أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمودة إسماعيلي - الأمراض الفيسبوكية : 3 حالات














المزيد.....

الأمراض الفيسبوكية : 3 حالات


حمودة إسماعيلي

الحوار المتمدن-العدد: 4368 - 2014 / 2 / 17 - 18:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الحالة الأولى : لا ترى من الموقع سوى خانة الإضافة، أكثر ما يهمها هو إضافة أكبر عدد من الأشخاص من الجنس الآخر، فإذا أضافك/أو/أضافتك فإنه يضم أصدقاءك وأصدقاء أصدقائك (من الجنس المغاير لجنسه). فنظرا لانطوائيتهم الواقعية فإنهم يعوضونها فيسبوكياً بتوهيم أنفسهم أنهم اجتماعيين، ولديهم العديد من الأصدقاء، خاصة من الجنس المغاير، وهو النوع المفتقر واقعيا.
وتختلف هذه الحالات، فقط في الذوق، فهناك من يضيف الجميع، وهناك من يشترط (بينه وبين نفسه) بإضافة فقط طبقات معيّنة؛ لكنهم يشتركون جميعا في "اكتساح لوائح الصداقات".

الحالة الثانية : الفنان الذي لا يعرفه أحد (وهي الحالة الأهم)، هذه النوعية عبارة عن شخصية تبحث عن المعجبين بأي طريقة، لكن الطريقة التي سنذكرها طريفة جدا، لأنه يقوم بإنشاء صفحة شخصية أو صفحة معجبين، وبعدها يقوم بإنشاء العديد من الحسابات الوهمية، هذه الأخيرة وضيفتها التعليق على منشواراته ووضع اللايك. ولا يقف الأمر هنا، بل إن هذه الحسابات الوهمية (التي يخلقها المعني كمعجبين غير حقيقيين) تقوم بتحفيز الحسابات الحقيقية على تشجيع هذا الفنان، فمن خلالها يقوم بإنشاء صداقات مع حسابات أخرى. وغالبا ما يختار ـ في عملية خلق معجبين ـ إنشاء حسابات مؤثرة (كإناث جميلة، أو نقاد مهتمين بالفن) أو حتى حسابات عادية، تقوم بتعميم صفحته واقتراحها على الآخرين (أصدقاء معجبيه الوهميين)، باعتبار أن هؤلاء المعجبين (الوهميين) مهووسين به (دون ذكر أن حساباتهم لا تنشر سوى منتوجاته)، وعن طريقهم يقترح نفسه على المنابر الفنية (كالملتقيات أو الإذاعات وماسواه)، بل من خلالهم يشتم ويسب الفنانين الآخرين الناجحين (كحسد لاشعوري) ليُأكِّد أن الفنان الآخر (أي هو) هو من يستحق المشاركة والتشجيع والاهتمام !! . فهو الفنان وهو الجمهور أيضا (كحيلة نفسية ليُشعِر ذاته بإحساس الفنانين المحترفين/الناجحين). فعندما ترى حسابا لا يتحدث ولا ينشر ولايهتم إلا بفنان (غير مشهور نوعا ما)، فما ذاك الحساب سوى ذلك الشخص (الفنان) نفسه ! .
نجد كذلك البعض ممن يقومون بإنشاء صفحات وهمية، ليقوموا بالتعليق على صورهم ! والأكثر من ذلك أنهم يخلقون حبا وهميا، بانشاء حساب وهمي وربط علاقة غرامية به !! وتبادل رسائل حب (بينه وبين نفسه) !!!! .

الحالة الثالثة : نوع يرغب بأن يتسلى في الموقع، لكن شعور الذنب يزعجه. لذلك فإنه يقحم الدين في نشاطاته، وبهذا يضفي الشرعية على التسلية الفيسبوكية ! . ولا نشير هنا لمن يقومون بنشر المواد الدينية (كصور وعبارات دينية أو فيديوهات)، بل من يقحمون الشرعية بأنشطتهم الفيسبوكية، مثلا يتحول الواحد منهم لداعية ديني في الشات : كأن يتحدث مع الجنس الآخر بالشات، وحتى يتخلص من شعوره بأن ما يقوم به ممنوع ومرفوض في معتقداته، فإن يقوم بحثّ الطرف الذي يحكي معه بالشات على الصلاة أو الزكاة أو ارتداء الحجاب الخ ! . وهذا أيضا ما تكشفه بعض تعليقاتهم الطريفة على صور فتيات "سافرات"، حيث تجد عبارات (ولا ننسى أن الحديث هنا عن صور شخصية لأصحابها بحساباتهم الشخصية) مثل : "ماشاء الله، قمر، بس ياريت ترتدي حجاب" أو "مفاتنك رائعة، وسترها سيزيدها روعة" أو "لقد منحك الله جمالا أخاداً، فاشكريه بالصلاة والعبادة" .. وما سواه من "التغزّل الشرعي النكهة" . أما عن "غض البصر" فيتركونه للشارع.



#حمودة_إسماعيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام ليس مُسلماً
- ضياع الشهيد السوري بين النظام والمعارضة
- إهانة الأقزام في السينما والتلفزيون
- بلاد الشر أوطاني
- الرودِيو العربي : تعليق كارل ماركس على الثورات العربية
- خرافة الفيلسوف
- عطرٌ رخيص
- تصريحات فابيوس والقصة الغير مكتملة للوضع السوري
- تعامل الرجل الشرقي مع الأنثى الأجنبية - تحليل الأنماط
- الدين والكبت والتحرش الجنسي
- ضد استغلال الأطفال في التسوّل وحظر تشغيلهم
- انكسار الإنسان : أو حينما يصبح الشخص قاسياً
- المرأة العربية أنواع والرجل نوع واحد
- الملحدين أو شياطين العصر الحديث
- الترهيب الديني للأطفال عدوان مُمارس على طفولتهم
- الفيسبوك كواقع اجتماعي بديل
- الخروج من العاطفة الأنانية نحو العاطفة الإنسانية
- الرسالة الملعونة
- ما قاله -نيتشه- عن العرب : الجزء 2
- الإنسان العربي : أيها المتناقض !


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمودة إسماعيلي - الأمراض الفيسبوكية : 3 حالات