أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هيثم هاشم - - شيزوفرانيا -














المزيد.....

- شيزوفرانيا -


هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4299 - 2013 / 12 / 8 - 10:47
المحور: المجتمع المدني
    


سقوط الحاجز النفسى فى بحيرة اليأس .. انفلاق الذات و سكونها و انطوائها فى المدفنه السوداء الليليه و يبقى منها يد عدائية تخرج بين فترة و أخرى تريد أن ترى العالم.

كما اتفق على تسميتها انفصام الشخصية .. الإنسان السوى يعيش فى الحياة بدون حواجز حتى يصطدم فى العالم الآخر و فى مراحل نمو الطفولة و المراهقة و الشباب و بعض المراحل المتأخرة من عمر الإنسان يصطدم بحائط لم يحسب حسابه هو حائط موجود و لكن لم يأخذ الإنسان احتياط له .. فالإنسان العادى لا يمكن ان يحسب غدر الزمن و غدر المجتمع و ثقافة تراكم الكم الهائل من المعلومات و الحشو المعلوماتى المتعمد و الخاطئ.



الإشكالية فى الإنسان العربى هو عملية التربية و التعليم؛ الكتاب يقول شيء و العملية التربوية تعكس أرائها التى لا تخرج من الكتاب, الجينات الإنسانية تتصرف تلقائياً و الضغط الإجتماعى و الثقافى و الفكرى يكبت التصرف الإنسانى و يجمحه خوفاً من الخروج عن سكة المخطط الفكرى للسيطرة على عقول الشعوب.
انفصام الشخصية العربية سببها اننا لسنا مقتنعون فى شيء و "شيء" يعنى الوضع الحالى, نحن غير مقتنعين فى الفكر السياسي, فكر الدولة, التربية الأبوية و لا الفكر الدينى, نعيش و أمامنا حائط كبير نضرب به رأسنا, و الشيء الوحيد هو أن رأسنا يتكسر و الأفكار تشتد صلابة .. فنحن أمام مجتمع خانق ضبابى كاذب واهم.



و الإشكالية الكبيرة: الأسرة .. الأسرة تريد أن ينشأ الجيل طبيعى, يقول المثل (( من الطبيعى أن لا اكون طبيعى فى مجتمع غير طبيعي!))

الإشكالية فى الإنسان: هو مجبر على القبول بالتربية الأبوية التى يسيطر عليها المجتمع الذكورى جسدياً و ليس عقلياَ. يعيش حالة خوف من المجهول, يعيش حالة خوف من القهرالإقتصادى.

نعانى من نقص حاد فى العاطفة الحقيقية و ليس سيمفونية البكاء العاطفى على الوهم.

عندما يصل الإنسان العربى لمرحلة تغيير تفكيره بالثورة على الذات الإنسانية و الذات نفسها و كسر حاجز الخوف اللذى صنعته الحكومة الافتراضية الأبوية و المجتمع .. نتحرر و بعدها نسقط الأنظمة الافتراضية التى تطوقنا.

لدينا نقص حاد فى العاطفة, الحب, الجنس و حرية الفكر.

لى قصيدة قديمة مطلعها يقول: "موتى بلا قبور و هنالك الفكر فى المخفر مغفور."

((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)) [الرعد:11]

أعتقد واضحة,

ألا تعقلون ...

هيثم هاشم



#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - هدايا أوروبية و لكن ليس فى الكريسماس -
- - جن جن بصحتك -
- - إليآس الموصلى - - أول قارب عربى رسى على الشواطىء الأمريكية ...
- - أريد أحجى بالعراقى و اكول-
- - رضا الوالدين أهم من طاعة أمك و أبوك -
- - دعوى لتوزيع أمواس حلاقة -ِ
- - ايفين -
- - الغوغاء -
- - مشاهدات ترابية عند الحدود السورية الأردنية -
- - صبورة -
- أفراح عرس على جوانب مأتم-
- امرأة لا تفارقنى -
- - لماذا لا يحرم التدخين؟ -
- - القطة تلحس السكينة و تتلذذ بالدم -
- - الجانب ألآخر للقمر -
- - فأر سد مأرب -
- - ربيع العمارات فى خليج الأَبِلّه -
- - مقترح حلو -
- - نيروز لاتينى -عيد الشجرة
- آمان ربى آمان من الدين و اللسان -


المزيد.....




- فرنسا: نشر أربعة آلاف عنصر أمن في -عملية تفتيش وطنية- لاعتقا ...
- خزانة ذكية تساعد المكفوفين على اختيار ملابسهم
- -الأونروا-: 45? من المستلزمات الأساسية في قطاع غزة نفدت
- الشرطة السلوفاكية تبدأ موجة تحقيقات واعتقالات عدة مسؤولين بس ...
- -ليس لديكم سُلطة!-.. شاهد لحظة اعتقال المرشح لمنصب عمدة نيوي ...
- الأونروا: نفاد الوقود يُهدد سير العمليات الإنسانية في غزة
- -الإحصاء-: 5.9 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأونروا
- الاحتلال يحوّل الطفلة هناء حمّاد من الخليل إلى الاعتقال الإد ...
- شاهد.. اعتقال لاعب خلال مباراة فريقه بتهمة الشروع بجريمة قتل ...
- مركز حقوقي: محكمة إسرائيلية تجيز هدم جماعي للمنازل بمخيم جني ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هيثم هاشم - - شيزوفرانيا -