هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 4282 - 2013 / 11 / 21 - 14:29
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لا ضرر و لا ضرار.
فى الدين الإسلامى يوجد آلية يقاس بها تشخيص نوعية و حالة الضرر الذى يصيب الفرد و المجتمع و يسمى علم القياس.
و بهذا المبدأ يقاس كل ما بسبب ضرراً للفرد و المجتمع, أى تشخيص السلوك و تعاطى المُضَررات و الأنماط الاجتماعية و العادات فلقد حرم اللإسلام الخمر مثلا و هذا ما اعتمده الجمهور.
فى دراسات كثيرة تشير الى أن التدخين أخطر على الصحة من الخمر و إشكالية التدخين اثنتين, أولا تأثيره على الشخص نفسه و ثانياً الأشخاص المحيطين به صحياً فمن يستنشق الدخان هو من مدخن ثانى, إما فى الخمر الشارب هو الشخص الأول و ألأخير فى الضرر ناهيك عن الجانب الإقتصادى من تأثير التدخين اليومى المستمر و كذلك الخمر, و الأخطر هو التدخين و المشروب سوية.
التدخين مزعج و ذو رائحة يكرها الشخص لأنها تلتصق بملابسة و جسده و يكرها المقربين له. أما الخمر و شاربيه بعد النوم تكون رائحتهم مختلفة و بعضها محبب للمقربين كما تقول النساء.
و سؤالى: لماذا لا يحرم التدخين؟
· مداخيل التدخين كبيرة جداً فشركات الدخان تستطيع شراء ذمة ابن رجل دين أو شيخ كما يحلو للجمهور تسميتهم " لا أعلم لماذا يسمون الشيوخ علماء و يقارنوهم بعلماء الذرة مثلاً".
· التدخين مدخل للحشيش و المخدرات و هذا خط أحمر فهى التجارة الأولى فى العالم و سريعة الربح لا يوجد بها خسارة.
إذا لا يمكن و لن يسمح بظهور شيخ شريف واحد يجاهر بتحريم التدخين و إلا يضرب على قفاه.
ففى عالم الحرام و الحلال هنالك مِعَلِم يسيطر على ما هو مسموح و غير مسموح.
فالتصريح الغير مسموح به لا ينطقه الناطقون الذين ينطقون فى كل مجال. انهم ليسوا اكثر من أدوات عندما نضع الفيشة فى الكهرباء تتمنطق و تنطق!
هيثم هاشم
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟