صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 4362 - 2014 / 2 / 11 - 10:41
المحور:
الادب والفن
لا بيت أسكنه/لا سطر يسكنني
لا سطر أسأله/لا بيت يسألني
...
قلت سأسكن نصف عيني وأترك لللّيل نصف ما لا أرى
فلا يراني ولا أراه
قلت سأسأل نفسي جناحها العلني
وأسأل البيت جناحه السرّي
فلا يجيبني ولا أجيبه
وأترك للبيت فكرتي ويتركني
فلا أجُوبه ولا يمرّ عليْ
قلت سأصمد بما أستطيع
بالجناحين سوف أحبّك
فأنتِ سؤال البيت عن بيته
أنتِ المصير المسطّر لي لا بدّ ألقاه أو،
ألتقيه
أنتِ بيتُ السؤال يسألني:
هل استطعتَ حُبّها أم أزيد؟
قلتُ هي سطر المصير الذي لم أستطع
سؤال المصير الذي استطعتُ،
ولم أستطع
جناح المصير الذي سألت،
جناح المصير الذي سكنت،
ولكن المصير يطير...
يطير سريعا إلى المصير...
والسطر يطير...
والبيت يطير...
جناح السؤال يطير ويسأل:
إذا كنتِ فتحة مكسورة يضمّها سكون؟
فما الذي سوف يستطيعه الشعر؟
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟