أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - سارق الدراجة1948(فيتوريو دي سيكا):عن فيتوريو دي سيكا وسارق الدراجة والواقعية الجديدة














المزيد.....

سارق الدراجة1948(فيتوريو دي سيكا):عن فيتوريو دي سيكا وسارق الدراجة والواقعية الجديدة


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 3 - 22:19
المحور: الادب والفن
    


سارق الدراجة1948(فيتوريو دي سيكا):عن فيتوريو دي سيكا وسارق الدراجة والواقعية الجديدة
القرار سوف يكون صعبا لأننا سوف نكتب عن ثلاثة افلام فقط لهذا المخرج الكبير وهي سارق الدراجة 1948 وامبرتو دي 1952 وامرأتان عام 196،وعلينا ان لا ننسى بأننا قد عالجناه معالجة ضئيلة من خلال فيلم (بوكاتشيو70) بالاضافة الى اننا قد نعرج على فيلم الساحرات الذي حققه دي سيكا مشاركة مع بعض المخرجين الايطاليين الآخرين.
بدأ دي سيكا في ممارسة الاخراج عام1940،وحقق مجموعة من الافلام الكوميدية واول افلامه الكوميدية ملمعو الاحذية وتبعه بسارق الدراجة ومن ثم تبعه ايضا بمجموعة من الافلام التي تنتمي الى الحركة الواقعية الجديدة والتي كان احد روادها على الرغم من قلة الافلام الجيدة في فيلموغرافيا كبيرة له....
من الجدير بالذكر ان الواقعية هي التي خلقت ذلك الجيل من المخرجين الايطاليين العظام،حيث لابد لكل مخرج منهم سواء كان روسيليني أو أنتونيوني أو فليني أو فيسكونتي ان يمر على هذه المرحلة بشكل أو بآخر،ولكن دي سيكا تحديدا يختلف عن انتونيوني وفليني بانه برع اكثر منهما في تصوير وابداع هذه المرحلة،ومن الممكن اعتباره احد رواد الواقعية الحقيقيين والمخلصين،حيث يعتبر فيلم سارق الدراجة احد اعمدة افلام الواقعية الجديدة مع فيلم فيسكونتي الارض تهتز وفيلم روما مدينة مفتوحة للعملاق روبرتو روسيليني.
باختصار فيلم سارق الدراجة هو فيلم بسيط في كل شيء حتى في اكبر مكوناته فهو لايمكن إلا ان ينظر اليه الا بانه عبارة عن حكاية عن ايطاليا في زمن الحرب العالمية الثانية....
ريتشي(يلعب دوره ممثل عير محترف) عاطل عن العمل،والزمن كما قلنا هو الحرب العالمية الثانية عندما كانت ايطاليا ترزح تحت وطأة ظروف قاسية ومن يجد عملا في هذه الظروف يضاهي تماما من يجد كنزا...
يجد عملا في الصاق بوسترات الافلام السينمائية ولكن هذا العمل يتطلب منه الحصول على دراجة،وهو يملك دراجة ولكنها مكسورة فيطلب فرصة يومين ولكنهم لم يمنحوه هذه الفرصة،فتعمل زوجته ماريا تتدبر الامور وتبيع جزءا من اثاث منزله (البساطة عندما تصنع فيلما خالدا)
إذا هو فيلم عن ذلك الزمن الايطالي الذي اصبح فيه الرجل لايساوي اكثر من دراجة،وعلى البساطة الشديدة للفيلم ولكنه يستطيع ان يصور ذلك الزمن الايطالي الشديد الصعوبة.....
ينزع دي سيكا في فيلمه هذا الى موسيقى تصويرية والواقعية الصارمة تطلب الشارع وتصوير المألوف والواقعية والخشونة،وهذا يقودنا إلى ان دي سيكا يعبر عن افكاره من خلال سينما واقعية وليس من خلال اتجاه تصويري ينحاز نحو الوثائقية،وهذا ما نشاهده فعليا في فيلم فيسكونتي (الارض تهتز) ولكن في نفس الوقت لا يمكن النظر ابدا إلى ان فيلم سارق الدراجة يحتوي على حبكة سينمائية حقيقية...
الحبكة التي يطرحها دي سيكا في الفيلم غاية في البساطة...وربما تكون مقررة تقريرا هادفا لاضفاء الواقعية وابراز الهدف الواقعي من خلال الفيلم،والشيء الوحيد الذي يتقذنا من هذا السرد المقرر مسبقا هو العلاقة التي تنشأ بين ريتشي وابنه الصبي برونو،ولكن ان نعتنا فيلم دي سيكا هذا بالصبغة السينمائية المألوفة فبالتاكيد في انه سيفشل (ضمن هذا التقييم)بكل المقاييس.
وهنا نقول ان فيلم أمبرتو دي من الممكن اطلاق عليه هذه الصفة لأن دي سيكا استخدم فيه تكثيفا دراميا قاد احيانا الى ميلودراما والكلام عن هذا الفيلم سوف يأتي في حينه..
يستغرق الفيلم وقتا طويللا في البحث عن الدراجة المسروقة ويستعين بالشرطة ومن ثم ببعض الاصدقاء ولكن هل سيجدي هذا نفعا،ويتخلل هذا البحث العلاقة الحميمية التي لن تنسى طوال ساعات ودقائق الحياة بالنسبة لهما،فالفيلم شديد التاكيد على الحبكة وهذا من شدة ما تعنيه هذه الدراجة بالنسبة لهذا الرجل.
الدراجة هي الفرصة الضائعة في زمن بدون فرص...
نهاية الفيلم-وربما هي اشهر ما فيه-يتحول الباحث عن دراجة الى سائق دراجة،ولكن حتى هذا الأمر لا يجدي نفعا معه ومع هذه النهاية يؤكد دي سيكا على شيئين اثنين:
دوران موضوع السرقة في اساسه كحالة للفقر وانعدام فرص العمل في الزمن الايطالي الذي يتحدث عنه الفيلم،بالاضافة الى الاقدار السيئة التي تلاحق هذا البطل.
عندما يقول ريتشي لابنه:هناك داء لكل شيء باستثناء الموت
فهو كما يبدو اخطأ في هذا الحكم خطأ ذريعا،وكما يبدو فان الحل بالنسبة لهذه الاوضاع المستشرية في ايطاليا هو الموت بذاته...
كاتب الفيلم هو الشهير سيزار زافانيتي،واحد الاحكام التي اطلقت على الفيلم عند اطلاقه لأول مرة،بانه عبارة عن كذبة أو خرافة ماركسية ليس اكثر خاصة ان زافانيتي كان عضوا في الحزب الشيوعي الايطالي في ذلك الوقت.
حصل الفيلم على اوسكار فخري عام 1949 ويعد واحد من افضل الافلام على مر التاريخ السينمائي وحجر اساسي في دعامة الواقعية الجديدة.



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم الفصول 2003 (كيم كي دك):عدم ايذاء اي كائن حي
- رجل سيء2001(كيم كي دك):عن انسان يعشق فتاة فيقودها الى العهر
- فندق المليون دولار2000(فيم فندر): فيلم متوسط المستوى كأفضل ن ...
- الممتثل(The Conformest)1970 برناردو برتولوتشي: أي شيء من اجل ...
- اشكالية خطاب المرأة
- العزلة-The Isle2000 للمخرج الكوري كيم كي دك:مخرج ضد الكيتش و ...
- باريس تكساس 1984(فيم فندر): عن الماضي المختفي في احضان ترافي ...
- Bird Cage Inn- خان قفص العصفور(كيم كي دك):المساواة البشرية م ...
- اجنحة الرغبة 1987(للمخرج الألماني فيم فندر): السينما التي تت ...
- قصة طوكيو1953(ياسسوجيرو أوزو): أليست الحياة مخيبة للآمال...؟ ...
- التمساح 1996(للمخرج الكوري كيم كي دك):بازوليني السينما الكور ...
- ليلة عربية1974 (بيير باولو بازوليني):توظيف لعالم الف ليلة يب ...
- حكايات كانتربري 1972(بيير باولو بازوليني): قصص لاتستدعي ابدا ...
- ديكاميرون1971(بيير باول بازوليني) :عن الف ليلة وليلة الايطال ...
- حظيرة الخنازير 1969(بيير باولو بازوليني): قصة لاداعي لها وخا ...
- ميديا 1969(بيير باولو بازوليني): قصة عن الفروسية وعن الملك و ...
- الحب والكره 1969(فيلم لخمسة مخرجين):عن اللامبالاة وعن الألم ...
- توريما 1968(بيير باولو بازوليني): تشريح انتقادي خفي وغامض لل ...
- مانوخوليا 2011 لارسن فون تراير:الحياة ليست ضمن مسارها الطبيع ...
- 1963 RO GO PA G بازوليني صنع فضيحة من فيلم متدني المستوى الف ...


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - سارق الدراجة1948(فيتوريو دي سيكا):عن فيتوريو دي سيكا وسارق الدراجة والواقعية الجديدة