هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 4333 - 2014 / 1 / 13 - 15:48
المحور:
الادب والفن
" العبد السعيد"
العبودية رافقت البشرية منذ الأزل و ليومنا هذا و لكن بطرق مختلفة و لقد تطور المفهوم أصبح البشر اليوم عبيد الحاجات و الإدمان. قصص استغلال البشر للبشر هى لون واحد من العبودية, السخرة, الأجور المتدنية و الإذلال بالجوع و حتى الحروب هى نوع من العبودية.
و نعود لقصتنا فى أحد القصور الشهيرة و العائلة المهيبة الغنية كان "رجب" يعيش مع والده كبير الخدم و القائم بأمور الحشم و الخدم والقصر. أما الإقطاعى فكان رقيق القلب و كريم و يعامل كل من يخدمه بطيبة و يكرمهم حسب القدرة و الفعل, أما رجب فكان المقرب, و يقوم بمهمات خاصة له فى القصر و يعتمد عليه فى السوق و البيع و التعامل و كذلك يحظى بحب الجميع فهو مطيع و خفيف الدم "وسكوتى" يحفظ الأسرار .. لقد لفت انتباه ابناء القصر و بدأت الغيرة و هكذا بدأت المكائد من الجميع و استمرت بهذا المنوال و لكن هو (بلاع الموس) يتحمل و يكابر و مع مرور الزمن فشل الجميع فى اصطياده و نجح هو و الجميع مستغرب لماذا؟ لماذا يدعمه الإقطاعى؟ و عم الشك و لكن لا أجوبه!
و بدأ رجب يسيطر على القصر و أصبحت العائلة تابعة له و رغم شكوى العائلة سيد القصر فى جانبه فاتفقوا على قتل الإقطاعى و الاستيلاء على القصر! وتم ذلك مثلما فعلوا اخوان المياه الخليجية و تم قتل الأب الوالد سيد القصر و هذه أخلاقيات الحكام ... و عمت البهجة فى القصر و هرب رجب الى الريف و جلس الأخ الأكبر على العرش و طلب من كبير القضاة فتح الخزائن و تقديم الوصية و هنا ابتسم كبير القضاة و قال: "عذراً يا سيدى .." و فى واحة القصر كانت الابتسامة تعلوا وجوه الجميع, و الابتسامة الأكبر تعلو وجه رئيس القضاة .. و تم فتح الوصية .. و هنا كانت المفاجعة ((المفاجأة))!
Ø-;- تم تسجيل كافة الأراضى و القصر بأسم السيد رجب.
Ø-;- الخزائن تم نقلها لمكان أمين و تم منحها للسيد رجب.
Ø-;- و تبقى شيء واحد .. أن السيد رجب هو سيد القصر لأنه الابن الشرعى الوحيد للإقطاعى.
و عم الهرج والمرج و أصبح رجب أسمه ((السلطان رجب)) ...
هيثم هاشم
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟