أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أمريكا تفجر جنيف2














المزيد.....

أمريكا تفجر جنيف2


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4349 - 2014 / 1 / 29 - 14:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أمــريــكــا تـفـجـر جنيف 2
مذهل ومخز موقف الولايات المتحدة الأمريكية, بتصريح مسؤول بالكونغرس الأمريكي يوم البارحة, وفي قلب توترات مؤتمر جنيف 2 .. أنها سوف تتابع تمويل وتسليح وتجهيز مسلحي من تسميهم قوات المعارضة على الأرض... دون أن يغيب عن نظر أحد أنها عضو رئيسي وعراب هام.. لمؤتمر (السلام) هذا!!!...
غالب وسائل الإعلام العالمي, أصابها بعض من الذهول والمفاجأة, وحتى العديد من المعلقين الحياديين الإعلاميين والمؤيدين إجمالا لسياسة الرئيس أوباما.
ولكنني أنا لم أفأجأ ولم أذهل.. ولم أصعق من هذا الإعلان. بالعكس, وهذا من حسنات التشاؤم الإيجابي بالتحليل السياسي العالمي, لما يحدث من سنوات قديمة في الشرق الأوسط. ونظرتي الواقعية لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط.. سـيـاسـة لم تتغير شعرة واحدة, منذ أولى بوادر محاولات تأسيس دولة إسرائيل. وهي الحفاظ على أمان هذه الدولة, كأنها ولاية أمريكية كاملة, وحماية مصالحها وتوسعها.. واستمرار توسعها, بجميع الأشكال.. الحربجية أو الجيوبوليتيكية, أو المؤامراتية والتجسسية.. والتفجير والتهجير والتلاعب بالسياسات والقيادات التابعة للدول المحيطة والمجاورة لدولة إسرائيل, لغاية وصولها بكافة الطرق, إلى نهاية نهاياتها.. وأبعد... ومن هذه الأجندة الأثمة الخبيثة الشيطانية, ألا ينجح مؤتمر ســلام Genève 2 أو غيره من المؤتمرات التي يمكن أن تظهر فيها أية بادرة سلام أو توقيف القتل والتقتيل على الأرض السورية.. أو على أية أرض من بلدان العرب.. أو خاصة ببلدان تأمل إسرائيل ــ يوما ــ مــد ذيول أخطبوطها عليها... ولن يعرف المشرق أي استقرار أو أمان في السنوات القادمة, كما كان في السنوات الفائتة, أي آمال بالأمان والاستقرار... طبقا لهذه الأجندة... وخاصة طالما يتبع زعماؤنا وسياسيو معارضاتنا وشيوخ فتاوينا ومحللو ومحرمو حياتنا, سياسة الولايات المتحدة الأمريكية, وحلفائها من الملوك والأمراء والرؤساء, وتربوا وانغمسوا منذ بداية بداياتهم, بالخيانة حتى العظم.. وعاشوا لها بـولاء عبودي كامل.. بدلا من الالتزام والدفاع عن مصالح وحياة شعوبهم.. ومحاولة تطويرها نحو الأفضل.
*********
كيف يمكن لدولة عظمى ديمقراطية سليمة, ترعى مؤتمر سلام وتدعو له.. معلنة عشرات المرات أنها تدين الإرهاب القاعدي, وما يتفرع منه من جبهة النصرة وداعش وغيرها من هذه الجحافل الإسلاموية الغريبة الآتية من أقطار العالم.. تحاربها في أفعانستان وأفريقيا.. وتمولها وتسلحها في ســوريـا. أهذا غباء سياسي؟.. أم براغماتية مدروسة, لخلق ديمومة البلبلة والفوضى.. علما أن كل المؤرخين والمحللين السياسيين العالميين, يعرفون تأكيدا وواقعيا, أن المخابرات الأمريكية هي التي خلقت بن لادن وتنظيماته الإسلامية المتطرفة السرطانية المتشعبة. وهي التي نشرتها ودربتها.. رغم انقلاب هذه القوة الإرهابية عليها في أفغانستان.. ولكن حبل الــســرة لم ينقطع بينهما, رغم تمثيلية مقتل بن لادن... وعلاقة القاعدة بأمريكا لم تنقطع... ومنها تسليح أمريكا للجهاديين الإسلامويين على الأرض السورية.. والبلبلة الإضافية ومتابعة القتال والتفجير والقتل والتقتيل والإرهاب المتواصل.. وضياع أولى بوادر السلام.. ونقض الطلبات وتصعيدها في مدينة Montreux السويسرية, حيث يجتمع أو لا يجتمع الفرقاء السوريون, و يتكلم كل من المفاوضين لغة لا يمكن أن يفهمها الطرف الآخر.. عن عــمــد مدروس مسبق... دون أية بادرة حل مأمولة.. طالما العراب الأمريكي, هو الذي يهمس بأذان هذا الطرف المحدود من المعارضة التي اختارها, والتي لا تملك أية بادرة قرار لا في Genève 2 ولا حتى في Genève 299 وخاصة على الأرض السورية بين عشرات الفرق الجهادية المعارضة المعروفة أو غير معروفة.. والمصنفة إرهابية في الأمم المتحدة, وحتى من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية.. والتي صرحت هذه الحكومة ــ خلافا للمبادئ والأعراف الدولية ــ أنها سوف تتابع تمويلها وتسليحها!!!...
بهذه الحالة السياسية الجديدة.. هل هناك مجال أو أية فائدة منتظرة, من متابعة هذا المؤتمر, والذي بدأ ما أسميه في غالب كتاباتي.. وادي الطرشـان؟؟؟... لا جواب عندي.
لهذا السبب... هل يلاحظ المؤتمرون المتبقون مما سمي جبهة الائتلاف.. والطرف الآخر من ممثلي سلطة الدولة السورية لهذا المؤتمر, وضوح هذه اللعبة الأمريكية الملتوية... وهل يريد طرف الائتلاف المفاوض المشاركة بهذه اللعبة, بما تحمل من استمرار المعارك والقتل والتقتيل.. متغاضيا عن تفهمها وتحليلها إيجابيا.. مقابل الوعود بالاستيلاء على السلطة.. هذه السلطة التي تتجنب الوقوع بهذا الفخ الجديد, محاولة البحث بشكل أو بآخر التمسك بالحوار.. والوصول إلى أولى بوادر تفاهم سوري ــ سوري.. قد يعطي بعض بصبوص نور لخطوات تبادل بين الأطراف, تؤدي إلى وقف المعارك وذيولها من دماء وخراب ومــآس بلا حدود...
هل تبقى للطرفين, بعد هذه القنبلة الموقوتة الأمريكية...ضد أي تفاهم أو حل سوري ــ سوري.. هل تبقى لديهم بقايا شعور قومي تجاه الشعب السوري الصابر الصامد الجريح؟؟؟.... أم أن لعبة الموت تبقى وحيدة على هذه الأراضي السورية المدمرة المهجورة الحزينة؟؟؟.......
عيون أهالينا المتعبة.. وقلوبهم المحترقة تنظر بأمل أو بترقب إلى Montreux .. هذا اليوم... عـل الفرقاء يعيدون لهم بعض الأمل...
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي واحترامي... وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة.. إلى وفد الائتلاف المفاوض...
- لعب أطفال في مونترو
- كلمة بسيطة عن هذا المؤتمر
- الإرهاب يتحدى جنيف2 من بيروت...
- جهاديون من فرنسا... والإرهاب العالمي
- بانتظار اجتماع الفرقاء
- مسيو هولاند يهتم بنا!!!...
- رد على السيدة مرح البقاعي
- تكهنات.. معقولة... أو كلمات غاضبة...
- البابا الحالي فرانسوا... وتساؤلات بسيطة أخرى...
- طبول الفتنة...
- تحية... أما بعد... نداء أخر...
- كلمة أخيرة ل 2013
- آخر الاشتراكيين يشحد في مملكة العتمة
- رسالة صادقة إلى الدكتور سامي الذيب
- في جنيف... أو في جزيرة الواق الواق...
- الشام.. مارك توين..الميلاد...
- رسالة قصيرة إلى السيدة ليندا كبرييل
- رد ضروري على مقال السيد برهان غليون
- جنازة سورية


المزيد.....




- القضاء التونسي يصدر حكمه في جريمة قتل بشعة هزت البلاد عام 20 ...
- -بمنتهى الحزم-.. فرنسا تدين الهجوم على قافلة للصليب الأحمر ف ...
- خلافات بسبب تعيين قادة بالجيش الإسرائيلي
- تواصل الحراك الطلابي بعدة جامعات أمريكية
- هنغاريا: حضور عسكريي الناتو في أوكرانيا سيكون تخطيا للخطوط ا ...
- تركيا تعلق معاملاتها التجارية مع إسرائيل
- أويغور فرنسا يعتبرون زيارة الرئيس الصيني لباريس -صفعة- لهم
- البنتاغون يخصص 23.5 مليون دولار لشراء أسلحة لكييف ضد أجهزة ا ...
- وزارة العدل الأمريكية تتهم سيناتورا من حزب بايدن بتلقي رشوة ...
- صحيفة ألمانية تتحدث عن سلاح روسي جديد -فريد ومرعب-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أمريكا تفجر جنيف2