هناك خطْبٌ ما على هذا الكوكب

وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 4366 - 2014 / 2 / 15 - 13:26
المحور: الادب والفن
    

هناك خطْبٌ ما اتجاه هذا الكوكب
هناك خطبٌ ما على هذا الكوكب
ليس لغز فقط او متاهة
انما ربما خطأ في الصياعة
وربما عشوائية لفوضى نحن ذراها
وعلينا ان نتحمل اعادة تنظيمها
وفي تنظيمها مأساة ونحن ثراها
نرتب بعض المبادأ
كترتيب قطع (البزل)
لنجمع ما بين المبدأ والصورة
ربما حينها تُحل (الحزورة)

وعملية التدوير التي نحياها
لا هي خير ولا اساءة
ولا لأحد نجاهر بالإساءة
لكننا.. نعيش الإساءة
و الخطب خطب
ان كان عمدا او كان حظ
او استلشاءٌ فيه استهانة
وان كانت قدرية اساسها انطلاقة فياضة
علينا دائما ان نكون جاهزين لاعادة كل انطلاقة

فالكوكب مأهول
بكل ما يصول ويجول
وحين ننظر الى ضخامة الوجود
..نعلم
ويصيبنا الذهول
بان الدين خدعنا
ولم يفصح عن المعقول
لانه لم يدرك المعقول
..وصناعة العقول
لا تحيا بهدوء
فالتدمير قانون
والتدابير جنون
فماذا يفعل اذا اضرمت النار
..طائر الحسون
او وردة بين الهشيم
..والشرر ملعون

هناك خطب على هذا الكوكب
لم يفقهه العاقلون
لان في التعقل
حكمة مثالية
تجمّل ما تخوّنه الظنون

هناك خطب ما
ادركه بحاسة غير الحواس
اكون فيها برزخٌ
خلف قضبان الحياة
لا توصلني الى مكان آمن
لكنها تشعرني انني آمن
وليست هي سبيل النجاة
و تارقني اكثر
وتجعلني اسهر
وبها اسكر
حتى ارى الوجود كله كآفة
لكنها لم تدرك العفن
وجمالنا
كأننا طحالب على وجه الماء
ومن خلالنا يمر الضوء الى المحيط

هناك خطب في هذا العالم
اراه ايضا في اطفال افريقيا
ومايوهات الكاريبي
ونفط العرب
والرفق بالحيوان في الغرب
اراه في عيون الجنس الاصفر
وحقد اليهود
وحلم المتدين
اراه في الغزال حين يكون وجبة لذئب
وحين يصبح الذئب فروة
على كتفي عاهرة
وحين تصبح العاهرة مجرد نزوة
ولا يكون الذئب والغزال الا فيلماً وثائقياً
ونزوة العاهرة تتبخر في مهب الريح
وكأن هناك خطْب تليه خطْب
وفي الخطب يكمل التصحيح

#وسام_غملوش (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل