أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادين البدير - الإسرائيلى أحسن من الشيعى!














المزيد.....

الإسرائيلى أحسن من الشيعى!


نادين البدير

الحوار المتمدن-العدد: 3833 - 2012 / 8 / 28 - 10:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


«الإسرائيلى أحسن من الشيعى»، هذا آخر ما سمعته من أحد العامة قبل أيام وهو يصور رأيه فى مواطنيه الشيعة، وكيف أن مصيرهم النار، وكيف أن بالهم لا يهدأ إلا إن قاموا بأذية السنى. ثم أعاد قصة قديمة عن شيعى عمل عشرين عاماً عند سنى وحين ترك العمل أخبر سيده السنى أنه كان يبصق خلسة بوعاء طعامه كل يوم.

كلها قصص «خيالية» ترعبنا من الشيعة. ترى من كان له الدور الأكبر فى حياكة تلك القصص؟ وما مصلحته الآن بعد أن ارتفعت حدة العداوة داخل السعودية وفى المنطقة كلها؟ وكيف سيعالج الأمر بعد أن أصبح الحديث عن الوحدة الوطنية مجرد مخدر يهدئ من روعه وروعنا تجاه مضاعفات المذهبية والطائفية؟ وهل سيهرع إلى الحلول أم سيتناسى المشاكل؟

بالتأكيد هناك معركة قائمة إلا أن المواطنين السعوديين يجهلون أطرافها. يجهلون إن كانت المعركة ضد الشيعة أم ضد مطامع إيران. تائهون بين الأخوة الوطنية وبين سماعهم عن خيانات أفراد وولاءاتهم للخارج. يبحثون عن فتوى تجيز علاقتهم بمواطنهم الشيعى أو تحرمها.

فى ظل الدفاع عن حمى الوحدة الوطنية التى نحلم جميعنا بدوامها، تحول شيعة منطقة القطيف فى السعودية إلى خوارج لا ينتمون للمجتمع. وفى ظل الدفاع عن المبادئ أمام ما تفعله إيران والصراع المحتدم معها ومع مخالبها فى المنطقة، أصبح الشيعى مجرماً قاتلاً وسافكاً للدماء. أمن أحد مرتاح لهذه التهم؟ أبهذه الطريقة نحمى البلد من إيران؟ هل تفتيت البلد هو سلاح يقينا من إيران أم يقدمنا لها على طبق من ذهب؟

يقول البعض إن ما حدث فى مصر بين المسلمين والأقباط يحدث الآن بين السنة والشيعة. ويتشاءم البعض الآخر فيتخيل أننا قد نشهد تفجيراً أو عراكاً هنا أو هناك، بعد أن يرتفع حد التطرف الذى بدأت رائحته تفوح بنتانة لم يسبق لها مثيل.

لكن، ورغم الاسوداد، أشير لأحداث مضيئة تمت خلال الأيام الماضية:

الحدث الأول: تعيين سيدة شيعية قطيفية للمرة الأولى فى تاريخ التعليم السعودى مديرة لمدرسة، وبالطبع كان التعيين حديث المواقع والصفحات الاجتماعية، ولاقى ترحاباً كبيراً بين المثقفين. هذا يعنى أن الدولة بدأت تتحرك تجاه منح مواطنى المنطقة الشرقية الشيعة حقوقاً يطالبون بها منذ زمن، إلا أن هذا التحرك يجب أن يرافقه تحرك أقوى وأسرع يخص مشاعر الكراهية المغروسة بنفوس المواطنين تجاه إخوتهم الشيعة. أوقفوها، أوقفوا تكفير الشيعة، أوقفوا فوراً الدعاء عليهم، أوقفوا تداول كل الألقاب المخجلة من رافضى ومجوسى وخوارج، ووزعوا المواطنين على كل المناطق فلا يكون تصنيف منطقة بحسب مذهب أهلها، ثم شجعوا التزاوج بين السنة والشيعة واسمحوا بذوبان جميع المذاهب فى إطار الوطن أولاً وأخيراً.

من يدرى.. فلعل حلم الملك عبدالعزيز الراحل يتحقق أخيراً. ألم يكن يحلم بالوحدة؟ ومن يدرى فقد ينشأ جيل لا يعترف بالمذهبية.

أما الحدث الثانى فكان اقتراح خادم الحرمين تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره الرياض. فى رأيى أن أى حوار منطقى عقلانى مستقل وحر بين مجموعة من الأفراد، وإن لم يكونوا متبحرين فى الشرع والدين، سينتج عنه أن المذهبية كانت صناعة سياسية لا دينية، وأن جموع العرب والمسلمين التى تعلمت ألا تفكر وألا تقرأ لأن هناك من يفكر ويقرأ بدلا عنها، تلك الجموع انقادت وراء المذهبية بل واستمتعت بها بسبب فراغ العقل والوعى الذى تعيشه.

تذكروا أن المذهبية سياسية وليست دينية، فالدين يدعو للوحدة أما السياسة فتهمها الفرقة. من باستطاعته الآن تغليب مصالح وطنه والتصدى لمصالح القوى العالمية التى يهمها نشر الفتنة المذهبية بشرق أوسطنا العتيد، «أو الآيل للانهيار».



#نادين_البدير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبى.. أريد وقتاً إضافياً
- القابض على دينه
- ترافقينى؟ طبعاً أرافقك (٢)
- ترافقينى فى السفر؟ طبعاً أرافقك
- ثقافة السيقان العارية
- شىء سماه العرب ربيعاً
- حرام يا أخضر حرام
- اسرقوا حسابات الإسرائيليين
- نهاية الأوطان
- احلم.. احلم.. احلم
- منافق.. خائف.. خائن.. محايد
- من مصر ٢
- رسائل أول السنة
- فى إيطاليا: معبد لمئذنة وصليب
- لماذا؟
- لا تنام أو أنام
- ويل للمنافقين
- سلف مصر.. نسخة تايوانية
- فى السعودية.. هذه انشغالاتنا
- السعودية: نجم الليبرالية الجديد


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادين البدير - الإسرائيلى أحسن من الشيعى!