أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - إلى الأخ البطل العقيد عبد الجبار العقيدي :














المزيد.....

إلى الأخ البطل العقيد عبد الجبار العقيدي :


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 4297 - 2013 / 12 / 6 - 22:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شاهدنا واستمعنا مرات عدة إلى خطاب استقالتك عن المجلس العسكري للجيش السوري الحر، تعدد فيه الأسباب التي دعتك إلى فعل ذلك ... مفنداً تخاذل المجتمع الدولي، وتشرذم المعارضة السياسية العسكرية، وعزفهم عن التوحد ورص الصفوف، والتعالي عن الأنا والغرور، قائلاً أنك ضقت ذرعاً بالصراع بين أمراء الحرب على توزيع الغنائم، وقرأنا ما كتبته هنا على صفحتك من أن السفيرة التي وفرتم لأجلها كل إمكانية المجلس لم تسقط من قلة الذخيرة، بل لافتقاد الجبهة إلى ضباط ارتباط، تخاذلت ألوية الجيش الحر وسواهم في تأمينهم.

لكن ومن غصة مرة لا تطاق، دعنا نوضح باسمنا نحن من على الأرض ، المكافحين لأجل الكرامة والاصرار على رحيل نظام القتلة، ومن والاهم من مرتزقة دنسوا أرضنا، وفتكوا بالحلم الذي تعشعش في صدورنا، حلم استوطن في ضمائرنا الحية منذ اللحظة التي خرجنا فيها مطالبين بحقوق شعب ينبض بالحياة، شعب غيب قسراً طوال نصف قرن . مطالبين بحقوق بسيطة حصلت وتنعمت بها شعوب العالم، واليوم يستكثرونها على من قدم مئات الألوف من الشهداء والمعتقلين وملايين المهجرين .

دعنا نصرخ وبأعلى ما في حناجرنا من صوت :

لمن نترك البندقية، لمن نسلم الحقوق ؟

بماذا نعلل لذوي الشهداء ممن خسرناهم، إلى أرواحهم التي تهيم حولنا مذكرة صارخة بأن نكمل المسيرة ونظفر بالنصر؟
كيف نواجه المعتقلين المرميين في اقبية النظام وهم يعدون الدقائق والساعات، ينتظرون منا اللحظة التي نطلق سراحهم فيها؟
بماذا نعد المهجرين المتشوقين لاشارة في أن يعودوا إلى ديارهم بعد أن باتت عودتهم آمنة وزال الطغيان ؟

هل نتخلف عنهم جميعاً، ونحرم نفسنا من نشوة النصر الموعودة، لأننا استسلمنا لبعض الكائنات الفطرية التي تحولت من أشخاص هامشية إلى تجار حرب كل همهم أن يثروا ولو على أمل الشعب السوري في النصر وتحقيق دولته المدنية والديمقراطية .

هؤلاء يا سيادة العقيد موجودين في كل مكان .. في كل زمان، لكن السؤال :
هل نرضخ للبشاعة ونحن طلاب الجمال والانسانية ؟
هل نستكين لمجتمع دولي يركض لاهثاً وراء مصالحه، يتشدق علينا بالقيم ومبادئ الانسانية، ونغمض أعيننا عن الهدف النبيل الذي يحرضنا لأن نقوم بالمستحيل لأجل شعبنا المتلوع بألف مصيبة .
هل نترك تجار الحرب يثرون ونشيح بأنظارنا عن آلاف الأرامل الواقفات بجانب قبور من فقدوهن ... وكان هذا لأجلنا .

نحن أيها البطل عهدناك صادقاً نبيلاً، فادياً لشعبك، نذكرك في آلاف المواقف المشرفة، نذكرك وأنت في القصير تدخل حاملاً روحك بين كفيك، متضامناً مع أبطال هم أحفاد يوسف العظمة، ممن آثروا في أن لا يسلموا بلدة سورية دون قتال لأحفاد الفرس .

نعم يمكننا الانتصار، بل لا بد من الانتصار، ولتعلم يا سيادة العقيد، أن الشعب السوري كله معك يناصرك، ويجد فيك الأمل، الأمل الذي ينقله من حالة اليأس إلى حالة القوة والبأس الشديد .

نعم نحن نحتاجك لأن تعود، ونعدك باننا سنستبسل في العطاء، وسنقاتل معك بلا هوادة، فأمام هذا الدين الكبير الذي حمل على كاهلنا، لا مكان للعودة ، ولا مكان للمراوحة في المكان .
عد يا سيادة العقيد، وسترانا حولك بالملايين، نحن نحتاج إلى قائد نظيف الكف، وطني ومغوار، صادق معنا في كل اللحظات، نحتاك كما نحتاج النصر.
ذلك لأن النصر لا يكون إلا بهمم الشرفاء .

قادمون
صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرصة الأكراد التاريخية
- أوباما وإسرائيل ومستقبل المنطقة .
- الديمقراطية والأكشن
- لن أكون السبب !!
- تحديات النانو
- كيف يتحول النجم إلى نصف إله
- ماذا لو لم يكن لدينا ثورة ؟
- أميركا .. السعودية .. الثورة
- انشقاق شريف شحادة
- قدري جميل يختار موسكو
- لكي تطمئنوا
- التصعيد العسكري .. إلى أين ؟
- من قلبنا ووجداننا الثوري
- في ضيافة القيصر
- هل أفلس الأسد فجأة ؟
- لماذا الكيماوي ؟
- حقائق كونية ودعوة للتأمل
- الداخل دوماً
- خطة لتحديد الأولويات وتقديم الحلول العملية
- خيار حمل السلاح


المزيد.....




- 9 دقائق حالت بينه وبين الترحيل.. شاهد أول ما قاله الناشط الف ...
- سوريا و-الفتنة- والأحداث في جرمانا وأشرفية صحنايا.. المفتي ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتماد أرمينيا لقانون حول بدء انضم ...
- إعادة حيوان برمائي نادر إلى موطنه الأصلي يعيد الأمل في إنقاذ ...
- حريق في فندق يودي بحياة 14 شخصًا شرق الهند
- القدس تشتعل: حرائق ضخمة تلتهم مساحات شاسعة وتدفع السلطات لإخ ...
- تعيين الشيخ نائبا لعباس.. إصلاح في السلطة الفلسطينية أم انحن ...
- داء فتاك تسببه الليجيونيلا.. فما هي هذه البكتيريا؟
- وزير خارجية الهند يؤكد ضرورة معاقبة مرتكبي هجوم باهالغام
- هاريس تدين سياسات ترامب -المتهورة-


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - إلى الأخ البطل العقيد عبد الجبار العقيدي :