صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 4348 - 2014 / 1 / 29 - 03:13
المحور:
الادب والفن
ماذا إذن تركت لقلبك
ماذا؟
ماذا إذن تركت لحظّك
و المدى؟
لا أحد تحت البحر سوى القيامة
الموج في عمق الموجة
لا أنفاس له ولا أسرار
خذني إليك
فالقيامة مجرّد كتمان
كيف تذبح مائي بمائك على صدر موجة؟
ما فوق اللذة أمرك أم ما قبل العدم؟
ما بعد اللذة أمرك أم ما أبعد من العدم؟
ألا ترى أن هذا الواقع قشرة ميّتة
وأني،
أفضّل لعب الموجة مع نفسها على عمق البحار
أفضّل علم الشتات على جمع فتات العدم
وريش الشعر الرضيع أفضّل
على الزىّ الملكي والعسكري
والرئيس والخليفة
وسّع روحك للسّرب حبيبي
كن حظّا من حظوظه
كن نفقا سريا يمرّ منه إلى بقايا مصيره
كن قطرة الماء الأخيرة في ذاكرة طائر مهاجر
عندما سوف تضيع
ستعيدك الطيور إلى ضياعها
كن حديث الشاعر مع نفسه
أو لا تكن
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟