أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - امرأتان 1961(فيتوريو دي سيكا):عن الجوع وعن قسوة الحياة وعن الفن وعن البرتو مورافيا وعن دي سيكا














المزيد.....

امرأتان 1961(فيتوريو دي سيكا):عن الجوع وعن قسوة الحياة وعن الفن وعن البرتو مورافيا وعن دي سيكا


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 22:04
المحور: الادب والفن
    


امرأتان 1961(فيتوريو دي سيكا):عن الجوع وعن قسوة الحياة وعن الفن وعن البرتو مورافيا وعن دي سيكا
انه انتقال من مرحلة الى مرحلة...من مرحلة الابداع الواقعي الى مرحلة الابداع الدرامي السردي،وربما يكون هذا الفيلم هو من اشهر افلام دي سيكا على الاطلاق،ومنه حصلت الممثلة صوفيا لورين على اوسكار افضل ممثلة..
الفيلم من انتاج كارلو بونتي ومن كتابة دي سيكا بالتعاون مع مع رفيق دربه سيزار زفانيتي عن رواية للكاتب الايطالي البرتو مورافيا بنفس الاسم،وهو صاحب الرواية ذائعة الصيت (السأم)،وهو صديق ايضا للايطالي الآخر بيير باولو بازوليني...
الفيلم هو في زمن نهاية الحرب العالمية الثانية،عن امرأتان احدهما تدعى شيريزا (صوفيا لورين) وابنتها التي لم تبلغ من العمر بعد 13 عاما،حيث تقرر الام الأرملة ترك روما والذهاب الى مدينتها الاصلية في الريف الايطالي،في فيلم سردي خالص اشكالاته قليلة جدا،ويمكن القول عنه بأنه تأمل أو اسقاط روائي ليس إلا...
الماضي معدوم تقريبا سوى من حديث عن زوج ميت تزوجته حبا بروما وليس حبا فيه،لأنه قال لها بانه سوف يأخذها الى روما،والقصة تلامس الواقع الايطالي من عدة نواحي،فالفيلم هو عن امرأة بشكل خاص وعن مجتمع يرزخ تحت الضغط ، اي الفيلم هو تحريف واقعي...أي تحريف للشكل السينمائي ليس الا،وبمعنى آخر ففيلم امرأتان يشبه فيلم الليالي البيضاء لفيسكونتي ولنا وقفة مع هذا الفيلم انشاء الله...
أحد ابطال الفيلم هو عملاق السينما الفرنسية(جين بول بلمندو) في دور ميجلي الذي يشكل الشخص المثقف المعقد والذي يكره الألمان ويعيش دائما وفقا لتفكير مثالي ولذلك يسخر منه الجميع...
هذا الظهور كان جيدا لهذا العملاق ولكنه لم يكن بالأساس سبب شهرته وسرعان ما سيقع في غرام المرأة صاحبة الحضور الأقوى في الفيلم...
هم بالاساس يحتقرون الانجليز ولكنهم في نفس الوقت ينتظرون الاوضاع الجيدة وفي نفس الوقت ايضا عليهم مواجهة قسوة ما تنتجه الظروف الحالية،فالفيلم بالاساس هو عن الجوع وعن قسوة الحياة وعن ايطاليا وعن الفن وعن البرتومورافيا وعن دي سيكا ايضا،لأن الحبكة لن تقود الى اي شيء غير متوقع...
ولكن علينا أن نسأل أنفسنا سؤالا:هل هذا الفيلم هو ضد الحرب من وجهة نظر سياسية،كما رآه النقاد؟
بالاساس لا،فهذا الحكم خاطئ لأن الفيلم هو مرجرد رؤية للحياة...للواقع في فترة صعبة من التاريخ الايطالي،ومن خلال امرأتان في قصة في مسارها تفتقد الخاص وتنحو نحو العام بشدة مع الخلو التام من الصعوبة النقدية..
الفيلم ليس ضد الحرب،ولكنه ضد الألمان وضد الدوتشي...ومن الممكن القول عنه انه من تلك النوعية من الافلام التي تنتقد الذات حتى فترة متأخرة من الفيلم...
الفيلم في بعض الاحيان يتحدث عن امور سياسية على شاكلة الفروقات الطبقية باسقاط بسيط وتلقائي،وهنا نجد ان فيلم امرأتان ليس بافضل حالا من فيلم سارق الدراجة سوى بتنوع الاحداث،بينما كان فيلم سارق الدراجة معدوما سوى من حبكة مركزية...
والسؤال الاشكالي يطرح مع الدقائق الاخيرة من الفيلم:هل السلام حل فعلا بانتصار الحلفاء؟!
دي سيكا يبدو بانه يقول لا وبشكل واضح ومؤثر،مستخدما حدثا دراميا بالغ التاثير ألا وهو الاغتصاب..
تغتصب كلا الامرأتان من قبل مجموعة من جنود المستعمرات المغاربه،وتفقد روزيتا عذريتها تحت سقف كنيسة مهجورة...
هل هذه نهاية حكيمة من قبل دي سيكا؟
هي مألوفة نوعا ما،ومعها تتحول الهموم إلى هموم خاصة تعبر عن العام وهذا انقلاب درامي في مسار الفيلم ولكن الرحلة لم تنتهي بعد...
دي سيكا يقول وبوضوح ان الأمور كانت افضل في السابق...في الحرب وليس في ادعاء السلام أو الحكمة السياسية...
الجنود المغاربة دمروا هذا الصباح قرية بكاملها،ولكن هل هذا يعتبر هجوم حضاري من قبل دي سيكا؟
دعونا نتغاضى عن هذا الموضوع....
روزيتا تنزع الى البلوغ بعد هذه التجربة،ولكن موت ميجلي التي وقعت في غرامه يحقق نوعا من اعادة الائتلاف بين الام وابنتها،في نهاية تؤكد المسار الشخصي الذي سار فيه الفيلم في النهاية...
تعاون دي سيكا مع لورين في تسعة افلام طوال مشواره الفني ثمانية منها كان فيها المخرج...



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 3-Iron(ثلاثة اقنعة) للمخرج الكوري كيم كي دك:فيلم عن مقدار ال ...
- Samaitan girl2004 للمخرج الكوري كيم كي دك:حبكة غير مقنعة وفي ...
- سارق الدراجة1948(فيتوريو دي سيكا):عن فيتوريو دي سيكا وسارق ا ...
- فيلم الفصول 2003 (كيم كي دك):عدم ايذاء اي كائن حي
- رجل سيء2001(كيم كي دك):عن انسان يعشق فتاة فيقودها الى العهر
- فندق المليون دولار2000(فيم فندر): فيلم متوسط المستوى كأفضل ن ...
- الممتثل(The Conformest)1970 برناردو برتولوتشي: أي شيء من اجل ...
- اشكالية خطاب المرأة
- العزلة-The Isle2000 للمخرج الكوري كيم كي دك:مخرج ضد الكيتش و ...
- باريس تكساس 1984(فيم فندر): عن الماضي المختفي في احضان ترافي ...
- Bird Cage Inn- خان قفص العصفور(كيم كي دك):المساواة البشرية م ...
- اجنحة الرغبة 1987(للمخرج الألماني فيم فندر): السينما التي تت ...
- قصة طوكيو1953(ياسسوجيرو أوزو): أليست الحياة مخيبة للآمال...؟ ...
- التمساح 1996(للمخرج الكوري كيم كي دك):بازوليني السينما الكور ...
- ليلة عربية1974 (بيير باولو بازوليني):توظيف لعالم الف ليلة يب ...
- حكايات كانتربري 1972(بيير باولو بازوليني): قصص لاتستدعي ابدا ...
- ديكاميرون1971(بيير باول بازوليني) :عن الف ليلة وليلة الايطال ...
- حظيرة الخنازير 1969(بيير باولو بازوليني): قصة لاداعي لها وخا ...
- ميديا 1969(بيير باولو بازوليني): قصة عن الفروسية وعن الملك و ...
- الحب والكره 1969(فيلم لخمسة مخرجين):عن اللامبالاة وعن الألم ...


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - امرأتان 1961(فيتوريو دي سيكا):عن الجوع وعن قسوة الحياة وعن الفن وعن البرتو مورافيا وعن دي سيكا