أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - إضاءات على مقال مخطط تقسيم المنطقة














المزيد.....

إضاءات على مقال مخطط تقسيم المنطقة


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 4301 - 2013 / 12 / 10 - 12:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




في لعبة الشطرنج يحرك المتباريين الأحجار في خطط تهدف إلى قتل الملك، يناور كل منهما بأفضل ما لدية من صبر وخبرة ودهاء للايقاع بالملك .
الايقاع بالملك في اللعبة هو الهدف .

المؤامرة تفترض أن طرفاً أو أطرافاً دولية تخطط لهدف ما ومن ثم تسخر الآليات للوصول إلى النتائج، و هو الابقاء على هذه المنطقة خارج مسار التاريخ في التطور حتى تختفي الثروات الموجودة فيه بعد أن يكون المتآمر قد استفاد منها إلى الحد الأقصى . هذه هي المؤامرة كما أفهمها .

وهناك عوامل (( آليات )) موجودة أو مستجدة بفعل حركة تطور الشعوب يمكن استثمارها، وهي ناجمة عن طبيعة هذه الشعوب الموجودة وثقافتها وسلوكياتها .
وهناك عوامل يمكن وضعها بالاستفادة من حال المنطقة التي يراد فيها تطبيق السياسة .

وطبيعي أن تلجأ الدول الكبرى إلى وضع الاستراتيجيات في مناطق نفوذها، لكي تستثمر فيه، فمثلاً وجود أنظمة ديمقراطية في المناطق الثرية والواعدة يحد من الافادة التي يمكن أن تحصل عليها الدول الطامحة، وبالتالي كان هدف الاستعمار في إفريقيا والشرق الأوسط وحتى جميع الدول المستعمرة، هو الابقاء الشعوب المحكومة في حالة خمول وسبات، هذه السياسة اتبعت طويلاً، لكنها لم تمنع هذه الشعوب بالقيام بحركات تحررية ادت إلى استقلالها، لكن هل يعني أن الغرب مثلاً استسلم بخروجه من هذه المنطقة ؟

هل استسلم الأسد بعد انسحاب جيشه من لبنان، أم استبدل وجود قواته المسلحة بوجود حزب الله، حيث كلف بمراعاة المصالح السورية وتعطيل أي تطور ممكن أن يؤدي إلى تقويضها .

أنا أجد أن حزب الله وحماس أدوات خلقت ودعمت بالمال والسلاح (( لغرض سياسي ))، وكان يمكن الحديث أنهما نتاج تطور أو ردة فعل فقط، لو أن الموضوع بقي ذاتياً، ولم تقم دولة كإيران أنفقت عشرات المليارات من الدولارات عليهما إلا لتوظيفهما بما يخدم مصلحتها وهو جزء من عملية استثمار، وهذا لا يعني أيضاً أن إسرائيل لم تفد من حماس أو أنها لم تسهل حالة وجودها لغرض تفتيت جبهة التحرير الفلسطينية، خاصة بعد الانتفاضة الأولى التي أدت إلى أوسلو، لكن أوسلو لم يلغ أبداً محاولة إسرائيل تدمير الصف الفلسطيني .

70 شيخاً بالسعودية باركوا قيام الجبهة الاسلامية، هذا مؤكد، والجبهة اليوم تلقى دعماً سعودياً، دعماً لا يؤمن لها النصر كما ترى، لكنه لا يدع المقاومة المسلحة بلا سلاح وسيبقيها موجودة في المنطقة السورية، الاتحاد السوفييتي دعم كل من مصر وسوريا بالسلاح، لكنه لم يمنحها سلاحاً يؤمن لها التفوق وإن فعل ففي فترات قصيرة وكان لاجل إيصال رسالة محددة إلى الأميركيين .

السعودية مهما حاولت عبر شبكاتها الاعلامية الكبيرة الايحاء بأنها ضد الارهاب وأنها أكبر المتضررين منه، إلا أن أدواتها التي تبني عليها سياسة مصالحها تبقى دينية، وسائلها تقوم على السلطة الدينية، لأنها لا تستطيع المجاهرة بحقوق الانسان والديمقراطية كما يفعل الغرب، وإنما بالتكفير والعداء للاسلام والمسلمين .وكذلك قطر . ولكل من هاتين الدولتين طموح كما كل الدول الغنية .

أعيد التأكيد أن نبض الشعوب موجود، لكن الدول ذات الحنكة والتراث السياسي، تحاول الافادة من كل التطورات لأجل بقاء سلطتها قائمة، هي لا تسلم إلا إذا شعرت بأن رهاناتها مستحيلة، وهي لم تسلم بعد، وتحاول ألا تخسر مركزها واستثماراتها هنا، وستبقى تناور حتى النهاية .

إن الغرب الذي يعاني من مشاكل اقتصادية مزمنة سيقاتل مستميتاً لأجل بقاء موارده في المنطقة مؤمنة، سيبقى عبر بيع السلاح والاستثمارات النفطية وبيع منتجاته من أن يحافظ على مركزه الاقتصادي من مزيد من الانهيار .

في يوم ما ستخرج من بطانتنا قيادة حقيقية تملك الدهاء السياسي والاستقلالية في القرار. ونحن نتطلع لهذا اليوم ونحاول إيجاد البيئة الخصبة لاستنباته، لكن الآخرين لن يسلموا بجهودنا، ولعبة الشطرنج قائمة والملك لم يسقط بعد، ومن غير المسموح له أن يسقط تماماً، لأن مع مسار اللعبة تتحقق المصالح .

قادمون

لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخطط تقسيم المنطقة
- الراهبات مقابل إطلاق سراح سجينات سوريات !!!
- آل الأسد كظاهرة
- بشار الأسد بلمحة سريعة
- مسؤولية الحرية
- إلى الأخ البطل العقيد عبد الجبار العقيدي :
- فرصة الأكراد التاريخية
- أوباما وإسرائيل ومستقبل المنطقة .
- الديمقراطية والأكشن
- لن أكون السبب !!
- تحديات النانو
- كيف يتحول النجم إلى نصف إله
- ماذا لو لم يكن لدينا ثورة ؟
- أميركا .. السعودية .. الثورة
- انشقاق شريف شحادة
- قدري جميل يختار موسكو
- لكي تطمئنوا
- التصعيد العسكري .. إلى أين ؟
- من قلبنا ووجداننا الثوري
- في ضيافة القيصر


المزيد.....




- فيديو متداول لـ-سيطرة إيران على سفينة تضم جنودًا من إسرائيل ...
- أول ظهور لخامنئي منذ بدء الصراع بين إسرائيل وإيران
- أسوأ فيضانات منذ 46 سنة في سيتشوان الصينية مع ارتفاع قياسي ف ...
- ليبيا - صدمة وطلب أممي بتحقيق شفاف في الوفاة الغامضة لعبد ال ...
- إيلون ماسك يعلن تشكيل حزب سياسي جديد -حزب أمريكا- لـ-يعيد ال ...
- فرنسا لا تزال تأمل في بادرة إنسانية من الجزائر لإطلاق سراح ب ...
- كيف استعادت الدراما العراقية جمهورها بهذه المسلسلات؟
- البلجيكي ياسبر فيليبسن يفوز بالمرحلة الأولى لسباق فرنسا للدر ...
- عشرات الشهداء في غزة والاحتلال يستهدف محطة تحلية مياه
- الشرطة البريطانية تعتقل مؤيدين لـ-حركة العمل من أجل فلسطين- ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - إضاءات على مقال مخطط تقسيم المنطقة