أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادين البدير - متى يحاكم إخوان السعودية؟














المزيد.....

متى يحاكم إخوان السعودية؟


نادين البدير

الحوار المتمدن-العدد: 4224 - 2013 / 9 / 23 - 09:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ينتحر الإخوان فى مصر فيبحثون عن ولادة جديدة بمكان آخر. مرة أخرى فى السعودية التى كانت ملجأهم القديم قبل أن يخذلوها. هذه المرة بشكل سرى غير معلن، فالحكومة لا تساندهم بعدما اكتشفت غاياتهم قبل سنين. فى «تويتر» مئات التغريدات اليومية السعودية الداعمة لتسلط الإخوان. وحين سقط نظام مرسى أعلن المغردون الحداد وتوالت عباراتهم إلى اليوم تزمجر وتتوعد كل من أهان وأسقط حكم الإخوان.

فماذا ينتظر النظام السعودى؟

أكثر من خلقهم لتنظيم القاعدة (الجناح العسكرى للإخوان)، وأكثر من تخريب التعليم والإعلام السعودى وتحويلهما لهيئات إخوانية رسمية تخدم أهداف التنظيم، ولو بدت فى شكلها تحت مظلة الحكم السعودى.

ماذا ينتظر النظام السعودى ليعلن الحرب المعلنة لا المبطنة؟ ومتى يعرف أن الصمت ليس دائما حكمة؟

أكثر من أنهم عاثوا فسادا فى الأرض الخليجية والسعودية بالتحديد. فى الوقت الذى كانوا يحرمون فيه النشيد الوطنى على الطوابير الصباحية بساحات المدارس بدعوى أن الانتماء لحدود الوطن كفر، كان نشيد حسن البنا يصدح بالأندية الشبابية الصيفية التى أنشأوها كمراكز تجنيد تابعة لهم. لم نكن كمجتمع نعرف شيئا عن التسجيلات الإسلامية. فجاءوا وأزاحوا محال الكاسيت والفنون لينصبوا مكانها أرففا مليئة بمختلف الأشرطة والتسجيلات الداعية للجهاد والتكفير والكراهية. وصارت الشريعة مدخلاً ملائماً لغزو مجتمع محافظ تكسوه السذاجة. وبدأ تيار الصحوة ينمو ويكبر على أيديهم حتى تفرخ الإرهاب بمختلف المدن والقرى السعودية.

ألا يتحرك النظام إلا بعد واقعة تماثل أحداث 11 سبتمبر أو تفجيرات الرياض؟

حين يعلن باحثون وتربويون عن أن نسبة سيطرة الإخوان على التعليم فى السعودية اليوم هى بين 80% و90% فهذا يعنى أن خطراً على وشك الانفجار بأى لحظة.

وحين يتكشف للجميع أن بن لادن وجهيمان وكل الإرهابيين الذين ظهروا على مدى العقود السابقة ما هم إلا صناعة إخوانية، فالسؤال الذى يدفعنا للاندهاش: متى تتحرك الأجهزة الأمنية بقوة وبشكل فاضح؟

سنوات طويلة عشناها منعزلين محتلفين عن بقية أفراد العالم. كل فرد منا كان على يقين أنه يحيا حياة مختلفة عن أبناء جيله ببقية البلدان. فما تعويض تلك السنوات؟ ومن يدفع ثمنها؟

لن يعوضها إلا قضبان وسجون ومحاكمات علنية لجميع عناصر التنظيم فى السعودية. مثلما تمكنت الدولة من القضاء على الإرهاب الدموى واجب عليها القضاء على الإرهاب الفكرى، الذى أنتج ذلك العنف الدموى. ولتكن على ثقة أن أفرادا كثر ضاقوا ذرعاً بالكبت الذى يعيشونه وكلهم توق لحياة أكثر حرية وانفتاحاً سيقفون معها ويدعمون حربها على الإرهاب.

أما الخوف الذى اعترى الأجهزة الرسمية بعد احتلال جهيمان العتيبى الكعبة عام ١٩٧٩ فلم يكن له مبرر، ولا تبرير له اليوم، قتل جهيمان الإرهابى، ثم الارتماء فى حضن فكره خشية منه كان خطأ استراتيجياً لا مفك من تغييره وإصلاحه أولا وقبل البدء بأى عملية إصلاح.

الأمر الآخر هو حملة شنها ضدى أتباع التنظيم بفرعه السعودى، لأننى لم أستضف أياً من عناصره فى حلقة جمعت بها من يفضح فعائلهم. كان ردى: لا حياد مع الإرهاب. فالإعلامى فى النهاية مواطن. صحيح أنه يحاول البقاء على حياد أمام مختلف القضايا ويستمع لأبناء جميع التيارات، لكن هذا لا يعنى أن يمنح هؤلاء الإرهابيين منابر جديدة لينشروا الفساد من جديد، ولا أعتقد أن وطنيا حقيقيا قد يرضى بالخيانة تحت شعار الحياد الإعلامى والديمقراطية. وكفاهم منابر المساجد والمدارس وكل الأماكن التى تسلموها فشوهوها. اليوم هو أوان الحساب لا تكرار السذاجة وإعادة الكرة والجريمة.

حين نعلم أن الندوة العالمية للشباب الإسلامى هى وزارة مال الإخوان، وأن التبرعات كانت تجمع من الفقراء والمساكين السعوديين بحجة أنها صدقات وزكاة، ثم تؤخذ إلى عرش التنظيم وتسلم ليد المرشد فى مصر، فهل يكفى ذلك ليتحرك النظام؟

لم يصمد حكم الإخوان بمصر أكثر من عام، الحضارة هناك لم تطق أن تتهدم بهذه السهولة على أيدى الخونة، ومع الأسف فقد صمدت أفعالهم طويلاً فى الصحراء السعودية، التى وجد التنظيم فى بساطة فكرها آنذاك مكانا خصبا لإشاعة أفكاره الهادمة للأوطان والمهددة للأمن.

لن نتوقف عن المطالبة بحملة تطهير خليجية سعودية تزيح كل عناصر الإخوان عن القيادات والمناصب التعليمية والإعلامية وكل المجالات الأخرى. ولتبدأ رحلة المحاكمة. جميعنا سنتفرج وسنفرح بعودة الوطن لأهله من جديد.



#نادين_البدير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكفر الحلو
- كفى نفاقاً.. كفى كذباً وتجهيلاً
- مغلق للصلاة
- آنجى
- حب بشروط النظام
- الآثار عدوة الظلام (فى هدم القبة الخضراء)
- المنسي من التاريخ الإسلامي
- داعية منتصف الليل
- مصر.. يا أهل مصر
- المولد النبوى: شرك أصغر أم أكبر؟
- إخوان الخليج.. مكر الأعدقاء
- نجاة.. لا تموتي
- الشرفاء كلهم خونة
- رسالة إلى حماس.. انتبهوا
- عيون المباحث
- انسوه واغفروا
- فى نادى الكذب الثورى
- الإسرائيلى أحسن من الشيعى!
- أبى.. أريد وقتاً إضافياً
- القابض على دينه


المزيد.....




- بحضور زعماء العالم.. كاتدرائية نوتردام تعيد فتح أبوابها
- بعد 5 سنوات من الحريق المدمر.. إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردا ...
- مظاهرة حاشدة رفضا لحضور ترامب افتتاح كاتدرائية نوتردام بباري ...
- حضور المتبرعين في حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام في باريس
- كاتدرائية نوتردام تفتح أبوابها من جديد بعد خمس سنوات من الحر ...
- ردود أفعال الناس قبيل افتتاح كاتدرائية نوتردام في العاصمة ال ...
- حركة الجهاد الاسلامي: نبارك عملية الدهس قرب مخيم الفوار جنوب ...
- ماذا عن زيارة الكاردينال الماروني البطريرك بشارة الراعي إلى ...
- من الذي تغيب عن حضور حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام؟
- ماذا عن غياب بابا الفاتيكان عن حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادين البدير - متى يحاكم إخوان السعودية؟