ليلة عربية1974 (بيير باولو بازوليني):توظيف لعالم الف ليلة يبدو تافها وبلا معنى

بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 4284 - 2013 / 11 / 23 - 17:11
المحور: الادب والفن
    

ليلة عربية1974 (بيير باولو بازوليني):توظيف لعالم الف ليلة يبدو تافها وبلا معنى
استكمالا لمسيرة ثلاثية الحياة يقدم بازوليني جزأه الأخير من هذه الثلاثية الذي ليس بأفضل حال من سابقيها،وربما تصح هذه الثلاثية أن نطلق عليها برباعية الجحيم عندما نضيف اليها فيلم سالو(120 يوم في سادوم).
يقتبس بازوليني قصص عالم ألف ليلة وليلة ويرويها بطريقته الخاصة ضمن تخلف فكري واضح،فعندما نشاهد الفيلم نعتقد أن بازوليني يصور في زمان الجاهلية والوثنية...
القرآن الكريم يتلى في الفيلم والأمر الذي لامناص منه أن هذه القصة تدور في مجتمع عربي...
موضوع القصة المرأة وحب المرأة والشعر الماجن والشذوذ ايضا...هل هكذا ينظر بازوليني إلى الشعر العذري...لازال بازوليني يلح علينا بقبول الجنس العشوائي بوصفه حقيقة وتلقائية التعامل معه بشكل لا يمكن المناص منه ومن دون أي حدود للتحريم والتوظيف يبدو تافها بلا معنى...
قصص اباحية ليست بحاجة إلى تفكير مطول ابدا...جماع بدون تورية أو كناية...أعضاء انثوية وذكورية
بازوليني يقدم قصة ليست في مكانها ولازمانها الصحيح...
بطلة احدى القصص عليها أن تلمس كلمات من القرآن وبالتحديد سورة الفاتحة حتى تستدعى الشيطان...وهذه الكلمات ينطق بها-ليست سورة الفاتحة بل طريقة استحضار الشيطان-اثناء تعري وجماع وهذا غير مقبول.
يلمس القرآن الكريم وهو عاري تماما ويحضر الشيطان...يا إلهي ما الذي يحصل فعليا هنا؟!
بيير باولو بازوليني يروي قصة ليست في مكانها الصحيح ولا زمانها ولا ثقافتها ولا خلفياتها الصحيحة،وهو عندما مل من اثارة مشاعر المسيحيين بدأ يتحرك صوب وجهة اخرى...
من الحرية أن تكون ضد الدين ولكن ليس من الحرية أن تستخف بهذا الدين...
سورة الفاتحة تقرأ في كل يوم وفي كل صلاة يا سيد بازوليني...

#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل