أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - الفنان *مُحِب عماد* موهبة شابة تناقش ألوان الشخصيات على المسرح، مُبدعا فى ديودراما حلم ميت















المزيد.....

الفنان *مُحِب عماد* موهبة شابة تناقش ألوان الشخصيات على المسرح، مُبدعا فى ديودراما حلم ميت


إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة

(Ereiny Samir Hakim)


الحوار المتمدن-العدد: 4338 - 2014 / 1 / 18 - 22:29
المحور: الادب والفن
    


للأسف الشديد يلقى عدد كبير من الموهوبين فى مجتمعنا إهمال شديد، ولا يجدوا التقدير المناسب من الجمهور لعدم النضج الثقافى والوعى الاجتماعى، وكذلك لم يلقوا التقدير الحق من جانب لجان تحكيم فى مهرجانات ومسابقات، ويعانى الكثير من الموهوبين الآمرين ليجدوا فرصة يستطيعوا من خلالها التعبير عن مواهبهم، والطفو على سطح معرفة الجمهور عنهم، والتواصل مع عدد كافى من المشاهدين ليستطيعوا توصيل رسالة عروضهم أو تقديم فنونهم المختلفة وإشهار إبداعهم، لذا فكان للفرق الجديدة بشكل عام التحرك الايجابي للتعامل مع هذه الأزمة حتى ينحتوا فى صخر جمود الإبداع الحالى الذى نعانى منه، واختراق هذا الصخر بمثابرتهم ليفتحوا فيه نافذة للتواصل مع الجمهور، فى المسارح الفقيرة أو استخدام التكنولوجيا الحديثة والانترنت لتقديم إبداعاتهم، وحيث أن الجمود الثقافى لا يطول بعض الفئات الاجتماعية فقط إنما ربما يطول بعض المثقفين أيضا، فكان لهذا السبب التسبب فى مزيد من العوائق أمام المواهب فى مجتمعنا بفئاتها المنتمية إلى فنون متنوعة، فما كان من المجاهدين الصبورين فى هذا المجال أن يبقوا مُدَعَمين نفسيا وإنسانيا من قبل جمهورهم الصغير، والذى ينمو ولو ببطء حتى يستطيعوا الوصول إلى المكانة الصحيحة التى تليق بهم فى عالم الفرص المحدود لدينا.

وتميز مؤخرا احد الفنانين بين المواهب الشابة على خشبة المسرح وهو الفنان محب عماد، والذى اقنع بالتقمص جمهوره فى كل مرة يقدم فيها دور فى عرض يحتاج إلى ارتداء العديد من الشخصيات، ولعب أدوارها ليناقش ظروفها وأحاسيسها المتناقضة فى حالة من التقمص غاية فى الإقناع معبرة عن ثراء موهبة صاحبها، لذا نجح هذا الفنان فى تقديم عروض المونودراما التى تعتمد على ممثل واحد يقوم بكل شخصيات المسرحية بأداء متقن لتحول الشخصية، من إحساس إلى انحراف وانضباط نبرات الصوت، وقد تألق مؤخرا فى عرض ديودراما حلم ميت، والذى قدمه مع الممثل مينا عزت وقاما بتقديمه على العديد من المسارح.

عن الفنان مٌحب عماد

يذكر الفنان محب عماد أن اكتشافه لموهبته لم يكن بشكل تلقائى إنما كان الأمر معقدا قليلا، حيث انه لم يكن اجتماعيا فى طفولته ولم يستطع الاندماج فى وسط المواهب المشهور فى مجتمع المدرسة كلعب الكرة والرسم، إنما كان المسرح هو بوابة خروجه إلى المجتمع، وجعله أكثر تفاعلا مع من حوله حيث اكتشف موهبته الحقيقية.

أما عن الجوائز فيرى انه غير موفق برغم انه نال العديد من الجوائز وشهادات التقدير إلا انه يرى أن فى بعض الأحيان لم يلقى التقدير المناسب من قبل لجنة التحكيم مشيرا إلى أهمية تقبل الجمهور له وفهمه لرسالة العمل هو الاهتمام الأكبر بالنسبة له.

قدم محب عروض مع فرق مختلفة، كما قدم عروض مسرحية متنوعة من حيث الأفكار والأسلوب المسرحى حيث قدم عروض فى مسرح جماعى، ومونودراما، وديودراما، وفن المايم، بالإضافة إلى مسرح العرائس للأطفال، وعرض على العديد من المسارح المختلفة مثل المتروبول، والبالون، ومكتبه مصر الجديدة، وساقية الصاوى بالإضافة إلى مسارح متعددة تابعة للمسرح الكنسي، وقد شارك بالتأليف والإخراج ومعالجة بعض النصوص المسرحية مثل مونودراما خيال مآته وديويدراما حلم ميت، وأشار إلى انه بدأ مشواره الفنى منذ ثمان سنوات فى التمثيل والإخراج منذ أربعة سنوات.

رسالته الفنية

أما عن رسالته الفنية فيذكر مٌحب انه دائما يهتم بإلقاء الضوء على الحرية فى العروض التى يقدمها، بالإضافة إلى المبادئ الاجتماعية التى يسعى لبثها فى عروضه، فمن الهام بالنسبة له أن يوصل للجمهور فكرة ايجابية ويتمنى لو يتمكن من رسم بسمة على الوجوه، ويقول انه لأمر مهم فى وقت قد أصبح فيه الضحك أمرا نادرا، ويضيف انه وجد أن المسرح هو سلاح ذو حدين، حيث بإمكانه أن يزرع اى فكرة فى ذهن المتفرج، من ثَم أدرك قيمة السلاح الذى بيده حيث يتبع و يؤمن بمقولة (اعطنى مسرح أعطيك شعبا)، ويتمنى لو كان بإمكانه أن يكون هذا المجال تخصصه فى الموهبة والعمل معا إيمانا منه بأن على الإنسان أن يعمل ما يحب.

ويؤكد على أن الجمهور هو المحرك والدافع والمحفز الأول بعد العرض بل وأثناء العرض أيضا، خاصة بالنسبة لممثل المسرح وذلك لان انطباع الجمهور وردود افعاله هو ما يحرك الممثل إلى الأمام، ويضيف أن الممثلين والمخرجين أحيانا يستهينون بعقل المشاهد، رغم أنه فى أوقات كثيرة يكون أذكى مما نتخيل أو نتوقع، حيث بإمكانه فهم العروض وما يقصد منه، وحتى ما لم يشير إليه الممثل بصورة واضحة، ويرى أن جمهوره الذى يشاهد عروضه بشكل خاص قد تعود على ألوان المسرح التى يقوم بتقديمها، بل ويفهمها ويشجعه على الاستمرار فى التشكيل والتنويع الفنى والادائى والموضوعى.

الفرق الحرة تحتاج المزيد من الدعم

و يجد مٌحب أن الفرص المتاحة لتقديم الفنانين عروضهم قليلة جدا، وان الأمر لا يتعدى المهرجانات والمسابقات التى يشتركون فيها مثل ما تقيمها ساقيه الصاوى أو الكنائس أو مهرجان آفاق، أو المهرجانات التى تنظمها شباب الفرق الحرة مع بعضهم البعض.

لذا يرى أن الموضوع يحتاج إلى زيادة فى الاهتمام وفى عدد تكرارها لتوفير فرص أكثر للموهوبين، وان تكون مدعمة من الدولة نفسها، ويشير إلى أن الورش الفنية التى تبناها مركز الفنون والإبداع، كانت فكرة جيدة ومفيدة جدا ومثل رائع يتمنى انه يتكرر ولا يتوقف عن تنفيذه، لكى تستوعب الفرص عددا اكبر من الموهوبين.

الأداء المتميز فى ديودراما حلم ميت

وقد كان لأدائه فى عرضه الأخير "ديودراما حلم ميت"، القدرة الكبيرة على التنوع فى الأداء والاستغلال الذكى لقدرته على التلون فى نبرات صوته حسب كل شخصية تقمصها، حيث اعتمد دوره على تجسيد عدد من الشخصيات طبقا لما تطلبته قصة العرض، فكان هو الدور الأساسى للعمل الذى قام عليه بناية القصة، فقد كانت الشخصيات التى تقمصها مثل ديكور العرض الذى يتغير مع الأحداث، ووجهت الجمهور للنظر فى أحداث فى أماكن مختلفة، والتعامل مع شخصيات متنوعة يقابلها البطل الآخر للديودراما فى رحلة بحثه عن (عصفورته)، التى ترمز إلى حريته الضائعة، واخذ الجمهور معه تنقيبا فى فكر كل شخصية جسدها، من صديق وبائع وصياد وسيدة عجوز وبائعة هوى ودكتور نفسانى، ذلك مع الاستمتاع بتغيٌر الأداء وتقلب الإحساس ما بين كل حالة وأخرى، خير وشر، حزن وهزل، هذا وقد شارك محب فى تأليف وإخراج هذا العمل.

مسئولية المجتمع تجاه المواهب

يزخر مجتمعنا بالعديد من المواهب الشابة التى تحتاج إلى فرص اكتشاف بل وتوجيه ودعم أيضا، من قبل الدولة ومن قبل المثقفين، بل ويندرج هذا من ضمن مسئوليات المجتمع أيضا، فتلك المواهب هى ثمار نجاحات تحتاج إلى رعاية واهتمام ونور من الإرشاد لتنو وتُنجِح المجتمع معها، إذا لاقت التربة السليمة وأركان النمو الصحيحة ستزهر مغيره فى قبح المجتمع وعقم الثقافة الحالى، لذا علينا جميعا تدعيم المواهب الشابة والفنون المختلفة والمبدعين الايجابيين عامة، كل منا بدوره من مسئول إلى جمهور ومشاهد لان النفع لن يطول الموهبة فقط إنما المجتمع كله من كل زوايا ابتداء من ثقافته حتى أخلاقياته مرورا بتوعيته.



#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مِن خدام بيت الله مَن يسرقون الله
- ملحدون مؤمنون
- لن ادخل جنتك
- -ربنا يستر عرضِك- دعوة إلى الله أم إهانة إلىّ
- الإنسانيون الجُدد فى مجتمعنا بين الغزو النفسى والاحتيال الفك ...
- لو كان التاريخ إنسانا
- عرض -عن العشاق- حلم عاشه الجمهور
- من كان منكم بلا ضعف فليرمهم أولا بحجر
- صلاة منتحر
- ورشة -تنمية مهارات الأطفال- فى جمعية المحافظة على التراث الم ...
- حصول فرقة التنورة على شهادة التقدير لمشاركتها فى المهرجان ال ...
- رحلة بالية -زوربا- من الشارع إلى دار الأوبرا يحكى مسيرة تمرد ...
- فريق Like Jelly يُمتع الجمهور بحكىّ وغناء وفكرة
- مسلسل -القاصرات- دراما صارخة بنحر طفولة الأنوثة فى مجتمعنا
- ترشيح مسابقة Coptic Got Talent لإقامة نهائيات موسمها الثالث ...
- الفانتازيا المُضحكة للرجل العناب تسخر من واقعنا المأساوى بكو ...
- سادية برامج الكاميرا الخفية فى رمضان هذا العام هى جرائم بإسم ...
- قطة ورجل يتبولان فى الشارع وشتان الفرق بين الحضارة والهمجية
- ظاهرة الُمتحَررون الأَتباع اجتاحت مجتمعنا
- الفيلم القصير -حاضر مع المتهم- أصبح المتحدث الرسمى عمن يواجه ...


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - الفنان *مُحِب عماد* موهبة شابة تناقش ألوان الشخصيات على المسرح، مُبدعا فى ديودراما حلم ميت