مع توفر لقب عاهرة أين العاهرون؟

إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة
(Ereiny Samir Hakim)

الحوار المتمدن-العدد: 4030 - 2013 / 3 / 13 - 08:06
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    

هناك ألقاب اُلِفت خصيصا للمرأة التى تمارس الجنس كخطيئة فى عيون البشر وهى "الزانية" والعاهرة" و"الساقطة" وغيرها.
سؤالى الآن بماذا يلقب الرجل فى هذه الحالة؟ فى هذا الفعل، فى هذه الشركة؟
أم أن الألقاب المهينة توزع على السيدات بوفرة دون مقابل للرجال؟
هل المرأة تمارس الجنس وحدها؟ أين الرجل الذى يكمل العملية نفسها؟

فإنكم عندما تريدون إهانة المرأة تقولون أن الرجل هو السيد فى العملية وهو من يريد ويفعل وهى مستقبلة فقط.
وحين تريدون اهانتها بطريقة أخرى تقولون أنها العاهرة وأنها المسئولة عن انه كان سيدها.

انتم لا شئ سوى تلك القاذورات التى تخرج من هذا القبيح لتملأ أحشاء المرأة التى تعكس انحطاط رغباتكم وتواطؤ أجسادكم.
وهؤلاء الأطفال الذين ترونهم ثمرة امرأة أجرمت، إن الرجل هو من لقح زهرة هذا الوجود.

أين انتم من الإدراك أيها المتسولون مجدا، والنابحون فى آذاننا بعويلكم الرخيص على الشرف؟!! يا كائنات تشبه الإنسانية وتدعو للاشمئزاز والغثيان

انتم مجرد عبث اجتماعى وانسانى، وفضلات نفسية تحتكر تفاصيل الغباء!
انتم تستبيحون جسد الأنثى بكل دهاء، انتم تبتغونه وتدينون وجوده بكل غباء
نحن بسببكم نهوى فى قاع مجتمع مصاب بالجذام الفكرى

تبا لكم فانتم تتهمون المرأة بالعاهرة فى حين عندها ومقاومتها لأفكاركم وتتهمونها بالعاهرة أيضا حين تنام مع أحدكم
كم من الحماقة تحوون فى هذا المخ؟ كم خلية منه تنطفئ فى خداع برَّكم الذاتى وتُشَّل أمام عمى قلوبكم البغيض؟

لقد وشمتم على أجساد النساء تعفن أذهانكم وولولتم بأحقادكم عليهن، زرعتوا لهن فخاخا فى الحياة ومن ثم وسمتموهن بالعهر والسقوط، فأين إذن إرادتكم وأين حرية اختياراتكم أيها المرضى من الرجال؟ أم هن أقوى منكم روحا وشخصا وفعلا؟، هل تقنعون أنفسكم أنهن المسئولات عن زناكم فتنعتونهن بالزانيات وانتم فى أعين أنفسكم المغصوب على أمركم، حددوا موقعكم من جملة الجنس الإنسانية، هل انتم فاعل أم مفعول به؟ إذا كنتم فاعل فلما تتهربون من مسؤوليتكم؟ وان كنتم مفعول به لما تتسلطون إذن عليهن؟

إن كنتم غير قادرين عن منع أنفسكم من الخطأ معهن إذن فانتم لم تتوصلوا للنضج البشرى الكافى الذى يحملكم مسئولية أفعالكم، انظروا أيها الصغار فى الفكر أنهن لسن أمهاتكم ليتولوا مسئولية تصرفاتكم وتوجيهكم!!، حتى تعودوا لتلقوا اللوم عليهن بعد صناعتكم ما ضر بتوازنكم النفسى وما فجر بداخلكم الشغف الجسدى.

وبناء عليه فى تشويه غشيم منكم لذكورتكم تشوهون عمدا أنوثتهن، فتجبرونهن عن التخلى عنها وفى حين احتفاظهن بطبيعتهن الفطرية تنعتوهن بالغانيات!!.

متى تصبحون على صورة الرجولة الحقيقية الفطرية التى خلقتم عليها؟!
متى تستفيقون من جهل أصبحتم عليه مهينا لذكورتكم قبل أنوثتهن؟!

#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات