أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - خالد بهلوي - بفضل غيفارا اعتنق كاسترو الشيوعية














المزيد.....

بفضل غيفارا اعتنق كاسترو الشيوعية


خالد بهلوي

الحوار المتمدن-العدد: 1230 - 2005 / 6 / 16 - 13:02
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يصادف اليوم الذكرى السنوية لميلاد الثائر أر نستو تشي غيفارا في الأرجنتين ولد من أسرة برجوازية من أب مهندس كان منذ ولادته ضعيفا ومصابا با لربو لكنه لم يستسلم للضعف والمرض فمارس الرياضة وركوب الخيل وعند ما بلغ الرابعة عشر اعتقلت السلطات والدته وبقيت تحت التعذيب ومن يومها شعر غيفارا بالظلم وعرف طعم الحريه0 درس مؤلفات وأفكار ماركس ولينين وتر وتسكي ودرس الطب وتخرج طبيبا لكنه لم يفتح عيادة وأيقن منذ صغره بان مهمته ليس علاج مريض واحد بل البحث عن سبل لمعالجة هموم ومشاكل الفقراء و المحتاجين في كل مكان0
فانطلق 1945 إلى الجبال تاركا وزارة عائلته و وطنه متجاوزا الحدود و المسافات باحثا عن الطرق و السبل لتخفيف معاناة الجائعين وبالصدفة التقى راؤول كاسترو الذي عرفه على فيدل كاسترو وناضلا معا ضد حكم باتيستا و شعرا انهما بحاجة إلى بعضهما وكان حلمهما ان يمنعا الرأسمالية و الطغاة بالنوم هادئا على صدور الفقراء والكادحين
لقد آمن غيفارا بالنضال المسلح وبأنها الطريقة الوحيدة للخلاص من العبودية وجاء في رسالته لوالديه أن حبي الحقيقي ليس الوطن والعائلة والزوجة والأصدقاء فقط بل حب الملايين من بائسي العالم المحرومين
ولهذا يعتبرني البعض مغامراً لكن في داخلي شمعة تشتعل لتضيء الطريق للمناضلين ومنذ لقاءه مع كاستروا بداء بالهجوم والغزوات وبفضل الآلاف من الثائرين تمكنا من إسقاط حكم باتيستا ونجحت الثورة ومع استلام كاسترو زعامة السلطة استلم غيفارا وزارة الصناعة واعتمد عليه كاسترو كثيراً في رسم معالم بناء دولة جديدة وبفضله اصدر كاستروا قانون الإصلاح الزراعي وكان رسولا صادقاً لكوبا إلى الدول الخارجية فكان يلتقي مع عبد الناصر ونهرو وعقد صفقة الصواريخ مع موسكو واشتهر بالحكمة السياسية ورجل المهمات الخاصة
لكن غيفارا أيقن بأن النضال يجب أن يستمر وعليه أن يحقق نجاحات في مكان أخر فغادر كوبا متوجهاً إلى بوليفيا كونها اضعف حلقة في أمريكا اللاتينية ولوجود تنظيم لعمال المناجم هذا التنظيم الذي يشكل قوة الوعي الثوري ويمكن الاعتماد عليها
واستفاد غيفارا من تجربة كوبا بان حرب العصابات الذي كتب عنها في كتابه بان القوى الشعبية قادرة على قهر أقوى الجيوش العسكرية وكان مقنعا بضرورة أيجاد نقطة ثورية أخرى إلى جانب فيتنام وكوبا لدك عروش الرأسمالية والاستغلال بإشكالها المختلفة ومنذ مغادرة كوبا وعمله مع الثوار في بوليفيا واجه التحديات الكبيرة وخاصة من أصحاب القبعات الخضراء الذين دربهم أمريكا لمواجهة الثورات وحرب العصابات في أمريكا اللاتينية
ومع فقدانً وضعف المساعدات وخاصة من كوبا لم يتمكن هؤلاء الثوار من مواجهة القوى العسكرية في الجبال
لقد عمل بصدق وشجاعة وامانه مع جميع رفاقه لكن أحدهم خانه مقابل حفنة من الدولارات ليقول أن المال أقوى من القيم والمبادئ
وعندما بقي مع عدد من رفاقه حاصرتهم القوات البوليفيا وقتلتهم جميعا واختلفت الروايات حول طرق استشهاده
لكن المؤكد انه بقي شامخا متحديا الموت وكان شعاره ليس المهم أن أموت بل المهم أن يبقى ناقوس الثورة يدق في مسامع الظالمين
ومن المؤكد أن السلطات البوليفية كانت تخافه وتخشاه حيا فقتلته دون محاكمه ودون أن يعطى الحق بالدفاع عن مبادئه وقناعاته
سيبقى ذكرى غيفارا حيا ويبقى صوره معلقا على صدور الشباب والمناضلين من اجل الحق والعدالة والحرية
أن عظمة غيفارا في تركه أسرته ووطنه والبحث في الجبال عن الثورة والثوار وتركه كرسي الوزارة الذي كان يقول عنها ان الثوري يتجمد عندما يقعد على الكرسي وتأتى عظمته بأفكاره الأممية وتأثيره على كاستروا باعتناق الشيوعية
حيث أعلن كاسترو 1961 أنا ماركسي لينيني ويعود له الفضل بان طريق الثورة والثوار هي دك عروش الطغاة بغض النظر عن مكان تواجدهم
أستشهد غيفارا عن عمر يناهز 40 عاما بقى ويبقى رمزا ومجسدا للبطولات لكل الأحرار الباحثين عن العزة والكرامة



#خالد_بهلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى يهمش الفعاليات السورية
- هل تعاد للماركسية امجادها
- العبرة بالتطبيق
- هل يعيد الشعب السوفيتي انتصاره الذي حققه في التاسع من ايار
- في عيد العمال نأمل ان تعود الأحزاب الطبقية الى جماهيرها
- ماذا يتحقق في مؤتمر البعث القادم
- المجد والحرية لقائد الشيوعيين السودانيين
- دوافع الخيانة الزوجية
- هل صحيح ما يجري في العراق دكتاتورية طائفية ودينية كما يقول ج ...
- البوليس التركي يشارك عيد المرأة بالقمع والضرب
- المراة السورية والقوانين
- كيف نتعامل مع اولادنا في سن المراهقة؟
- اضواء على الحركة النقابية السورية
- جانب من مهام نقابية في قطاع النفط
- حلمان حققهما الشعب العراقي
- المراة في العهد السوفييتي والان
- الاخ مروان عثمان
- مساهمة في موضوع الطبقة أم الحزب للاستاذ حسقيل قوجمان
- يوجد في هذا الجامع افطار صائم
- التفاعل بين الحوار المتمدن والمشاركين


المزيد.....




- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...
- خبير عسكري يكشف مصير طائرات F-16 بعد وصولها إلى أوكرانيا
- الاتحاد الأوروبي يخصص 68 مليون يورو كمساعدات إنسانية للفلسطي ...
- شاهد: قدامى المحاربين البريطانيين يجتمعون في لندن لإحياء الذ ...
- وابل من الانتقادات بعد تبني قانون الترحيل إلى رواندا
- سوريا.. أمر إداري بإنهاء استدعاء الضباط الاحتياطيين والاحتفا ...
- طبيب: الشخير يمكن أن يسبب مشكلات جنسية للذكور
- مصر تنفذ مشروعا ضخما بدولة إفريقية لإنقاذ حياة عدد كبير من ا ...
- خبير أمني مصري يكشف عن خطة إسرائيلية لكسب تعاطف العالم


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - خالد بهلوي - بفضل غيفارا اعتنق كاسترو الشيوعية