صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 4359 - 2014 / 2 / 8 - 22:01
المحور:
الادب والفن
لا أذهب إلى أيّ شيئ
لا أعود
لا أغامر بالأفعال، لا أشتري الأسماء، لا أخشى المصادر
لا أبايع المشهد
ولا المشاهدين
كل شيئ صامت في دمي
لا أرافق أحدا في دمي، لا أخاطر
لئلا يحاول الإنفجار بإسمي
ويبيعني في سوق البطولات أو
يبيعني في شوق العاهرات لمغتصبيهم
لا أذهب إلى المقبرة
فإن الضجيج في المقابر يقلقني
وتصلّب التراب من كثرة الراقصين على صلصال آدم يقلقني
لا أذهب إلى ركن الزجاج
ولا ركن الورود ولا ركن الكتب
فاللّحم العاجيّ يقلقني
والورد البرونزي يقلقني
والورق المانكاني يقلقني
لا أذهب إلى شيئ
ولا مع أحد
لا أنتظِر/لا أُنتظَر
لا تعجبني الأجنبية ولا الضرورية ولا الجانبية
تعجبني المحلية في الأغنيات: "محلى الورد على خُدّيها يا وْخيّاني..."
...
والكادحات في صور الكادحات
والوالدة...
أينما كانت
لا هدف لي ولا أمنية
هذا كل شيئ
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟