحن بصدد الإحتفال بالذكرى الثالثة للحركة ،و بعد أن تبين للجميع أن الإصلاحات المخزنية المزعومة لم تعط لكادحي و فقراء و مهمشي المغرب غير المزيد من الجوع و القهر و الظلم و الإستبداد ،فإنه لا بد أن نستحضر أن الإنخراط في الحراك الجديد يقتضي منا استحضار كامل و عينا من أجل قراءة تفكيكية للمرحلة السابقة و نستخلص منها الدروس و العبر ومن أجل أن نستثمر الدينامية التي خلقتها الحركة استتثمارا يضمن انخراط مختلف المكونات و الشرائح الإجتماعية المتضررة من السياسات اللاشعبية ، و يستشرف بناء جبهة اجتماعية لمواجهة الفساد و الإستبداد بعيدا عن المزايدة ومحاولة الإستقطاب الفج داخل الحراك و الذي لا يخدم في النهاية غير أجندات انتهازية ضيقة وخبيثة حتى ..
لنعط لصراخنا معنى واحدا ، يبدأ بخدمة الشعب و ينتهي عند خدمة الشعب ....


لنلغ دواتنا إذن و لننخرط بصدق في دينامية النضال الشعبي من أجل ديمقراطية من الشعب و إلى الشعب و من أجل الكرامة و المساواة و العدالة الإجتماعية .

..............................عاشت حركة 20 فبراير صامدة مناضلة ...........



#احمد_الطالبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفعل الكنفيدرالي بتيزنيت بين ضرورتي النقد و التحصين
- في حقد حزب العدالة و التنمية على الأمازيغ وتهديد تماسك المجت ...
- .الويسكي و الشمبانيا بين الدين و السياسة...
- في نقض النقد السوقي/ ليس دفاعا عن الأموي- الحلقة 2
- في نقض النقد السوقي/ ليس دفاعا عن الأموي
- السيد عيوش يجرب الشعبوية
- الوزيرة الحقاوي تتحرش بالمجتمع المغربي
- بدعة الوزيرة بسيمة الحقاوي
- إسلامية إسلامية أو محاولة فهم.
- ما العمل ؟
- خواطر شيخ علماني
- أصوات على ركح مصر
- رسالة إلى معالي و زير الخفافيش
- وساوس في باب ما جاء في زواج المخزن و الحكومة الجديدة
- وساوس في السياسة
- الوطن أولا و أخيرا
- نحن لا نخاف منهم .
- عن الفساد و الإستبداد و الإستفزاز
- فصل المقال في ما بين الديمقراطية و الشورى من انفصال
- في الحاجة الى العلمانية او الديمقراطية المفترى عليها


المزيد.....




- م.م.ن.ص// 10 سنوات مرت على جريمة مبنى النقابات في أوديسا.
- الحزب الشيوعي الفيتنامي هيئة سياسية تختزل تاريخ دولة
- الأمن الفيدرالي الروسي يكشف قتل بريطانيا ما بين 7000 و12000 ...
- كلمة الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد ال ...
- بيان للحزب الاشتراكي يكشف ما دار بين الشرع وجنبلاط
- أغنياء وأقوياء ضد فقراء وضعفاء؛ ترامب يعولم الصراع الطبقي!
- الصراع على سوريا… مجدداً
- الانتخابات في رومانيا.. هل يصل اليمين المتطرف للسلطة؟
- المملكة المتحدة: اليمين المتطرف يفوز بالانتخابات المحلية ويو ...
- زاخاروفا تندد بنبش قبور الجنود السوفييت في أوكرانيا (صور)


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - احمد الطالبي - في الحاجة إلى حراك جديد