صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 00:55
المحور:
الادب والفن
في ما مضى،
لا أقرأه في المرّة الأولى
أفتحه في المرة الثانية ثم أغلقه
أهمله زمنا
ثم أمسح وجهه
أسمعه صوت الماء
بعض الموسيقي
أدفئه ببعض كتب الفلسفة
والرسم والمسرح والسينما
أجفّفه تحت ضوء القمر
أبعده عن عينيّ قدر الإمكان
أضعه في جيبي
أنظر إليه بغرابة
لا أترك حبيبتي تراه
أصعد الى أقرب جبل
أخاطب حبيبتي بأعلى صوت دون أن يسمعني أحد
أفتح الكتاب بعد ذلك
إذا لم أجد من نفسي شيئا من أول الفقرات
أعود بالكتاب
أعيده أين كان
لا أودّعه
أضع عليه كلمة
كلمة واحدة
مثل "عبث"
أو أشطبه
أو أعضّه
أو أمزق منه ما تيسّر
لا أعود بعدها أبدا إلى ذلك المكان
وأمّا الآن،
فلا أقرأ كتب الحب أبدا
الحب ليس معركة كبرى وجرحا عميقا
ولا سعادة بل حزن
ولا بيكّولو مع كلارينات...إلخ
انتهى...
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟