أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الحميد المزين - جرحي الغائر














المزيد.....

جرحي الغائر


محمد عبد الحميد المزين

الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 09:23
المحور: الادب والفن
    


تزوجتني إمرأة
يوم ألاحت الحياة لي باليُتمِ
وكان الحب يبدو كغيمةٍ عقيمة
وخطاي تَدُك طريق الغياب
والعدم يؤرخني في كتابٍ أسود
وقلبي مصابٌ بالكِبر والتجاعيد
أنجبتني تحت جذع نخلة
بولادة شهد عليها كل الوشاة
أهدتني إسما كان لها
وفستان مُطرز بالشوق
وبعض قُبلاتٍ بِكِرْ
وعنوانٌ لوطن عرفت أنه قلبها
الولادة من القلب قيصرية
كل العيون حاضرة والسيوف
كالخطايا التي تعلق بثوبي
كلما مَرَّت بداريَ الذكرى
تزوجتني إمرأة
تَسٍيلُ حكاويها على طرف السرير
تسهر على حياكة حزني الممزق
تفتح لي نافذة الشوق كل ليلة
تصنع من شفتاها قطنة مُبتلة
ومن شفتاي توتٍ بري
تُقَطِّبُ لي جُرحي العتيق
جُرحٌ من عمل الشيطان
حين سَوَّل لأخي الْدُبَ أن يُحبَني
تزوجتني ...
حين كان جُرحي غائر
و الحُب بجوفي مجرد شخصٌ عابر
وقد جُبِلْتُ مع الجرح ومن الثلج
ونسيت أرداف النساء والخواصر
و الأغنيات التي كانت تسيل على بابي
وامتلكت كل الأحاسيس الباردة
أتقي فيها حر العذارى
من أخذتني بعلاً بارداً كالشمبانيا
كانت سمراء
أزاحت عن روحي الجليد
وكل قصص الموت
وحكايا الهاربين من العَدَمْ
علمتني لف ورق العنب
رسم الأنامل على الجسد
إشعال سرير الليل كما الحطب
وفي الليل لا يتقد سوى اللهب!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شغف
- إعتقال
- كلبٌ ضال
- كلبٌ صديق
- وحيدان معاً
- الفرع المائل
- هذا كُل ما في الأمر !
- وهل يمل العشاق؟
- يا أبت
- بيت عزاء
- لا تفكر بغيرك
- هروبٌ إلى مقبرة
- هذا المساء
- بين الحاكم والطفل
- أيروتيكيات غزية
- حين يسكنك الحُب
- أصل الحكايات
- عدالة الآه
- تسألني
- ذات حلم


المزيد.....




- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...
- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...
- تظاهرة بانوراما سينما الثورة في الجلفة بطبعتها الثانية
- -بطلة الإنسانية-.. -الجونة السينمائي- يحتفي بالنجمة كيت بلان ...
- اللورد فايزي: السعودية تُعلّم الغرب فنون الابتكار
- يُعرض في صالات السينما منذ 30 عاما.. فيلم هندي يكسر رقما قيا ...
- -لا تقدر بثمن-.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس ...
- رئيس البرلمان العربي يطالب بحشد دولي لإعمار غزة وترجمة الاعت ...
- عجائب القمر.. فيلم علمي مدهش وممتع من الجزيرة الوثائقية
- كيف قلب جيل زد الإيطالي الطاولة على الاستشراق الجديد؟


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الحميد المزين - جرحي الغائر