أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - لا لهدر الطاقات والفرص














المزيد.....

لا لهدر الطاقات والفرص


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 4356 - 2014 / 2 / 5 - 11:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




(( هذا الكلام ليس متأخراً، فسبق أن ناديت به بصحبة الكثيرين منكم ، لكنه اليوم يكتسي لون التحدي، في أن نكون أو لا نكون ))

ليس صحيحياً أن العالم من حولنا فقد حسه الانساني، فالانسان .. لم يتغير منذ بداية الدهر ..
الحقيقة أننا نتحمل مسؤولية تقصيرنا.
في الطريقة والأدوات التي تنقل حجم وشكل معاناتنا إلى الداخل والخارج، و ترك النظام وأعوانه يلعبون بكل الأوراق المتاحة، مستعملين كافة الوسائل التي تظهره كممثل للدولة وجزء من الشعب، أعطيناه كامل الفرصة ليسوق كذبة يعرف الجميع أنها كذلك، لكنه مثابر في تردادها بإصرار رهيب، بينما نحن نساعده في ترويجها بكثير من السذاجة، نمكنه من تحقيق بعض النجاحات، على الرغم أن وحشيته كانت ظاهرة وفاقعة وغير مقبولة، لقد حصدنا عواقب فشلنا في إيقاف مخططاته بالشكل الذي تفرضه علينا مسؤولياتنا ..

تبدأ مشكلتنا في عدم تسخير طاقتنا لاستثمار جميع المواهب الغنية التي نملكها، فمن أجل تحقيق النجاح كان أجد بنا إدارة حملة شاملة و مدروسة، تترجم نقاء مبادئ ثورتنا، وحرصنا على تحقيق أهدافها، كما تسويق تجاربنا الناجحة، لأننا حين نفعل نستطيع المجاهرة ببشاعات النظام التي تتجلى واضحة في الفرق بين شعب يقوم على الوطنية والانسانية والحرية وبين عصابات الفساد والقتل والاستبداد.
علينا القيام بهذه النماذج ضمن خطة مدروسة ومتكاملة، قابلة للتطوير، تتضمن عناصر المسؤولية والمساءلة، والارتباط بالأرض والهدف، خطة قادرة على بث الرضا والطمأنينة لدى عموم السوريين وغير السوريين، تؤكد لهم بأننا نمهد الطريق لما بعد انتصار الثورة، وأن نجاحاتنا ما هي إلا نواة لنجاحات أكبر، ستتحقق حين يؤول الحكم للشعب .
لو أننا نجحنا بذلك، لشكلنا نقطة جذب لكثير من المجموعات والخطط والمشاريع الناجحة، و التي تبحث عن فرصة لاثبات ذاتها، خطط تحتاج إلى بيئة عمادها التعاضد والتكافل والتعاون . لكن تفرد الكثيرين وعجزهم عن العمل الجماعي، ومن ثم وقوعهم في مصيدة التدخلات والتمويلات و الاملاءات الخارجية، أغرقنا في بحر طينية، أعجزتنا عن تجميع طاقاتنا الكثيرة.
قدرات تنائرت كما الرمال أمام خطة النظام الممنهجة في تدمير كل شيء، حيث بقي قادراً على صنع مكائده، و تحالفاته، وبناء قنوات تمويلاته، وشراء الذمم الضعيفة، وبالمقابل لم نستطع إزاء هذا التشرذم تعطيل مخططاته المكشوفة، فكنا أضعف من أن نقوم بهجوم شامل على كل الأصعدة، بقينا مجزئين مكتفين بسياسة ردة الفعل، حتى عندما انتقلنا إلى حالة الهجوم ، جاءت هذه الحالة مصطبغة بلون عاطفي، وبقيت حالات معزولة لا تقوم على خطة مدروسة معدة بحيث توزع الأدوار وتستثمر طاقات شعبية لا حدود لها ، عجزنا أن نؤسس لحالة تشاركية في معركة النصر، تكون جزءاً من المشاركة المأمولة في صنع القرار السياسي في قادم الأيام، وتكون مدماك الثقة بين أطياف المجتمع بعضها ببعض .
المشكلة كانت دوماً هي في عدم التكافل بين أطياف المجتمع، وغياب الثقة بالآخر، بالفردية التي تجلت بأبشع صورها، بغياب ثقافة الجماعة خارج المنابر الدينية التقليدية التي لعبت دوراً سلبياً، لعدم امتلاكها لمؤهلات قيادة الفعاليات المدنية.
المشكلة أننا اكتشفنا إفلاسنا من أي رصيد في العمل الوطني المدني، وعلى مساحة كامل الوطن، جاء ذلك نتيجة لتدمير ممنهج من السلطة المركزية والمتعسفة لكل الفعاليات الرديفة للمجتمع المدني، والغريب أن سوريا وبكل إرثها الحضاري فشلت فيما نجحت به جماهير ليبيا العشائرية، أقله في صنع قيادات تلقى قبولاً، ونواة ثورية قادرة على تحقيق الأهداف .
إن النجاح لأي تجربة، يشكل نقطة جذب لنجاحات أخرى، لأن هذا الأخير يقوم على الثقة بامكانية تعميم حالة محسوسة تحققت عبر إدارة جماعية خلاقة عمادها المشاركة، وطبيعي أن الفشل يولد حالة من عدم الثقة وغياب الحافز من تسويق تجربة لم تثبت جدواها.
يقيني أنه ولأجل إنجاز عمل مدني خلاق، لا بد من تركيز الجهود في إنجاح تجربة هامة كنموذج يرسخ لنماذج أخرى مشجعة، هذا ينطبق على كافة أنواع النشاطات الثورية من العمل العسكري، إلى الاغاثي، إلى الخدمي ..
لا بد من تحقيق خروقات كبيرة في حالة الفرقة التي تلفنا، وبث روح الجماعة في كل عمل، كثقافة ومنهج .

بصراحة أكثر، لكي نقدم نموذجاً ناجحاً، لا بد من الانطلاق من الثقة بأنفسنا وببعضنا، كما وبالطريقة التي نحقق بها أهدافنا، قناعتي أننا لم نحقق حتى اليوم جزءاً بسيطاً من طموحاتنا .
لم ننجح حتى اليوم من استخراج جزء بسيط من طاقة شعب بطل ... لم نصل إلى استخلاص قيادات قادرة على صنع طاقة مستقرة، لأن القيادة تنبثق من التجارب الناجحة والمستمرة ... ولا بأس في أن تكون مجموعة قيادات، وحتى أن تعمل في السر، لكن لا بد من تضافرها وتعاونها لأجل تحقيق ما نسمو إليه على جميع الأصعدة .
وأخلص معكم أننا لكي نهزم وحشاً متغولاً كالنظام، فعلينا ان نهزم الفردية التي تفتك بنا .
فالعدو يكمن فينا في فرقتنا، في غياب الخطط وصناعة النماذج الناجحة .
وأخلص معكم أن النجاح يحصن الذات من الانزلاق في مزالق التبعية وتصويرنا على أننا مجرد ضحايا وريشة تحركها الريح كما تشاء وتشتهي .
من هنا نبدأ .

قادمون
لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسد القاتل
- إضاءات على مقال مخطط تقسيم المنطقة
- مخطط تقسيم المنطقة
- الراهبات مقابل إطلاق سراح سجينات سوريات !!!
- آل الأسد كظاهرة
- بشار الأسد بلمحة سريعة
- مسؤولية الحرية
- إلى الأخ البطل العقيد عبد الجبار العقيدي :
- فرصة الأكراد التاريخية
- أوباما وإسرائيل ومستقبل المنطقة .
- الديمقراطية والأكشن
- لن أكون السبب !!
- تحديات النانو
- كيف يتحول النجم إلى نصف إله
- ماذا لو لم يكن لدينا ثورة ؟
- أميركا .. السعودية .. الثورة
- انشقاق شريف شحادة
- قدري جميل يختار موسكو
- لكي تطمئنوا
- التصعيد العسكري .. إلى أين ؟


المزيد.....




- ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يحتفلان بذكرى زواجهما الأولى
- فرنسا: قضية -المجوهرات المخفية- للوزيرة رشيدة داتي تعود إلى ...
- قضية اختطاف وقتل الطفلة الجزائرية مروة تثير تساؤلات عن ظاهرة ...
- تقارير: قرار واحد لترامب قد يُفضي إلى أكثر من 14 مليون وفاة ...
- من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم ...
- قتيلان على الأقل في موجة حر شديدة وفيضانات تجتاح إيطاليا
- دعم خليجي متجدد للبنان.. تأكيد على الأمن والاستقرار والتنمية ...
- شبهة تجسس ـ برلين تستدعي السفير الايراني وطهران تنفي ضلوعها ...
- ماكرون يبحث مع بوتين الملف النووي الإيراني وحرب أوكرانيا في ...
- عاجل| ترامب: رفعت العقوبات عن سوريا من أجل منح البلاد فرصة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - لا لهدر الطاقات والفرص