مِن خدام بيت الله مَن يسرقون الله

إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة
(Ereiny Samir Hakim)

الحوار المتمدن-العدد: 4311 - 2013 / 12 / 20 - 23:17
المحور: الادب والفن
    

"هذا الكلام عن البعض وليس الكل فأنا ضد مبدأ التعميم، ملحوظة لأصحاب الجعجعة الفارغة من الفهم، وأصحاب الترهلات الاحساسية."
**************************************************************************************

ألا تعلمون يا من تتألمون من خيانة خدام لله ولمخدومينه أنهم سارقون فى جوهرهم ومغتالون لما كان من المفترض أن يملأ جوهرهم؟

هم السارقون لعشور ومتغنون بقيمة العطاء
هم السارقون لنفوس دفَع ثمنها فداء
هم السارقون بتواضع وهم ممجدون الآب
هم السارقون لعقول وواعظون بآيات الكتاب
هم من يٌعرّون عورات ويبلغون عن الخاطئة، سارقون توبتها فى لعنات صلواتهم
هم من يفضحون الضعفات ويكشفون أسرار الرعية سارقون أمان نفوسهم
هم من يتسللون لهدم سلامك الاجتماعى بعظاتهم الزائفة مُغيرين حقائق الروح لنفع مصالحهم الفاجرة
هم من يخونون عهد الكتاب وعهد البشر ومبشرون بخلاصهم
هم من يمزقون أقمطة الطفل يسوع ومبلغون عن خدمته وخاتمون قبره بألسنتهم النجسة
هم من يتفننون فى صنع الصلبان لمن يرى الحق بغير أنظارهم العليلة مُرتبون العار لإشهاره علالية أمام الجميع
هم من يحولون مجد داود لعار ويشوشرون على نبوءة ميخا بنبوءاتهم الزائفة
هم من يٌحقرون من ابيجايل ويعيرون راحاب ويُسفهون من صلاة يعبيص ولا يرون فى ترنح حنة من الم بكائها المرير سوى ترنح السُكر
هم من يتاجرون بمخاوف إبراهيم ويسجدون للفرعون
هم من يؤنبون النجار ويريدون رجم مريم
هم من يَسخرون من يوسف فى ضيقاته متملقينه فى رفعته
هم من يؤلمون أيوب بصلواتهم الشامتة
هم من يغتالون احترام يوسف وينهشون سمعته فى السجن ويعيرونه مع أيوب فى ضيقاتهما مٌشهرين بهما فى وقت يعد لهما الله مجدا يليق بتابعيه
هم من يتهمون المسيح بالجنون والفسق والتضليل وهم يسعون لحماية كراسيهم الزائلة
هم من يصطادون أتباع المسيح فى شباك صلبانهم القاسية
هم من يقفون فى الباب لا يدخلون ولا يدعون غيرهم يدخل
هم من يمنعون عبور النفوس للآب
هم
من باعوا طرق الرب وتابعيه واتبعوا خطايا الكبرياء المتشعبة
لذا انتبهوا ولا تستسلموا للتضليل
فمِن خدام بيت الله مَن يسرقون الله

#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل