صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 19:42
المحور:
الادب والفن
أنا لا أفكر في الحب مثلما تعلمين
بل انني من بعض ألويته الدماغية
أو أوعيته الدموية السابحة
من بعض شمعه الأبيض أو بعض نحله الأحمر
أو حتى قط الماء والثلج
أكتب لك كي أتعلم الخط والنطق والتهجية
والتوهان التوهان التوهان
كما كنت طفلا
أكتب لك وحم نفسي عليك
ووحمك الخفي في روحي الصغيرة
مثلما كنتُ طفلا لكِ كنتِ طفلة
أكتب كي أتعلم الخط والنطق والتهجية
حتى يأتى اليوم الذي يصبح فيه الوحي جهرا شاملا
في مسامع العالمِين
أكتب كي أتحسس كيف تكتبين وما لون الدم بين السطور
أزرق متألّم أم ورديّ راقص...
أزرق متألما ولدتُ أم ورديا راقصا، قد نسيتُ
وأما لون دمك وكيف ولدتِ
وكيف وكيف وكيف
فلم أنسى
هل أسألك ان كنت تذكرين:
هل أنا شمعك الأبيض أم نحلك الأحمر أم القط الذي رميته في الماء؟
ربما ليس في الوحي لا نسيان ولا ذكرى
سأنتظر اذن
كأنني لا أنتظر
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟