أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادين البدير - الإخوان حتى فى الحرم المكى














المزيد.....

الإخوان حتى فى الحرم المكى


نادين البدير

الحوار المتمدن-العدد: 4340 - 2014 / 1 / 20 - 08:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إخوانجية السعودية فى وضع حرج للغاية. فلا هم قادرون على التصريح بالأخونة ولا بإمكانهم التزام الصمت إزاء ما حدث لعرش تنظيمهم الأم فى مصر. ليل نهار عبر المواقع يثرثرون مدافعين باستماتة هزيلة عن إخوان مصر والظلم الذى وقع عليهم. لا يمر يوم دون أن أتعرض لشتيمة منهم بسبب موقفى القديم من الإخوان وأى تيار إسلامى سياسى. منذ بدأت الكتابة والشتائم من المتخلفين صارت جزءا من يومى.
وجاء يوم طلب فيه الفريق السيسى من شعب مصر الخروج لمنحه الحق فى تطهير الشارع من الإرهاب، ذهبت إلى هناك. أردت أن أرى السقوط بعينى، كيف لا أراه وأنا ممن وجهت لهم أقذر التهم لسبب واحد هو رفضنا لحكم التطرف وإعلان تمردنا على أى تيار سياسى دينى. الكل كان يراهن على تفوقنا بالتمرد. اعتبرونا نمارس الحلم الحرام. ومن أيدنا حينها قال: ما دخلكم والشعب العربى الميت، لا تضيعوا حياتكم واستمتعوا بشبابكم لأن شيئا لن يتغير. ذلك المشهد المصرى الذى اقترب من القداسة أشعرنى بأنى أحتفل بيوم عرسى. لم نكن مخطئين بتفوقنا بالنقد اللاذع لكل من تخفى وراء الدين. العناد والبجاحة أحد الحلول المثلى بوجه الجريمة والإرهاب.

أما غالبية الحشد الصحفى السعودى الذى ظهر للهجوم على الإخوان، وكان سابقا يرتعد لذكر اسمهم، فالسياسة تطلبت إجماع (الجوقة الصحفية) المعتادة على رأى واحد عند كل أزمة. لا يهم. الأبواق أحيانا تكون مفيدة. الآن، حجم اللعنات والشتائم (سعوديا) بلغ قمته ومن أعداد إخوانجية كبيرة (ويستهان بها).
- دفاعك عن تنظيم إرهابى مارس أقسى أنواع الدمار الفكرى والمادى بحقنا يعنى انتماءك له.
- لا تفهمينى غلط. لست منهم لكنى أتعاطف معهم.
أو يبرئهم من التهم ويقول- أقول فقط كلمة الحق.
- يعنى أنت إخوانى.
- لا أبداً.

الجبان، كلهم جبناء. إخفاء الحقيقة نهج الجبناء.. حتى عتاة قادتهم السعوديين أجبن من التصريح بالأخونة. فماذا ننتظر من ناقصى المبدأ والرجولة؟

الأسئلة الأكثر أهمية اليوم والتى يجب أن تطرح على الطاولة. ما مخطط إخوانجية السعودية؟ لا نعلم. ماذا يعرف المواطن عنهم؟ لا يعرف. ما حالهم بعد موت التنظيم الأم؟ هل يذوبون؟ أم سيرحلون إلى تونس أو لندن؟ متى تطالهم يد المحاكمة؟ لا يبدو أنها ستطالهم..

يقول رأى: إن فكرهم منتشر ولو حاسبت قياداتهم. فموت التنظيم لا يعنى موت الفكرة. أهى حجة لنترك داعية إخوانى، أرسل شبابنا للهلاك، نتركه يرغد بقصره وملايينه؟

ماذا يدور برأس الداخلية السعودية التى قضت على إرهاب القاعدة الدموى سابقا بكفاءة فاجأت الجميع؟ ذلك الإرهاب الإخوانى القاعدى ليس إلا الجناح العسكرى لإرهاب الإخوان. فمتى تنفذ الداخلية حربها ضد غزو العقول والأفكار وضد إراقة الدماء؟ لا أحد يعلم.

فضيحة أخيرة. أحد الدعاة فى الحرم المكى (ليس من الأئمة الرئيسيين) يصدح بدفاع شرس عن الإخوان ويحرض ويفتن.
ولا أحد يتحرك. ولا بيان واحد.

احتلال مخيف. وسكون مخيف.

مثلما طالب الشعب المصرى قائد الجيش بالتدخل لإنهاء الاستعباد. نحن أيضا نطالب الحكومة بالتدخل لإنهاء الاستعباد. فعدا جوقة الصحفيين لا نرى أى سياسة أمنية مطمئنة. على الإطلاق. وبدلا عن تسلم الأيادى أرغب فى تأليف أغنية أقبل الأيادى لتخرجوا عن دائرة السكون. انزلوا للشارع وانهوا عهد الاستعمار. لم يتحمله المصريون عاما. ونحن نعيشه منذ أكثر من خمسين عاما.



#نادين_البدير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يفعل جهاز المخابرات السعودى؟
- نسختك من الخيّام
- لماذا تؤوى بريطانيا الإرهاب؟
- حزب الله السعودى
- الإعلام السعودى.. مستعمرة إخوانية 2
- التعليم السعودى.. مستعمرة إخوانية
- مجاهدات نكاح المحارم
- متى يحاكم إخوان السعودية؟
- الكفر الحلو
- كفى نفاقاً.. كفى كذباً وتجهيلاً
- مغلق للصلاة
- آنجى
- حب بشروط النظام
- الآثار عدوة الظلام (فى هدم القبة الخضراء)
- المنسي من التاريخ الإسلامي
- داعية منتصف الليل
- مصر.. يا أهل مصر
- المولد النبوى: شرك أصغر أم أكبر؟
- إخوان الخليج.. مكر الأعدقاء
- نجاة.. لا تموتي


المزيد.....




- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادين البدير - الإخوان حتى فى الحرم المكى