أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - إيرينى سمير حكيم - ظاهرة الُمتحَررون الأَتباع اجتاحت مجتمعنا














المزيد.....

ظاهرة الُمتحَررون الأَتباع اجتاحت مجتمعنا


إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة

(Ereiny Samir Hakim)


الحوار المتمدن-العدد: 4135 - 2013 / 6 / 26 - 01:16
المحور: المجتمع المدني
    


المتحررون الأتباع هؤلاء المتمردون المُنكبّون، والمُحَررون المُقيَّدون، هؤلاء من تصنعوا الحرية وصنّعوا الثورة الخاملة التابعة لركود، هؤلاء من افتعلوا اكتشاف الحقيقة والوصول إلى الحق والتمسك بالغاية، إلى أن فشلوا فى ثبات حقيقتهم والثبات على المبدأ القويم وتتبع الطريق السليم، فسلكوا دروب من أهواء ولم يغيروا من أنفسهم للأفضل ولم يقتلعوا جذور العبودية والتبعية إنما استبدلوا سجّانهم بقضبان، وغيروا أهواء آخرون بآخرين، هؤلاء هم عبيد التبعية الظانين أنهم مُخلّّصين مخلصون للحقيقة، وساعون ورائها أينما كانت وكيفما تكون، إنما هم فى واقع الأمر مغفلون، متملقون، مجهولون فى ساحة اليقين، فهؤلاء غير متأكدين، غير راضين، غير ثابتين، هم بكل ريح تعليم محمولين، يتجرعون الوهم المتنوع مرات ومرات، ومع كل نوع يعتقدون أنهم مُحرَرون ويذيعون أنهم من المتحررون، يفتشون سر قلوبهم الراغب فى الظهور المتميز وهم فى الحقيقة مازالوا مع القطيع يتمشون، يعتقدون أنهم تخلصوا من قائد ورسالته البالية لكنهم فى الحقيقة أصبحوا فى خانة قائد آخر ومازالوا يتمتمون برسالة أخرى بالية كانت أم نافعة، وهم لسر القوة جاهلون.

هؤلاء تشعبوا فى المجتمع، أصبحوا ظاهرة فريدة من نوعها فى الكذب والادعاء، وكأن وجبة الرياء فى مجتمعنا كانت تحتاج إلى إضافة جديدة لتكتمل نكهة غباء الاختيار وممارسة مراهقة الأهواء، وقد تقبل المجتمع هذا الطُعم بكل ترحاب فهو جاهز منذ زمن سحيق لاستقبال الزيف ورعايته بكل اهتمام، فهؤلاء بتنوعهم المُشَتَت قد استطاعوا أن يتوغلوا فى تفريعات مختلفة من مجالات واعتبارات حياتنا الفكرية والاجتماعية، ومن مثلهم من المرضى النفسيين استطاع أن يُقنِع نفسه وبعض ممن حوله أن هذا هو مظهر التحرر وجوهر الحرية، وانه قانع وانه أصبح قائد جديد يقود غيره لقائد اكبر يحمل راية التعليم الحق والفكر المنير!، وفى ظل تلك الأضواء المُضللة يتمتع مجتمعنا بهوس فكرى وضلال نفسى عميق، يملأ فراغ انسانى بمزيد من الخلل الادراكى.

فيا أيها المرضى فى ثوب أصحاء، أيها الفوج المظلم من فتائل مُطفَئَة فى مصابيح صامتة، أيها الفوضى القاتلة فى ساحة أموات، لا تصدقوا أنفسكم كثيرا فانتم مازلتم أتباع ومازلتم مقيدون ومازلتم من شدة الحبس تعانون هوس الحرية الكاذبة وأضواء التحرر المزيفة، لأنكم لم تستطيعون أن تَعبروا حقا الجدار الحائل بينكم وبين الاعتماد على النفس، ولم تقدروا أن تقشعوا بنور الوعى ظلام القهر والتسلط المذنب على أذهانكم، إنما تبعتم قهر آخر وتذهبون وراء قادة آخرون، متمتمين لقد اقتربنا من الحقيقة المطلقة وانتم تعبثون داخل دائرة مغلقة ظانين أنكم على وشك الوصول لنهايتها.

عفــــوا
أيها المصنوعين المتصّنعون فانتم جدا مخدوعون.



#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيلم القصير -حاضر مع المتهم- أصبح المتحدث الرسمى عمن يواجه ...
- قنوات الأطفال المصرية ما بين التشدد الدينى والابتذال وتشويه ...
- مصطفى درويش يُحاضِر المجتمع بصور آدمية فى طىّ النسيان
- فوضى المُعتَقَد العارمة فى المجتمع
- برنامج -أول الخيط- يكشف حقيقة التحرش بتمثيل مخادع من جنس الج ...
- فرقة -جرامافون- عازف كمان وممثل بانتومايم يخاطبان المجتمع بم ...
- نداء للسامرى الصالح
- دماء غشاء البكارة والدورة كرامة للأنوثة
- رواية مياه الروح تكشف القناع عن الزيف الدينى وتعرض رجاء لمن ...
- متعصب وملحد متطرفان
- إهداء إلى أمهات لا يذكرهن احد
- فيلم -ساعة ونص- قراءة للواقع الانسانى المصرى ومحاضرة نفسية ل ...
- مع توفر لقب عاهرة أين العاهرون؟
- إله الأشرار بدعة
- صلاح الدالى يقدم توعية سياسية مبسطة بفن الاستاندأب الكوميدى
- بيان من مجلس إدارة الإتحاد المصري العربي للفرق المسرحية الحر ...
- لست أنا العورة .. انتم العورة
- بئس ثائر يحتقر المقهور وشعب هو هولوكوست وطنه لندرة الرحمة وو ...
- أصبحنا لا نقدس الحياة ولا نحترم الموت
- متى تصبح إنسانية المواطن المصرى قضية رأى عام؟


المزيد.....




- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون
- الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن المشاركة في ...
- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - إيرينى سمير حكيم - ظاهرة الُمتحَررون الأَتباع اجتاحت مجتمعنا