أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الطالبي - في حقد حزب العدالة و التنمية على الأمازيغ وتهديد تماسك المجتمع المغربي..















المزيد.....

في حقد حزب العدالة و التنمية على الأمازيغ وتهديد تماسك المجتمع المغربي..


احمد الطالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4330 - 2014 / 1 / 9 - 02:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ مدة و حزب العدالة والتنمية يصر على شن غارات مشبوهة وحاقدة و غير بريئة ضد مكون أساسي من مكونات المجتمع المغربي ، عرقا و ثقافة و لغة،وهو المكون الذي لا يجادل أحد في عمقه التاريخي و الحضاري و تجدره و ارتباطه العميق بأرض تامازغا منذ آلاف السنين ...

ولحاجة في نفس يعقوب يحاول هذا الحزب جاهدا طمس معالم المكون الأمازيغي إرضاء لأصحاب الفضل عليه من زبانية الوهابيين السعوديين مقابل دولارات ، وذلك من أجل جعل منطقة شمال إفريقيا بؤرة للفكر الوهابي الرجعي المتزمت بل و المتطرف حتى، مما يشكل تهديدا لقيمنا و هويتنا و ثقافتنا الضاربة جذورها في التاريخ....

وحتى لا يقال ، بأننا نكيل نقدا مجانيا لهذا الحزب ، نذكر القراء بما يلي حتى لا يكون كلامنا لغوا وبدون حجة :

1- عند احتدام النقاش حول الحرف الذي يجب أن تكتب به اللغة الأمازيغية ، النقاش الذي أطره المعهد الملكي للثقافة الأمازيغة ، حاول حزب العدالة و التنمية و بكل ما أوتي من إيديولوجيا فرض ما يسميه زورا -الحرف العربي - بدعوى أن اللغة العربية مقدسة محاولا طمس حقيقة أن هذا الحرف أصلا هو حرف آرامي و ليس عربي . و قد استعمل لغة المقدس للحيلولة دون التصويت على حرف تيفيناغ الذي يعتبر حرفا تاريخيا و يعكس عراقة الثقافة و الحضارة الأمازيغية باعتبار أن كل لغة لها حروف للكتابة لا بد أن تنتج حضارة و ثقافة ...

2- قبل ا لانتخابات التشريعية الأخيرة و في إحدى المجالس الوطنية للحزب ، و عند حديثه عن الأمازيغية ، قال بنكيران مستهزئا بالأمازيغ بأنهم يكتبون بحروف الشينوا- الصينيون- وهو ما صفق له أعضاء المجلس الوطني منتشين ، و في ذلك حقد و عنصرية على الأمازيغ و محاولة لطمس تاريخية الحرف الأمازيغي ،كما أن فيه عنصرية و حقد على الشعب الصيني الذي أنتج و أبدع منذ آلاف السنين في مختلف المجالات الثقافية و الحضارية والعلمية والتكنولوجية و التي تنتفع بها الإنسانية جمعاء ، وكان مرجحا أن يكون قوله ذاك سبب أزمة دبلوماسية مع الصين ، و ما أدراك ما الصين ..

3- ومؤخرا عاش المغاربة و الأمازيغ منهم على الخصوص على وقع الكلام العنصري الذي تلفظ به الحاقد أبو زيد أمام عربان الخليج الوهابيين منكتا على الأمازيغ متهما إياهم بالبخل و الشح ومنتشيا و مزهوا و مغرورا وهو يرى الأعراب الأشد كفرا و نفاقا يضحكون على المغاربة .....

وبدل أن يعتذر هذا المتنطع للمغاربة و على نفس الشاشة التي أهاننا منها أصر على الحر بائية و النفاق، و بدل أن يعتذر البيجيدي على هذه الحماقة أصر هو كذلك على افتعال الأكاذيب بنشر أخبار زائفة عن تهديد المدعو أبو زيد بالقتل و طالب وزير الداخلية بحمايته . فمن سيحمينا نحن من جوركم و تنطعكم و حقدكم ؟ من ؟

ونذكركم أن الأمازيغ لم يسبق لهم أن ارهبوا أو اغتالوا أحدا بل إن هذا من طبيعة فصائلكم يا قتلة ينجلون و فرج فوده و مهدي عامل ووو ، أنتم من يمارس الإرهاب الفكري و المعنوي و المادي فباسم إيديولوجيتكم يقتل الأبرياء في مواقع مختلفة من العالم و باسم إيديولوجيتكم سقط أبرياء مغاربة يوم 16 ماي بالبيضاء قبل سنوات ، و باسمها أيضا يكفر المدعو أبو النعيم شهداء المغرب و مفكريه ويصف مناضلاته بالبغايا ...

و إذا كان من قول لا بد من قوله لهؤلاء جميعا فهو أن الحقيقة الوحيدة التي لا يمكن الشك فيها هي أن أغلبكم ملؤوا بطونهم الجائعة من بقالات الأمازيغ التي تؤثث معظم أحياء مدن المغرب و التي تقدم كافة التسهيلات لسكان الحي بل أراهن أن بعضا من آبائكم عندما يعجز عن سداد كناش الكر يدي ، يغير الحومة دون أن يقول للبقال الأمازيغي- الذي فرج بعضا من كربكم المرتبطة بالضائقة المالية - الله يرحم الوالدين.و يأتي الحقود أبو زيد ليقول لنا و أمام العالم أنتم بخلاء. وهو الذي قال يوما لأحد الناشطين الأمازيغ بمدينة تيزنيت – أسكت يا حمار – عندما قال له نحن أما زيغ و لسنا بربرا كما تدعي .و قال لطالب آخر بمدينة الجديدة أعلن إلحادك بمجرد أن قال له الطالب أنا أما زيغي و لست عربيا بمركز تكوين الأساتذة سنة 99/2000.وهذا في حد ذاته إرهاب معنوي وتحريض على العنف...

وهناك مسالة في غاية الأهمية تتعلق بالسؤال التالي : ما الذي يجعل هؤلاء المتنطعين والمتكبرين يتجرؤون وبعجرفة زائدة ليقولوا ما يشاءون و يطلقون الكلام على عواهنه دون حسيب و لا رقيب ؟

لا شك أن الأمر له علاقة بسرقة الإسلام وتوظيفه في المدنس الدنيوي ليظهروا أمام العامة و الدهماء بمظهر الأنبياء و الملائكة ، سرقوا الرسالة الربانية التي ليست ملكا لأحد من دون العالمين ، كما أنهم ما زالوا يمتحون من عقلية الاستعلاء العروبي الذي يحقر من شأن الأمازيغ في فترة من فترات تاريخ المغرب المحكومة بهاجس تسييد ثقافة الشرق ضدا على هوية المغاربة و تعايشهم و عراقة انتمائهم المتوسطي و الإفريقي و ضدا على حقائق التاريخ و الجغرافيا ، بهدف دفع الأمازيغ إلى التنقيص من شأنهم و احتقار ثقافتهم....

وهنا يجب أن نذكرهم مرة أخرى بكرم الأمازيغ السوسيين و جودهم و إيمانهم النظيف من خلال بناء العديد من المدارس العلمية العتيقة التي تدرس فيها علوم الدين و في مختلف مناطق المغرب سهولا و جبالا وعلى نفقتهم الخاصة و من أموالهم الحلال و عرق جبينهم، من الغني إلى الفقير .

كما نلفت انتباههم إلى أن هذه المدارس تخرج منها العديد من الفقهاء و العلماء الذين اجتهدوا في الدين وتمكنوا ا من دمجه في مجتمعاتهم دون أن يشكل تهديدا لثقافتهم و هويتهم التي تريدون هدمها و محوها يا عملاء الوهابية . و ليس هذا فحسب بل إن هذه المدارس كان لها إسهام كبير في نشر الإسلام عبر الصحراء و إفريقيا..

نذكرهم بكرم السويسيين و تضحياتهم المادية من الأطلس الكبير إلى تخوم الصحراء ، و ذلك باقتطاع جزء من محاصيلهم الزراعية لتمويل طلبة معهد تارودانت لعقود من الزمن ، هذا المعهد الذي أعطى العديد من الأطر للمغرب انتفع بها في مختلف الميادين ، فماذا أعطيت يا أبا زيد ؟

نذكرهم كذلك بمسألة في غاية الأهمية تتجاوز حدود الكرم المادي إلى استرخاص الأرواح دفاعا عن سيادة المغرب و استقلاله وحريته و مستقبله من خلال مقاومة الاستعمار: فهل جاءتكم أخبار إبراهيم الروداني و أحمد أكوليز و بونعيلات و إبراهيم التيزنيتي وغيرهم من الأحرار الذين استرخصوا أرواحهم من أجل الوطن..ومن أجل أن ينعم المغاربة جميعا بالحرية و الكرامة بما فيهم هؤلاء الجاحدين الذين يبيعوننا للوهابية بثمن بخس ...

نذكر آبا زيد أن من وصفهم بالبخل و الشح ابلوا البلاء الحسن في تنمية مناطقهم بمجهودهم الذاتي وتضحياتهم المالية ببناء الطرق و المدارس والتزود بالكهرباء و الماء الصالح للشرب عبر مجتمع مدني ديناميكي و فاعل ودو ريادة على المستوى الوطني ...

و إذا كان عمرو بن كلثوم قد قال :

أبا هند فلا تعجل علينا، فإننا نقول: أبا زيد فلا تعجل علينا و أنذرنا نخبرك أننا قوم كرام أحرار، فامسك عنا لسانك، وإذا أردت أن تتخذ أحدا سخريا فنفسك أولى . ومهما حاولت ان تتنصل من زلاتك هذه فلن ينسى المغاربة انك و أمثالك تهددون تماسك المجتمع المغربي بإصراركم على القفز على حقائق التاريخ و الجغرافيا و إصراركم كذلك على احتقار المكون الأمازيغي بتوظيف مختلف الوسائل بما فيها الدين ...



#احمد_الطالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .الويسكي و الشمبانيا بين الدين و السياسة...
- في نقض النقد السوقي/ ليس دفاعا عن الأموي- الحلقة 2
- في نقض النقد السوقي/ ليس دفاعا عن الأموي
- السيد عيوش يجرب الشعبوية
- الوزيرة الحقاوي تتحرش بالمجتمع المغربي
- بدعة الوزيرة بسيمة الحقاوي
- إسلامية إسلامية أو محاولة فهم.
- ما العمل ؟
- خواطر شيخ علماني
- أصوات على ركح مصر
- رسالة إلى معالي و زير الخفافيش
- وساوس في باب ما جاء في زواج المخزن و الحكومة الجديدة
- وساوس في السياسة
- الوطن أولا و أخيرا
- نحن لا نخاف منهم .
- عن الفساد و الإستبداد و الإستفزاز
- فصل المقال في ما بين الديمقراطية و الشورى من انفصال
- في الحاجة الى العلمانية او الديمقراطية المفترى عليها
- أزمة التنوير في بلاد الاسلام
- التعددية النقابية و مأزق الانتماء


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الطالبي - في حقد حزب العدالة و التنمية على الأمازيغ وتهديد تماسك المجتمع المغربي..