أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد الحميد المزين - ذات حلم














المزيد.....

ذات حلم


محمد عبد الحميد المزين

الحوار المتمدن-العدد: 4209 - 2013 / 9 / 8 - 23:26
المحور: كتابات ساخرة
    


مع هطول الظلام ، وإسدال الستارة عن نواياك المتسخة
أناشدك يا صاحب الكرسي العاجي والعصا المعوجة
أناشدك يا من أُلِّهْتَ بحكم العصا بلا جزرة
هل تكف عن ملاحقة أحلامنا
تترك لنا الحُب ، وتحظى فخامتك بالجنة
تترك لنا الزجاجات الفارغة على باب خمارة
فقط الزجاجات الفارغة ’ يبول فيها متشرد
كي لا تتسخ شوارع القدس العتيقة
عن القدس نتحدث فخامتك ؟!
لم أسمع فخامتك .. آه نعم نعم
القدس تقع يا سيدي بالشارع المقابل للنكبة
خلف جدار صمتك العربي ،
بجوار الحانة التي وضعتك أمك على بابها
يوم كانت النطفة أجنبية ، والمشيمة أجنبية ....
لا تُشبهنا ولا نشبهك يا سيدي
لذا أنت الإلهُ وأنت الرعية ،
أنت حليب الأطفال وأعضاء الرجال الذكورية
أنت الهواء الذي نحياه ، والفكر الذي نتعاطاه
مصابون نحن بالذبحة الصدرية وبلوثتك الفكرية
لا عليك سيدي
هذا فعل حَشِيشُك
نحن صنيعك يا مولاي
شكلتنا بيداك ونسيتُ يومها أنها عبثت قبلنا بالأرداف
نَسيتُ حينها الإغتسال والإستغفار
فصرنا في مملكتك أبناء الحرام
لا نلومك من ثقل همومك
فيومك شاقٌ ما بين هضبةٍ وواد
ما بين ردف وثديٌ وجهاد نكاح
ليست بريئة يداك مثلنا يا سيدي ،
وليست بريئة أحلامنا ونحن صنيعة حُلمك
حلمي العليل البسيط يا فخامته !!!
أن أعيد ترتيب أشلائي في لعبة شطرنج
لا تنتصر فيها الجنود إلا لذاتها
ولا تتقيء فيها الرعية سوى هوانها
حلمي الثاني ....
أن تكف عن تأميم مؤخراتنا
وتعيدها لنا ملكية خاصة
مؤخراتنا ليست قناة السويس يا سيدي
وأنت لست عبد الناصر القومي
حلمٌ آخر ....
ينام الليل دون أن يحرس عجوزٍ
تبيع برتقالات نيسان على قارعة طريق
تَقُص حكايا العشق لسائحٍ عربي
تُلَقِّح كرامته ببذور النخوة
وعينا السائح تبحث عن باب الخمارة
يغادر السائح في الطريق المؤدي للنشوة
تبعد الطريق عن القدس مقدار ثلاثة غانيات
وعن يافا دهرٌ بحجم النكبة
حلمٌ يليه .....
ثديٌ شامي يبحث عن طفلٍ كان هنا للتو !
لولا هذه القذيفة النفطية ؟
ولولا وجه الصباح القبيح بجامعتك العربية ؟
في شمال حلب ، يحتضن الثدي حامل بندقية !
أشلاء الطفل تناثرت دون معلوماتٍ أولية !
حلمٌ خبيث .....
أحتضن حبيبة
يتبع
أبو العبد محمد



#محمد_عبد_الحميد_المزين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد الحميد المزين - ذات حلم