أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - من وحي مؤتمر مونترو حول سورية - السبب الحقيقي لانقسام المعارضة














المزيد.....

من وحي مؤتمر مونترو حول سورية - السبب الحقيقي لانقسام المعارضة


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4344 - 2014 / 1 / 24 - 01:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد تابعت مؤتمر مونترو – جنيف في سويسرا حول سورية ، الذي بدأ أعماله يوم 22 يناير 2014 ( يوم أمس ) ، برعاية الأمم المتحدة ، وحضرته أكثر من 40 دولة ومنظمة عربية وإقليمية ودولية ، وعلى رأسها الدولتان راعيتا المؤتمر ( إلى جانب الأمم المتحدة ) : روسيا الاتحادية ممثلة بوزير خارجيتها السيد لافروف والولايات المتحدة الأمريكية ممثلة أيضاً بوزير خارجيتها السيد كيري . كنت أطرح على نفسي وأنا أستمع إلى كلمات رؤساء الوفود المعنية بالأزمة السورية ، والتي كانت إلى حد ما كلها تصب في طاحونة المعارضة ، وأيضا إلى كلمتي المعارضة (السيد أحمد الجربا ) والنظام (السيد وليد المعلم ) التساؤل التالي حول تشرذم المعارضة وانقسامها المؤسف على نفسها ، وبالذات حول مؤتمر جنيف 2 : ترى ، ماهي الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذا الانقسام ؟ ! .
عادة ماتكمن وراء الظواهر الاجتماعية ( ومؤتمر مونترو – جنيف واحداً منها ) ، مجموعة من الأسباب ، بعضها ظاهر وبعضها باطن ، بعضها مباشر وبعضها غير ىمباشر ، بعضها رئيسي وبعضها ثانوي ، بعضها بعيد وبعضها قريب ، بعضها بسيط وبعضها معقد ، بعضها متواز وبعضها متداخل وبعضها متتال ، بعضها ذو اتجاه واحد وبعضها ذو اتجاهين ( تبادل التأثير والتأثر أفقياً وعمودياً ) ...الخ . وبعيدا عن الركض وراء هذه الشبكة من الأسباب الذاتية والموضوعية ،في تفسير الظواهر الاجتماعية ، فإن مارأيناه يمثل السبب الأساسي والجوهري لانقسام المعارضة السورية ، ولاسيما ، بين " الائتلاف " و " المجلس " "من جهة ، وداخل كل منهما من جهة أخرى ، هو السببان الرئيسيان التاليان :
1. غياب الثقة المتبادلة بين الاتجاهين الرئيسيين داخل كل من المجلس والائتلاف ، ألا وهما : الإسلاميون عامة ،(بمن فيهم الإخوان المسلمين )، والعلمانيون عامة (بمن فيهم قسم من القوميين والناصريين واليساريين وقسم من الأقليات) هذا مع العلم أنه جرى تهميش الإسلاميين في سورية وملاحقتهم ، منذ انقلاب الثامن من آذار 1963 بصورة عامة ، ومنذ حركة حافظ الأسد التصحيحية (!) في 16/11/ 1970 بصورة خاصة . إن الكاتب يعرف ، ومن خلال معايشته لأحداث تلك الفترة ، أن بعض الفصائل الإسلامية قد ارتكبت أخطاء كبيرة في لجوئهم إلى العنف ، ولاسيما فيحدث مدرسة المدفعية ( 16.06.1979 ) ، بيد أنه يعرف أيضاً أن رد النظام على هذه الأخطاء كان رداً موغلاً في الوحشية والهمجية واللاأخلاقية ، ولاسيما مجزرتي سجن تدمر ( 27.06.1980 ) وحماه ( 1982 ) .
2. عدم ثقة غالبية قوى وعناصر المعارضة السورية بالموقف الأورو- أمريكي ، الذي قدم نفسه كنصير لثورة آذار 2011 ( ثورة أطفال درعا ) ، في مقابل مساندة روسيا والصين وإيران لنظام بشار الأسد . وإن حالة عدم ثقة المعارضة السورية بالموقف الأورو – أمريكي ، تعود ، إلى أن روسيا وإيران كانا وما يزالان يدعما ن نظام الأسد الديكتاتوري واللاديموقراطي بالمال والسلاح والرجال ، بينما لم يزد دعم الطرف الآخر ( أصدقاء الشعب السوري ) للثورة السورية عن الكلام المعسول ، وبعض المساعدات المدنية والعسكرية ، التي كانت وظيفتها الأساسية أن تحول دون هزيمة الثورة أمام النظام وميليشيات حزب الله وإيران ، وتجعلها قادرة على الإستمرار في لعبة الكر والفر لأطول مدة ممكنة ، استناداً إلى سياسة مسك العصا من منتصفها ، والتحكم في درجة ميلانها .
أعرف أن كثيرين يخالفوني هذا الرأي ، ولا سيما بعد سماعهم لكلمات الوفود التي دعيت لحضور مراسم افتتاح مؤتمر جنيف2 ، وخاصة كلمة السيد كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ، وجوابي لهم ، إنها قناعتي ، وأتمنى أن أكون مخطئاً . == انتهى



#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر جنيف 2 والانتصار الممنوع
- الثورة السورية بين المجلس والائتلاف
- العروبة والإسلام والطائفية
- خواطر حول: إشكالات صندوق الاقتراع ، والثورة السورية
- مقترحات محمد الزعبي لوفد المعارضة الذاهب إلى جنيف
- الثورة السورية ومؤتمر جنيف2 - أمران أحلاهما مرُّ
- العلاقة بين العرب والغرب جدلية السيد والعبد
- خاطرتان حول الأسد والربيع العربي
- جنيف 2 وإشكالية الحوار بين المعارضة والنظام السوري
- مرة أخرى دفاعاً عن نظرية المؤامرة
- الأزمة الراهنة في أمريكا من منظور يساري أمريكي
- دير شبيجل تسأل وبشار الأسد يجيب
- سوريا والألوان الثلاثة
- قراءة محايدة لبعض أدبيات المعارضة السورية
- عمّو أنا عايشة؟ ، عمّو أنت عايشة
- الضربة الأمريكية المتوقعة بين القبول والرفض
- أسمع كلامك يعجبني
- دمشق أم الربيعين
- الحضارة التي تحفر للإنسانية قبرها
- خواطر حول الربيع العربي ( 4 )


المزيد.....




- مصر.. علاء مبارك يشعل تفاعلا بفيديو لوالده عما قاله له صدام ...
- السعودية: فيديو القبض على 4 مصريين وعدة أشخاص والأمن يكشف ما ...
- -الحكومة بلا استراتيجية-.. جنرال إسرائيلي سابق يحذّر: نحن عل ...
- اكتشاف حشرة عصا عملاقة في غابات أستراليا
- فيديو.. زلزال قديم يوقظ بركانا نائما منذ 600 عام في روسيا
- ترامب يعين مقدمة برامج من أصول لبنانية على -هرم القضاء-
- تحول أميركي في مفاوضات غزة.. -كل شيء أو لا شيء-
- -حلقوا شعره ورسموا على وجهه-.. اعتداء على مطرب شعبي في سوريا ...
- لماذا أثارت قائمة السفراء الجدد انقساما سياسيا في العراق؟
- الجيش السوري و-قسد- يتبادلان الاتهامات بشأن هجوم منبج


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - من وحي مؤتمر مونترو حول سورية - السبب الحقيقي لانقسام المعارضة