لا تقع في فخ ما نسب الى البابا فرنسيس فهو مجرد خداع

الفرد عصفور

الحوار المتمدن-العدد: 4326 - 2014 / 1 / 5 - 10:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خمسة أشياء ضرورية لتعرفها عن الموضوع
بقلم جيمي آكين ناشونال كاثوليك ريجستر ترجمة الفرد عصفور


تناقلت بعض مواقع الإنترنت مقولة نسبت الى قداسة البابا فرنسيس بانه أعلن ان جميع الأديان صحيحة وان الجحيم غير موجود وغير ذلك من الأشياء المستفزة.
لكن الامر كله لا يتعدى كونه خداعا على الإنترنت.
هذه هنا خمس حقائق لنعرفها:
أولا: ما الذي نسب الى البابا؟
من بين أشياء كثيرة نسب إليه قوله:
"من خلال التواضع والبحث في النفس والتأمل بالصلاة اكتسبنا فهما جديدا لبعض العقائد. والكنيسة الان لم تعد تؤمن بوجود جهنم فعلية حيث يعاني الناس فيها. هذه العقيدة تتنافى مع محبة الله اللامتناهية. ان الله ليس قاضيا لكنه صديق ومحب للبشر. ان الله لا يسعى ليدين ولكن ليحتضن. ومثل كل القصص الخرافية كذلك هي قصة آدم وحواء ونحن نرى الجحيم مجرد صورة أدبية. فجهنم ما هي الا كناية عن روح معزولة مثل كل الأرواح الأخرى التي ستتحد في النهاية مع الله".
"في خطابه الذي صدم كثيرين قال البابا ان جميع الديانات صحيحة لأنها كذلك في قلوب معتنقيها. فما هي الحقائق الأخرى؟ لقد كانت الكنيسة في الماضي قاسية على أولئك الذين كانوا آثمين وخطائين. أما اليوم فنحن لا ندين أحدا. ومثل اب حنون لا ندين ابناءنا فكنيستنا كبيرة بما يكفي لاستيعاب مثليي الجنس وكذلك مؤيدي الاجهاض ومناصري الحياة وهي أيضا للمحافظين واللبراليين وحتى الشيوعيون هم موضع ترحيب للانضمام الينا. فنحن كلنا نحب ونعبد الاله نفسه".
ثانيا: من اين جاءت هذه الخدعة؟
لقد ظهرت أولا في بلوغ يدعى: دايفرستي كرونيكل Diversity Chronicle
والنص الذي تسبب في الزوبعة كتبه صاحب الموقع ويدعى إيريك ثورسون
وانتشر النص على مواقع الكترونية كثيرة (وترجم الى العربية من قبل صحيفة مغربية وانتشر في الفيس بوك).
ثالثا: كيف نعرف ان الامر مجرد خداع؟
نعرف ذلك من خلال وسائل عديدة. احداها حقيقة ان هذا النص نفسه يشير إلى أن البابا فرنسيس كان يتحدث في ختام المجمع الفاتيكاني الثالث، يقول النص:
للشهور الستة الماضية اجتمع كرادلة كاثوليك واساقفة ولاهوتيون للنقاش في مدينة الفاتيكان من اجل البحث في مستقبل الكنيسة وإعادة تعريف العقائد الكاثوليكية. والمجمع الفاتيكاني الثالث بلا شك هو الأكبر والأهم منذ اختتام المجمع الفاتيكاني الثاني عام 1962. وقد دعا البابا فرنسيس لعقد المجمع الجديد من أجل الانتهاء من اعمال المجمع الفاتيكاني الثاني بشكل نهائي. لكن بعض المحافظين والتقليديين الرجعيين في اقصى اليمين عارضوا بشده تلك الجهود التي سرت كثيرا من التقدميين حول العالم.
والمجمع الفاتيكاني الثالث اختتم اليوم بإعلان البابا فرنسيس ان الكاثوليكية الان ديانة حديثة وعقلانية مرت بتغييرات تطويرية.
بطبيعة الحال ليس هناك مجمع فاتيكاني ثالث. ولو كان هناك مجمع ثالث فان خبره سيظل في وسائل الاعلام لشهور طويلة وسيعلم به كل الكاثوليك في العالم. فالمجامع المسكونية أحداث كبيرة جدا في حياة الكنيسة وستركز عليه بالتأكيد كل وسائل الإعلام والمواقع الألكترونية الكاثوليكية بشكل مكثف.
رابعا: أي وسائل أخرى تكشف حقيقة هذا الخداع؟
ان الموقع الذي اخترع هذا النص البابوي فيه براءة تقول:
ان النص الأصلي على هذا الموقع مجرد سخرية كبيرة. ويضيف ساخرا:
"منذ العام 1764 توقفت عن الايمان بان المرء يمكنه اقناع خصمه بالجدل الموجود في الكتب المنشورة. ليس الهدف ان افعل ذلك لذا اخذت قلمي لمجرد ان أزعجهم وان استعرض قوتي وجرأتي على أولئك الذين في صفنا ولأعلن للآخرين انهم لم يقنعونا بعد".
التوقيع: جورج كريستوف ليشتنبرغ.
انني اكتب بهذه الروحية المنوه عنها آنفا. وقد تتساءل من انا؟ ان اسمي هو إيريك ثورسون وقد أنشأت هذه المدونة من اجل متعتي الشخصية.
خامسا: هل هناك مصادر أخرى نشرت هذه النصوص؟
بالتأكيد وعلى سبيل المثال موقع http://www.snopes.com وهو موقع يعنى بالشائعات وغير جدي.

#الفرد_عصفور (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل