أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودة إسماعيلي - تصريحات فابيوس والقصة الغير مكتملة للوضع السوري














المزيد.....

تصريحات فابيوس والقصة الغير مكتملة للوضع السوري


حمودة إسماعيلي

الحوار المتمدن-العدد: 4334 - 2014 / 1 / 14 - 18:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حسب ما تداولته الصحف : قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، يوم الأحد، عقب اجتماع "أصدقاء سوريا" في باريس مع وفد من "الائتلاف الوطني" المعارض إن "النظام السوري هو من يغذي الإرهاب، وإذا ما رغبنا أن ننتهي من الإرهاب يجب أن ينتهي هذا النظام".

وإن كان حسب ادعاء فابيوس أن النظام هو الذي يغذي الإرهاب بسوريا، وأن تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة هو ما سيقضي على الإرهاب ؟ فماذا عن الارهاب الناشط خارج سوريا ؟ هل السبب فيه كذلك هو النظام السوري ؟ أم أن كل دولة يغذي نظامها السياسي إرهابييها ؟ وهل هناك تنظيمات إرهابية مختلفة ؟ لأنه لو كان كذلك لتقالت فيما بينها ! لكن من الواضح أنه تشكيل موحد ممتد مثله مثل المافيا الإيطالية. فمن السخرية اقناع المواطنين عبر الإعلام بأن تغير النظام السياسي بإسقاط الأسد وتشكيل حكومة انتقالية، هو ما سيقضي على الإرهاب، فمن يتفوهون بهذه الحماقات يجب أن يخجلوا من أنفسهم ومن الضحك على عقول السوريين. فالنشاط الإرهابي مثله مثل البلطجة سرعان ما ينكشف ويمارس في ظل الأوضاع المضطربة، لأنه يتغذى على الظروف الغير مستقرة وليس على نظام (معين) دون غيره.

وما ماقاله فابيوس، ليس سوى توضيح لرغبات أحمد الجربا أو الائتلاف الوطني السوري، بنتحي الأسد على اعتبار أن ذلك "منعطف تاريخي ومفصلي في اتجاه قرار دولي، وأنه انجاز كبيرا"، وبحسب عملية الاقصاء والالغاء التي يقوم بها الإعلام العربي بحق الواقع السوري، وذلك بالتركيز على المعارضة، وحجب الآراء المؤيدة والتي لم تجد منبرا تعبر فيه عن رؤاها السياسية سوى بالجرائد الالكترونية والمواقع الاجتماعية التواصلية، فإن الهدف من هذه اللعبة السياسية ليس هو حماية سوريا ووقف الوضع المؤلم للمواطنين كما يبدو سطحيا، بل لأجل أرباح وأهداف سياسية واقتصادية على حساب سوريا وشعبها.
إن دعم قرارات المعارضة ليس إلا خدمة لتوجهات ومصالح سياسية واقتصادية، فكما أعلنت دمشق : أن هذه التصريحات "لا تصدر إلا عن أشخاص منفصلين عن الواقع وبعيدين كل البعد عن أي منطق سياسي مقبول" و"الشعب السوري هو المخول الوحيد بتقرير ما يريد واختيار قيادته وشكل دولته، وفي ما عدا ذلك لا يعدو كونه كلاماً فارغاً لم يعد السوريون يضيعون وقتاً في سماعه".

فبمطالبة الائتلاف الوطني "تنحي الأسد عن السلطة"، تشدد دمشق على أن القرار في ذلك يعود إلى "الشعب السوري" من خلال صناديق الاقتراع. الأمر الذي قد يُفشل مخططات الأصدقاء.

بمقابلة سابقة مع CNN، جاء على لسان وزير الخارجية الأمريكي الأسبق "هنري كيسنجر"، بأن "القضية في سوريا هي صراع تاريخي بين السنة والشيعة، وقد ثار السنة ضد الأقلية الشيعية (الطائفة العلوية) التي تحكم سوريا غير أن معظم الأقليات الباقية في البلاد تدعم العلويين، لذلك فإن على أمريكا العمل من أجل قيام حكومة انتقالية دون أن يكون ذلك مرتبطا في بداية الأمر برحيل الأسد عن السلطة، لقد قال بوتين إن إزاحة الأسد عن السلطة بشكل فوري سيؤدي إلى الفوضى بسوريا، وأظن أن هذا التقدير في محله"، وأضاف أنه "من الخطأ القول بأن مشكلة سوريا الوحيدة تتمثل في شخص الأسد وأن رحيله سيحل تلك المشاكل".



#حمودة_إسماعيلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعامل الرجل الشرقي مع الأنثى الأجنبية - تحليل الأنماط
- الدين والكبت والتحرش الجنسي
- ضد استغلال الأطفال في التسوّل وحظر تشغيلهم
- انكسار الإنسان : أو حينما يصبح الشخص قاسياً
- المرأة العربية أنواع والرجل نوع واحد
- الملحدين أو شياطين العصر الحديث
- الترهيب الديني للأطفال عدوان مُمارس على طفولتهم
- الفيسبوك كواقع اجتماعي بديل
- الخروج من العاطفة الأنانية نحو العاطفة الإنسانية
- الرسالة الملعونة
- ما قاله -نيتشه- عن العرب : الجزء 2
- الإنسان العربي : أيها المتناقض !
- ماذا يحدث إذا كنت لا تمتلك المال ؟!
- كي تفهم العذاب النفسي
- الدافع الخفي خلف ادراج الدارجة بالنظام التعليمي
- تديُّن الحيوانات ودورها في السوسيولوجيا والدين : بين القصص ا ...
- الأنثى والردفين والنظرة الحيوانية
- لوحات أدولف هتلر : الإسقاطات النفسية
- كيف تكشف من يكذب عليك ؟
- دعاة الموت


المزيد.....




- الضربات الأمريكية على إيران تثير مخاوف في دول الخليج من الان ...
- الولايات المتحدة غيّرت مسار المواجهة - كيف سترد إيران؟
- خاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وت ...
- خبير إسرائيلي: تل أبيب لا تريد التصعيد والكرة في الملعب الإي ...
- هل فشلت -أم القنابل- في تدمير -درة تاج- برنامج إيران النووي؟ ...
- أحداث تاريخية هزت العالم بالأسبوع الرابع من يونيو
- الرأسمالية نظام -غير ديمقراطي- يستنزف جنوب العالم ليرفّه عن ...
- هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
- كيف نُفذت الضربة الأميركية على إيران؟ وما الأسلحة المستخدمة؟ ...
- كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودة إسماعيلي - تصريحات فابيوس والقصة الغير مكتملة للوضع السوري