أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم هاشم - ((سبعة مقاهي في حي ))














المزيد.....

((سبعة مقاهي في حي ))


هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4341 - 2014 / 1 / 21 - 13:59
المحور: الادب والفن
    


((سبعة مقاهي في حي ))

عرنوس هذا اسم صحافي لامع في شارع المنافع . في مدينة يغلب عليها العاطلين وهم كثير ولهذا أما أن يتحولون للفن أو الصحافة أو السياسة فهي بنوك متنقلة .

نعود إلى قصة أخونا عرنوس ففي الصباح يبدأ المشوار في زيارة الحي والأسواق والتجار والباعة المتجولون وأصحاب محلات الصرافة والبلدية والحاشية !
يتأنق ويصف شعره علما بانه أصلع . ويخرج ليرتزق .
المقهى الأولى : مقهى الأوائل فهم رجال العهد القديم والمتقاعدين . وبعد إلقاء التحية يفتح موضوع سياسي عن الماضي ويبدأ باللطم على فقدان الأسرة الحاكمة القديمة وكيف كانت الحياة جميلة وينوح ويبكي ويقلبها مناحة وهكذا حتى الساعة العاشرة .
طبعا الحضور يقدمون له الفطور والشاي والقهوة مجانا .
وقبل الغذاء يذهب لمقهى (( الثوريين طبعا عاطلين عن العمل )) . ويبداء بالهتاف عاش الرفاق ويسقط الا خرون وهكذا ضمن وجبة الغذاء التي تكون غير شعبية طبعا .
وينتقل بعدها لكي يضمن الحلويات ويزور مقهى (( مبروك )) حيث يجلس الإخوان يدعون بالصلوات .
وعند دخوله يطلب من الجميع قراءة سورة الفاتحة ، وهكذا تقدم له الحلويات والقهوة ، ويختمها بالسلام وناعم الكلام ويعود للبيت للقيلولة .
وعصرا يزور مقهى القاهرة حيث صور أبطال المعارك والكتاب المشهورين والصحفيين الوطنيين ويبدأ (( بالتلوك )) والتفنن حتى يحصل على صفحة لنشر هراءاته وخزعبلاته ليقبض المقسوم ...
ويقفز بعد العصر للمقهى الفرنسي حيث الكاتوه الشهي والقهوة البيضاء وليتهم مثل الأسد ويشكر باريس والرئيس ويقبل يد خميس صاحب المقهى والمكان ...
ومنها يقلب للمقهى الآخر فالوقت اصبح المقرب ففي هذه المقهى البشر مختلفين وشعورهم طويلة وقلادة في الرقبة ومحابس وشنط من العصر الحجري ويبدأ باحتساء أنواع الشراب ويداعب الرفيقات الشقراوات ويشربون على نخب ترو تسكي شوية ويسكي ...
وبعد أن يحتسي كفايته يتذكر عليه الذهاب للمقهى الأخير ، مقهى المعلم ويفزع ويهرول مسرعا ويصل بالميعاد إلا شوية .
طبعا يدخل ويلقي التحية وفي بداية المقهى علم بعدة نجوم وألوان مختلفة ويقبل يد السيدة هاري ويسلم على السيد جاري ويجلس بدون حركة أو نفس حتى يسمح له بذلك .
ويأتي السيد المعلم ويدس في جيبه ظرفا والمقابل يقدم عرنوس مغلف محفوف يومي مع الصور مشاهد الحرية اليومية من مقاهي الدنيا السبع ، وهكذا ينتهي اليوم .
أنها حياة مثالية يومية لل اللوكية والطفيلية والحبربشية .!. سؤالي هل عرفتوهم .؟.
هل عرفتم من هو عرنوس .؟. هيثم هاشم



#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( حديث مع بوذي ))
- -سايس صوكو -
- (( سمة من سمات الخالق ))
- - شرطى -
- (( تخاريف الشيوخ ))
- (( الحمقى ))
- - لا تخجل .. لا تستحى -
- - العبد السعيد-
- ((أمراض سياسية شائعة وشاذة))
- نشرة أخبار جوية
- - الفطر السام -
- اخرجوه من قلوبكم!
- فرخ حية -
- - إليمتا تبقون إزواج -
- - كاظم فنجان حمامى -
- - السلطان كوكو -
- فواكه شجرة العراق-
- - بينج بونج -
- قال العَلّى: (أنا لا انسى العراق فلقد صنعته من عجينة الكبريا ...
- - شربت حجى زبالة -


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم هاشم - ((سبعة مقاهي في حي ))