هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 4283 - 2013 / 11 / 22 - 11:34
المحور:
الادب والفن
امرأة لا تفارقنى "
امرأة حسناء جميلة سميراء أسمها قميراء أهرب منها تتبعنى , أسافرتتبعنى, أهاجر تجدنى و إذا أردت الانتحار تنقذنى لا تتركنى.
أعشقها و لكنى هربت منها, أحبها و لكنى ابتعدت عنها, أعبدها و لكنى سرقت حبها بجبنى المقهور المجبور, غادرتها عادت مرات و لم تغادرني, عندما استيقظ اجدها أمامى, و عندما أنام تكون وسادتى و عندما أحلم تطفئ أحلامى, عندما أبكى تسرق مياه عينى و تضعها على عيونها, حيرتنى و عندما هاجَرت فرحت بأننى ابتعدت و عندما وصلت لبلد الهجرة و جدتها فى وجدانى و أول شيء قرأت اسمها بعد عبورى حاجزا لهجرة.
أرسل لها رسائل متوسلاً منها الابتعاد, ترسل لى رسالة فى طيتها وردة جافة عندما أفتحها تعود الوردة يانعة و أشتم نفس الرائحة و كأنها فى حديقتنا الجميلة.
ذهبت للجامع و الكنيسة و كان الرد: " يا ولدى صلى لله عسى أن تنساك" و عندما كنت أصلى بدون شعور أذكرأسمها و عندما همت على وجهى و ركضت بدون شعور راغباً الهروب, سبحان الله اصطدمت بها.
هل عرفتم ما هى ؟ ما هى تلك المرأة العاشقة؟؟ إنها العراق يا أصدقاء, انها البصرة نور السماء, هجرتنى و لم تهجرنى.
فقال لى ناسك الدير: " ابنى تستطيع الهروب من الأرض و لكنك لا تستطيع الهروب من الوطن فالأوطان هى التى تسكن الإنسان, إذا كان حليب أمك صافى فأنت سومرى."
هيثم هاشم
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟