أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم هاشم - - جن جن بصحتك -














المزيد.....

- جن جن بصحتك -


هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4296 - 2013 / 12 / 5 - 10:48
المحور: الادب والفن
    


" جن جن بصحتك "



البصرة مدينة السندباد حيث ختم ضابط الكمارك أول جواز سفر للخروج منها لكى يأتى ليس بالبخور و لكن قصص البخور و الحوريات و البحار و المياه المالحة و قصص الجن و الإنس و الجزر و ضحكات الشعوب و أغانيهم و أخيراً بهارات الهند و السند و الكشمير و الحرير و عاد السندباد بقصص عجيبة و جميلة, مسلية, مضحكة, مبكية, خطيرة, حالمة و أساطير الشعوب الجميلة...

و بهرت تلك القصص العالم و هكذا أصبحت البصرة أشهر مدينة فى العالم حيث تركها أول مركب شراعى يحمل الأخيار و يجلب الأخبار و حتى قصص و أفلام الكارتون للأطفال سرقت أفكار السيد السندباد و صنعت منها أفلام و قصص و صور و لهذا أدعو السندباد بإقامة دعوى على كل بيوت الإعلان, السينما, التليفزيون, الأفلام و الإعلان للمطالبة بحقوق ملكية الغير فهم لم يستأذنون السندباد و هى جزء من تاريخ البصرة الملاحى و الحضارى و الأسطورى علما فى الغرب يحاكم من يستنسخ CD حتى للاستخدام الشخصي, فلماذا لا ندعو الى جمعة السندباد ؟!!



جن جن وبصحتك

تذكرت مدينة البصرة ففى بدايات القرن الماضى افتتحت جمعيات نسائية فى العشرينات و قامت بدور فعال كبير فى المجتمع البصرى و فى بغداد, كذلك 1924 و الموصل و بعض المدن العراقية و أول ملهى ليلى أفتتح فى البصرة كبارية فى أيام الاحتلال الإنكليزى, و فى البصرة لم يعود الهنود الى بلدانهم و لهذا تجد قصار القامة و عطر الكارى و الملابس الملونة و رقص الهج الهندى وكذلك تركت العين بصماتها فى البصرة.

قصتى اليوم عن طاولة مسائية لأربعة أو خمسة أصدقاء فى أشهر نادى قديم فى البصرة يلعب به السنوكر و البلياردو, "جن جن" كناية عن "بصحتك". و يقوم إخوة المساء بدق الكاسات ببعض. القصة بمناسبة التخلف و الطائفية التى أصبحت الخيمة الترابية التى حلت علينا, كانت طاولة أبى تضم محامى مشهور و محاسب مسيحى و آخر سنى تاجر, كذلك شيعى لديه محلات مشهورة و أخيرا الصديق الحميم لهم اليهودى يعمل فى تجارة الأخشاب, و الجلسة شبه يوميا و إذا تخلف أحدها إما يذهبون لجلبه أو يتصلون به فى اليوم التالى للاطمئنان عليه.

تلك الطاولة اسمها البصرة فى عيون كأس العرق و المزَه تعلوها الضحكة و البسمة و الأخوة و تنتهى بالكباب و البقشيش الكبير للنادل (الجرسون) و يدور الورق للتسلية بعض الوقت و فى يوم العطلة الخميس تأتى العوائل مجتمعة لكى يلعبون " الدنبله" لعبة سحب الأرقام و كانت الجوائز رمزية و لا أنسى احتفالات الأعياد و المناسبات الوطنية.

أما اليوم .. فالغراب ينقع بها و صوت الرادود المبكى , اما مياة الجنه و المزه اصبحت من أسلحة الدمار الشامل و تراقب من قبل الأمم المتحدة و يقال المفتشين الدوليين يبحثون عن رائحة بطل جونى ووكر و يسمى فى العراقى "حنا الماشى" و اليوم .. "قعدنا على الكاشى".



هيثم هاشم



#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - إليآس الموصلى - - أول قارب عربى رسى على الشواطىء الأمريكية ...
- - أريد أحجى بالعراقى و اكول-
- - رضا الوالدين أهم من طاعة أمك و أبوك -
- - دعوى لتوزيع أمواس حلاقة -ِ
- - ايفين -
- - الغوغاء -
- - مشاهدات ترابية عند الحدود السورية الأردنية -
- - صبورة -
- أفراح عرس على جوانب مأتم-
- امرأة لا تفارقنى -
- - لماذا لا يحرم التدخين؟ -
- - القطة تلحس السكينة و تتلذذ بالدم -
- - الجانب ألآخر للقمر -
- - فأر سد مأرب -
- - ربيع العمارات فى خليج الأَبِلّه -
- - مقترح حلو -
- - نيروز لاتينى -عيد الشجرة
- آمان ربى آمان من الدين و اللسان -
- - العسكرية الإجبارية و التعليم -
- - يا أمة الضاد تسقط الدنيا و لا تسقط بغداد -


المزيد.....




- لماذا انتظر محافظون على -تيك توك- تحقق نبوءة -الاختطاف- قبل ...
- فاضل العزاوي: ستون عامًا من الإبداع في الشعر والرواية
- موسم أصيلة الثقافي 46 يقدم شهادات للتاريخ ووفاء لـ -رجل الدو ...
- وزير الاقتصاد السعودي: كل دولار يستثمر في الثقافة يحقق عائدا ...
- بالفيديو.. قلعة حلب تستقبل الزوار مجددا بعد الترميم
- -ليس بعيدا عن رأس الرجل- لسمير درويش.. رواية ما بعد حداثية ف ...
- -فالذكر للإنسان عمر ثانٍ-.. فلسفة الموت لدى الشعراء في الجاه ...
- رحيل التشكيلي المغترب غالب المنصوري
- جواد الأسدي يحاضر عن (الإنتاج المسرحي بين الإبداع والحاجة) ف ...
- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم هاشم - - جن جن بصحتك -