أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم هاشم - - ميرى كريسماس و رحمة الله و بركاته -














المزيد.....

- ميرى كريسماس و رحمة الله و بركاته -


هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4311 - 2013 / 12 / 20 - 02:10
المحور: الادب والفن
    


" ميرى كريسماس و رحمة الله و بركاته "



عبد ألحسين, محمد من العراق و عمر من لبنان .. ثلاثة إخوة مسيحيين هذه هى اسمائهم. عمر يعمل اليوم فى شركة مالية و البقية إما استشهد أو فى دولة أوروبية.

التقيت بمحمد ايام الحصار فى بغداد و ظروفه جيده, و قد سمى محمد تيمماً بالرسول محمد عليه السلام اللذى أرسل جماعته لملك الحبشة النصرانى علماً بأن ((السيده خديجة كانت تدير تجارة قريش من الحبشة)) و قال لهم الرسول اذهبوا الى الحبشة فيها ملك لا يظلم لأنه من أهل الكتاب و حماهم الملك و لم يسلمهم لقريش. لقد كان محمداً الرسول متزوجاً من نصرانية (مسيحية)!

إخوتي .. بالأمس قرأت لأحد إخوة الدم من مسيحى العراق العظيم كلمات عتب و ألم فتألمت و بكيت .. و الله العظيم بكيت ...

لماذا يقتل أهلنا المسيحيين فى كل مكان؟! و من وراء ذلك؟! (علماً بأن كل أهلنا بكل تنوعهم يقتلون اليوم!). فى زمن القادسية الأولى كان قائد الفرس و مليكهم يستعرض قواته فى الجانب الثانى من أرض المعركة و شاهد شيئاً عظيماً؛ شاهد المسلمون يصلون اثناء وقت الصلاة و شاهد بعض المقاتلين يتدربون على القتال, فسأل من هؤلاء؟ فقال له صاحب الجند: هؤلاء المسلمين و هؤلاء النصارى (المسيحيين) من العشائر العربية من الجزيرة و العراق و الشام. فما كان من قائد الفرس إلا أن غضب و ترك الميدان و هذه هى حقيقة حقد الفرس على المسيحيين .. انها ايام خلت.

فالمسيحيين هم تراب الأرض المقدسة, أرض الجزيرة و الهلال الخصيب, أخوة الدم و الأرض و لهذا يتم تهجيرهم و قتلهم و ابعادهم كونهم مُكَوِن اساسى من شجرة آدم و حواء.

و التاريخ "يعيد نفسه" كما يقال و لكنى بودى أن اتوقف قليلا قبل السقوط و احتلال العراق, هل و بالله عليكم هل سمعتم أن مسيحياً واحداً كان مضطهداً من قبل الدكتاتور السابق؟

نعم هناك ثقافة فى المجتمع ضدهم و لكن من هم وراء ذلك؟ هل هو يزدجر أو كسرى؟ أم الخائنين؟

نعم ولدت فى رحم الصحراء العربية فكرة فارسية اسمها كره المسيحيين و رفع شعارها أربعة إصبع اخوانية و هى ضد كل من ألسنة, المسيحية, الصابئة و اليزيديين .. اعلام عراقية واضحة.



و للعلم فقط لا يوجد فى الإسلام مذهب سنى أو شيعى, فالشيعة معناه مجموع من الناس تتبع شخصاً, أما السنة فهى سلوك نمط و تصرفات الرسول .. أما ان نقول أنا سنى فهذا ليس من الإسلام بشيء. الإسلام هو الإسلام فقط و مفهوم الإسلام هو "من سلم الناس من لسانه و يده".

إخوتى .. كل من يصدق التاريخ فهو أهبل! التاريخ الحضارى هو تاريخ الحكمة و الموعظة و ليس التاريخ اللذى كتب بعد أن رُفعت الكتب بمعنى: لقد تم دس السم بالعسل و صدق البشر هذه الفكرة لسبب واحد هو حجم الألم الذى فى قلبهم و قلبهم مرة أخرى و عقلهم .. نعم لقد جرح الجميع.

قصة الإخوة الثلاثة عبد الحسين, محمد و عمر هذه كان معناها .. أصل واحد و شعبا واحداً .. لعن الله الشيطان الأكبر و كلنا نعرفه!

و الآن سوف أروى لكم قصة الإخوة؛ محمد مسيحى تم إلقاء القبض عليه و تم التحقيق معه كونه ينتمى لأحد الأحزاب الدينية المحظورة, فقال لهم: "عمى أنا مسيحى أبيع عرق و ابى يملك بار((حانة)) فكيف أكون فى حزب اسلامى؟!" عند هذه اللحظة صمت الجميع!

ففى هذه الأثناء قمنا بالاتصال بأحد المسئولين و أرسل فوراً ضابط رفيع المستوى ووصل لمركز التوقيف و قال لهم عليكم إطلاق صراح المعتقل فوراً و التحقيق بهذه ((الفرية)) التهمة الكاذبة و سوف يعاقب المسئول. و فى الليل اجتمعنا فى بار المتهم و الضابط و العائلة المتضررة و جلسنا نحمد الله على سلامة محمد و ضحكنا و شربنا و اكلنا الكباب و المزات و قال الضابط إخوتى قال سيدى تحياتى لأهل الصليب فهم اقرب منى للحبيب. انتهت السهرة بالدعاء لكل من يحب عبد الحسين, محمد و عمر و أبى السلام عيسى ابن مريم ...

إخوتى .. كريسماس قادم لنصلى. إخوة الدم و الدين و الطين .. سلام يا يشوع .. سلام يا حسين.. سلاماً يا أرض الرافدين.

هيثم هاشم



#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - ديمو و ديكو -
- - مسابقة “
- - مسابقة “..2
- - لا تشربون من ماء البحر تزدادون عطشاً -
- - ورقة التوت -
- - قصة الشموع -
- - خادم الجن -
- حكاية من البصرة -
- - ما الفرق بين بنت الهوى و العمامة -
- - صندوق الكلاوات -
- - شيزوفرانيا -
- - هدايا أوروبية و لكن ليس فى الكريسماس -
- - جن جن بصحتك -
- - إليآس الموصلى - - أول قارب عربى رسى على الشواطىء الأمريكية ...
- - أريد أحجى بالعراقى و اكول-
- - رضا الوالدين أهم من طاعة أمك و أبوك -
- - دعوى لتوزيع أمواس حلاقة -ِ
- - ايفين -
- - الغوغاء -
- - مشاهدات ترابية عند الحدود السورية الأردنية -


المزيد.....




- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم هاشم - - ميرى كريسماس و رحمة الله و بركاته -